يوما تلو الآخر تزداد المنافسة ويشتعل السباق قبل أيام من بدء الانتخابات البرلمانية بالاسكندرية، فيما يسعي الشباب للوجود وسط الكبار من خلال جولاتهم الميدانية في دوائرهم. الوجه الشبابي يعتبر من السمات المميزة للانتخابات البرلمانية في الاسكندرية حيث يخوض عدد كبير منهم السباق إما مستندا علي أحزاب سياسية أو بشكل فردي، أملا في تمثيل هذه الفئة تحت قبة البرلمان. ويواجه المرشحون الشباب قلة إمكاناتهم المادية التي يحاولون تعويضها من خلال وجودهم في الدائرة بين المواطنين لفترات كبيرة. ويعتبر من أبرز المرشحين الشباب في الانتخابات بالاسكندرية، هيثم الحريري، نجل البرلماني الراحل أبو العز الحريري والذي يخوض الانتخابات بدائرة محرم بك، فردي، مستقل، حيث يسعي المرشح إلي كسب مزيد من الاصوات من خلال جولاته الميدانية للمناطق البعيدة عن الكتلة السكانية مثل منطقة أبيس 7 و 8 بالاضافة إلي كوبري أبو الخير. ويري الحريري أن الدعاية الانتخابية لبعض المرشحين تخطت الحد الاقصي الذي قررته اللجنة العليا للانتخابات بالرغم من أن فترة الدعاية لم تنته، مطالبا بضرورة وجود رقابة من قبل اللجنة علي مثل هذه التجاوزات. ويأتي العنصر الشبابي الثاني علي عبد المطلب نصر، الذي يخوض السباق بدائرة سيدي جابر مرشحا عن حزب الاصلاح والنهضة، حيث يعتمد « نصر» علي فكرة النزول للمرشح وتوعيته بأهمية دوره في اختيار المرشح، وأن يرسم صورة لنموذج المرشح الذي يشرح برنامجه للناخب بشكل مباشر وهذا ما يخلق مصداقيه له – بحسب قوله-. كمايخوض الانتخابات المرشح كريم محروس، المحسوب علي شباب الثورة، متسلحا بمجموعات شبابية تقوم بجولاتها في شوارع منطقة سيدي جابر للحشد للمرشح. ويدخل أيضا معتز الشناوي، المرشح عن حزب التحالف الاشتراكي بدائرة مينا البصل واللبان، فضلا عن العديد من الاسماء الشابة الاخري مثل عمر الصباغ ومروة راشد وعمرو نبيل، كلها عناصر تسعي لكسر قاعدة أن ترشح الشباب في البرلمان أمر مستحيل.في سياق مختلف سعي عدد كبير من المرشحين لكسب الأصوات الانتخابية من خلال سيارات جابت الشوارع بمكبرات صوت تبث الاغاني الوطنية احتفالا بالذكري الثانية والاربعين لانتصارات أكتوبر، فضلا عن تنظيم مؤتمرات جماهيرية كبيرة بالمناطق الشعبية.