شهدت اللجان الانتخابية بدائرة الجيزة تنافساً شديداً بين أنصار المرشحين، قبل ساعات من غلق صناديق الأقتراع، لإقناع الناخبين بكافة السبل الممكنة للتصويت لصالح مرشحيهم، حيث لعبت التجاوزات والخروقات الانتخابية دوراً كبيراً في توجيه الناخبين، وبدا المال السياسي ظاهراً بقوة أمام اللجان إذ وصل سعر الصوت الي 400 جنيه، وشاركت سيارات نقل الناخبين والتكاتك التي تحمل بوسترات المرشحين بقوة. ورصدت «الأخبار» خلال جولتها علي اللجان الانتخابية عدداً من المشاهد أمام وداخل اللجان، البداية من اللجنة الفرعية من مدرسة الفاروق عمر التي تضم لجان 39،40،41 ،42 حيث شهدت اللجنة إقبالاً محدودا بالتزامن مع الساعات الأولي من فتح الأبواب إلا أنه قبيل غلق صناديق التصويت بساعات توافد عدد ملحوظ من السيدات الناخبات وكبار السن للإدلاء بأصواتهم في مشهد أشبه بالتصويت الجماعي، وعلي بعد خطوات من اللجنة رصدت الأخبارسيارات النقل التي تحمل بوسترات أحد المرشحين وتحمل بداخلها أعداداً كبيرة من الناخبين الذين انتظروا دورهم للدخول الي اللجنة والتصويت لصالح المرشح الذي وفر لهم سيارات النقل. كما تلاحظ ظهور أنصار المرشحين بقوة أمام اللجان الانتخابية الذين تسابقوا علي أصوات المرشحين من خلال عمليات التفاوض والأقناع ومحاولة تقديم رشوة انتخابية للتصويت لصالح مرشحيهم، وقال المستشار إسماعيل توفيق رئيس اللجنة رقم 39 إن اليوم الثاني في جولة الإعادة شهد حضور ملحوظاً من كبار السن الذين أعتبرهم يملكون حساً وطنياً، مشيراً أن اعتبار نصف يوم عمل ساهم في توافد عدد أكبر من المرشحين عن اليوم الأول، وقال أن أحدي الناخبات أخبرته بأن أجرة التوك توك من المنزل الي اللجنة ثم العودة يكلفها 10 جنيهات، متسائلة هل سيدفع لها المرشح الذي ستنتخبه قيمتها، وأخبرته بأن الناس لها حق ماتنزلش تنتخب. اما مدرسة احمد شوقي فقد توحدت شكاوي الناخبين من توجيه البعض لهم علي إنتخاب مرشحين بعينهم مما تسبب في مضايقات لبعض الناخبين وبالرغم من تشديد الجيش والشرطة علي اللجان الإنتخابية الموجودة بمدرسة احمد شوقي إلا ان اساليب الترغيب اما بالمال او بوجبات الطعام بدت واضحة امام اللجان وفي مدرسة السعدية اكد المستشار شادية عرفة رئيس اللجنة 104 « ان الإقبال محدود حتي الآن ولكنه يزداد شيئا فشيئا مع مرور الوقت موضحة ان الإقبال ازداد امس علي نهاية اليوم. في الحين الذي اكد فيه المستشار احمد بدوي رئيس اللجنة 27 ان الإقبال في تزايد مستمر حيث بلغ عدد الناخبين منذ بداية اليوم وحتي فترة الظهيرة نحو 80 ناخباً وهي نسبة معقولة مقارنة ببقية اللجان وفي مدرسة اسماء فهمي لم يختلف الحال كثيرا فالهدوء يخيم علي اللجان والحضور مازال باهتا حتي فترة الظهيرة «حيث اكد المستشار سيد نور رئيس اللجنة 37 بمدرسة اسماء فهمي» ان عدد الناخبين حتي فترة الظهيرة لم يتعد 25 ناخبا واوضح نور انه لا مشكلات سوي ان القانون لا يسمح لرئيس اللجنة سوي بمساعدة الضرير او ذوي الإحتياجات الخاصة بينما هناك اعداد ليست بقليلة يعانون من الأمية ولاتقل إعاقتهم عن ذوي الإحتياجات الخاصة فلابد ان يكون لهؤلاء وضع في القانون يسمح لنا بمساعدتهم.