بعد رحلة استمرت أكثر من 6 ساعات من القاهرة وصلت بعثة الأخبار لموقع حادث الطائرة الروسية المنكوبة في منطقة وسط سيناء.. وبالتحديد وادي أم ظلمان جنوب جبل الخريم الواقع علي طريق الحسنة -القسيمة. وقامت عناصر القوات المسلحة بمنع دخول أي عناصر أخري بخلاف سيارات الإسعاف والمسعفين لمنطقة الحادث، وفرضت كردونا أمنيا لحين وصول طائرات الجيش لنقل جثث الضحايا للقاهرة. الطريق إلي موقع الحادث تحيطه الجبال التي يتخللها الوديان وغير ممهد لسير السيارات وغير مؤهل ولا يوجد إلا بعض التجمعات البدوية البسيطة، ويبعد عن طريق الحسنة - القسيمة ما يقرب من 30 كيلو مترا في المدقات الجبلية. وأكد شهود عيان للأخبار من أهالي مدينة الحسنة بوسط سيناء أن أول من شاهد الطائرة وهي تحترق قبل سقوطها هي سيدة عجوز بدوية تجاوز عمرها الستين عاماً، تسكن في تجمع بدوي علي طريق الحسنة - القسيمة، كانت تقوم بجمع الحطب في تلك المنطقة الجبلية في السادسة والنصف من صباح أمس، وشاهدت الطائرة وهي تسقط، وهرولت من هول الحادث في اتجاه أقرب كمين للقوات المسلحة علي الطريق الرئيسي، وأبلغت عن موقع الطائرة المنكوبة، وقامت علي الفور عناصر القوات المسلحة بإبلاغ مركز عمليات القوات المسلحة والجيش الثالث الميداني ليتم التعامل مع الحادث. وقال الشهود إن أول من وصل لموقع الطائرة المنكوبة وبالتحديد في السابعة من صباح أمس قوات الجيش الثالث الميداني المسئولة عن تأمين وسط سيناء، وفرضوا كردونا أمنيا حول منطقة الحادث. وانتقل إلي موقع حادث الطائرة المنكوبة فريق من النيابة العامة برئاسة المستشار عمرو سامي المحامي العام لنيابات القناة وسيناء.. وقام فريق النيابة بمعاينة حطام الطائرة وجثث الضحايا.. وقال المستشار عمرو سامي للأخبار إن فريق النيابة مستمر في عمله وسيقوم بإبلاغ النائب العام بالتقرير النهائي للحادث.. مشيراً إلي أن المعاينة الأولية لم تسفر عن أي مؤشرات حول شبهة استهداف الطائرة من جانب أي عناصر إرهابية.. موضحاً أنه تم العثور علي الصندوقين الأسودين الخاصين بالطائرة وتم تسليمهما لسلطات الطيران المدني لاتخاذ الإجراءات المتبعة في مثل تلك الحوادث.