المقر الجديد لقسم شبرا عبارة عن حجرتين بمركز شباب شبرا احترقت العديد من اقسام الشرطة بالقاهرة في الاحداث الاخيرة وأصيبت المباني والمكاتب وبعض الاوراق بتلفيات شديدة وأصبحت مقار اقسام الشرطة المحترقة لا تصلح للعمل بأي حال من الاحوال.. حتي حجز المتهمين الذي اشتعلت فيه النيران لم يعد يصلح لاستقبال أو حجز المتهمين بأي شكل. قامت »الاخبار« بجولة علي عدد من اقسام الشرطة المحترقة بالقاهرة للاطمئنان علي معرفة اماكن المقار البديلة وسير العمل بها وتحقيق مصالح المواطن البسيط صاحب الشكوي وصاحب البلاغ والمتضرر.. اولا توجهنا الي عدد من اقسام الشرطة المحترقة وذقنا الامرين في معرفة مقرات الاقسام البديلة.. لم نفصح عن شخصيتنا ولكن توجهنا اليهم بحجة عمل محضر في المقر الجديد للقسم.. وبعض الاقسام لم نجد فيها أي أحد يدلنا علي المقر الجديد.. ولا حتي ورقة معلقة علي باب القسم المحترق تبين مكان قسم الشرطة البديل لعمل محضر.. وعندما لم نتوصل الي المقر الجديد الا من خلال سؤال المحلات الموجودة بجوار القسم او جيران قسم الشرطة توجهنا الي عدة اقسام بحجة عمل محضر.. وكانت الاجابة لا نحرر محاضر لاحد بحجة ان مقار الاقسام الجديدة لم تكتمل ولا يوجد حجز يمكن ان نحبس فيه المتهمين.. لا يوجد دفاتر نقيد بها المحاضر.. الضباط جميعهم في خدمات »عدي علينا بعد كام يوم«. استمرت جولتنا في عدة أقسام ومنها علي سبيل المثال قسم شرطة شبرا .. توجهنا الي المقر البديل بمركز شباب شبرا.. وتبين ان القسم عبارة عن حجرتين صغيرتين مغلقتين ويقف امامها عدد من جنود الدرجة الثالثة.. طلبنا عمل محضر.. فقرروا انه لا يوجد محاضر وسألنا عن السيد المأمور ورئيس المباحث أو احد المعاونين فأخبرونا انهم ليسوا موجودين .. وحاول احد الجنود الاتصال بهم تليفونيا ولكنه فشل.. وسألناهم.. هل حرر اي احد محضر قبلنا .. فأخبرونا انه لا يوجد دفاتر نحرر فيها محاضر.. فكل شيء احترق.. وعندما ألححنا عليهم بعمل محضر ضروري طلبوا منا ان نعود اليهم بعدة عدة ايام.. وتركناهم وانصرفنا. من هنا الي مقر قسم شرطة الساحل بكورنيش النيل ووجدناه محترقا بالكامل وكأنه بيت اشباح.. حاولنا السؤال عن مقر القسم البديل ودخلنا القسم المحترق وتجولنا فيه ولم نجد احد داخل القسم وخرجنا نسأل عن مكان القسم البديل وبعد محاولات عديدة توصلنا الي مقر القسم وتبين انه تم نقل المقر الي المدرسة الثانوية الفندقية بشبرا وتوجهنا الي هناك ودخلنا المدرسة وسألنا عن الضباط وتجولنا ثم صعدنا الي الطابق الثاني لعمل محضر.. ولكن طلبوا منا الحضور غدا .. واثناء خروجنا قابلنا العميد ممدوح عزت مأمور الساحل وثار ثورة عارمة عندما شاهد الكاميرا ومنعنا من التصوير ورفض الادلاء بأي تفاصيل عن المقر الجديد وطلب منا سرعة مغادرة المدرسة دون تصوير. ومن المدرسة الثانوية الفندقية توجهنا الي قسم شرطة الازبكية المحترق.. وعلمنا انه تم نقل المقر البديل الي نادي شباب الازبكية.. والتقينا مدير النادي وهو عبداللاه عبدالحميد عضو مجلس الشوري السابق.. وفوجئنا باعمال ترميم واصلاحات ودهان تجري داخل المقر الجديد وعلمنا انه لم يستقبل احد بعد حتي يتم الانتهاء من عمل حجز للمتهمين وحجرة نوبتيجة ومقار للضباط والافراد وانه لم يتم تحرير أي محاضر.