إلي أين انتهت حكاية (مريم ملاك) يا وزير التعليم؟ ماذا فعل اهتمام رئيس الوزراء، ومتابعته لمشكلة الطالبة ؟ ماذا فعلت الدولة في تلك (الفضيحة التعليمية) حصول طالبة متفوقة علي امتداد سنواتها الدراسية، علي الدرجة (صفر) في كل المواد الدراسية في نتيجة الثانوية العامة..؟! هو الظلم والقهر معا، وهو أيضا الخطأ الفاضح لانهيار المنظومة التعليمية.. من تسريب الامتحانات، إلي مافيا الكونترول، وتزوير النتائج، ومن الدروس الخصوصية، إلي غياب المدرسة، وغياب المدرس، وغياب المناهج نفسها.. لم تقبل مريم ابنة محافظة المنيا بالقهر والظلم، طالبت بحقها (الموت أهون من ضياع حقي) فكان أن وقفت في وجهها جيوش البيروقراطية، للتغطية علي الخطأ والجريمة ومغارة (الأربعين حرامي) التعليمية... في البداية اعتبروا مريم (طالبة فاشلة) وطالبوا بمضاهاة خطها، بالخط الموجود في أوراق الإجابة صفر.. أتوا بالخبراء والمحللين والطب الشرعي، لينتهوا بأن الخطين متقاربان، ويضيفوا مؤكدين أن أوراق الإجابات لا يمكن سرقتها ولا تبديلها.. وحين واصلت الطالبة احتجاجها، أحيل الأمر إلي النيابة، وبعد البحث والتحقيق قيل إن هناك مريم أخري بنفس الاسم، وفي نفس المحافظة، وأن اختلاط الأسماء ربما انتهي إلي هذا الخطأ (يقصدون الجريمة).. ولم يحدث شئ، تم حفظ التحقيق، وحفظ أوراق الطالبة مريم، حتي لا يتم إثبات الإدعاء!!