سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«الأخبار» تنشر أقوال شهود محاكمة 379 متهما في اعتصام النهضة مدير أمن الجيزة السابق : الإخوان وأنصارهم قطعوا الطرق وحملوا السلاح وتعدوا علي الممتلكات العامة
رئيس جامعة القاهرة: احتلوا مباني الجامعة .. وكلفونا 100 مليون جنيه لإصلاح الخسائر بعد مرور عامين علي قصة اعتصام النهضة الارهابي الذي بدأ في 21 يونيو وأنتهي في 14 أغسطس عام 2013 تنشر «الأخبار» أقوال شهود الواقعة في محاكمة 379 متهما شاركوا في الاعتصام والذين يتم محاكمتهم الان أمام محكمة جنايات الجيزة المنعقدة بمعسكر الأمن المركزي بأكتوبر برئاسة المستشار معتز خفاجي وعضوية المستشارين سامح سليمان داود ومحمد عمار وأمانة سر محمد السعيد وسيد حجاج وبحضور كل من وكلاء النيابة حاتم فاضل ومدحت مكي ومحمد الطماوي وأحمد علام. وقال الشاهد الأول بالقضية حسين صبحي بشير القاضي - مدير أمن الجيزة إنه تجمع أعداد من أنصار ومؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي من يوم 21 يونيو 2013بنطاق ميدان النهضة بداية من كوبري الجامعة وشارع النهضة حتي ميدان المسلة أمام الباب الرئيسي لجامعة القاهرة ويمينا شارع الجامعة حتي منطقة بين السرايات ويسارا حتي كلية الهندسة في الاتجاه المؤدي إلي ميدان الجيزة واتخذوا من ذلك مكانا للاعتصام وقاموا بقطع جميع الطرق والمنافذ المؤدية إليه وقاموا بوضع متاريس وتعيين عناصر مسلحة عليها لفرض سيطرتهم علي المكان ، والخروج في مسيرات يومية حمل بعض المشتركين فيها أسلحة نارية مما أدي لوقوع الكثير من الضحايا من بين المواطنين في خطوط سير تلك المسيرات وقد تخلل فترة الاعتصام ارتكاب المشاركين فيه لوقائع قتل وتعد وإتلاف للممتلكات العامة والخاصة ومنها واقعة أحداث بين السرايات والمنيل والبحر الأعظم وأحداث مسجد الاستقامة بشأن العثور علي جثث داخل ثلاثة أجولة بهم آثار تعذيبات بدنية وأمكن من خلال البحث تحديد هوياتهم وان وفاتهم كانت نتيجة تعدي المعتصمين عليهم بالضرب وتعذيبهم وقد أمكن ضبط أحد المتهمين والذي أقر بالواقعة ، ووقائع تعد أخري متعددة تحرر عنها محاضر وقد جرت محاولات عدة لإنهاء الاعتصام من خلال المبادرات السياسية كما تم الإعلان عن مناشدات عديدة للمعتصمين بفض الاعتصام سلميا والاستجابة لمطالب الشعب تم اذاعتها عن طريق وسائل الاعلام المرئية والمقروءة الا انهم ونظرا لعدم استجابتهم لتلك المطالبات تم إعداد خطة لفض الاعتصام تنفيذاً لقرار النائب العام الصادر في 31 يوليو بتكليف وزارة الداخلية باتخاذ اللازم نحو ضبط الجرائم بميدان النهضة وتم عقد سلسلة من الاجتماعات بين وزارتي الداخلية والدفاع اتفق خلالها علي تقديم القوات المسلحة دعماً لوجيستياً تمثل في مد قوات الشرطة بكساحات وجرافات مدرعة ومدرعات مجهزة بمكبرات الصوت وعربات تشويش علي أن تتولي قوات الشرطة تنفيذ عملية الفض وقد أكدت المعلومات التي جمعت أن أعداد المعتصمين بالميدن يبلغ حوالي الفي شخص وتزداد الأعداد خلال فترة النهار وتبلغ ذروتها في فترة المساء عشرة آلاف شخص كما أكدت وجود متاريس علي المداخل المؤدية للاعتصام ووقوف أعداد من المسلحين عليها، كما أكدت حيازة المسلحين لكميات ضخمة من الأسلحة النارية الآلية والخرطوش والذخائر وذلك لاستخدامها في مقاومة قوات الشرطة حال محاولتها فض الاعتصام وكذا استخدامها في مسيراتهم ضد الاهالي وتم إعداد خطة بمعرفة الأمن المركزي والتي تولت التنفيذ بمشاركة قوات الحماية المدنية والدعم اللوجيستي الذي قدمته القوات المسلحة، وكانت الخطة قائمة علي ضبط النفس لأقصي درجة والحرص علي سلامة المواطنين وتوفير ممر آمن لخروج المعتصمين السلميين والذي تم تحديده بالخطة «شارع الجامعة باتجاه ميدان الجيزة» علي أن تبدأ الخطة بتوجيه النداءات للمعتصمين بفض الاعتصام سلميا والخروج من الاعتصام عبر الممر الآمن وذلك باستخدام سيارات القوات المسلحة المجهزة بمكبرات الصوت يعقبها إعطاء فرصة لهم للخروج ، ثم يتم استخدام الكاسحات لرفع العوائق والمتاريس التي تعوق دخول القوات مع استخدام المياه والغاز بكثافة لإجبارهم علي إخلاء منطقة الاعتصام ، وتم البدء في تنفيذ تلك الخطة في تمام الساعة السابعة صباح يوم 14اغسطس واستمرت خمس وثلاثون دقيقة تم خلالها السيطرة علي الميدان تماما وتثبيت الموقف عدا مباني كلية الهندسة التي تحصن بها بعض المعتصمين المسلحين وقد استمر هذا الوضع لمدة ساعات حاصرت خلالها قوات الأمن المركزي مباني الكلية من الخارج إلي أن تدخل محافظ الجيزة علي عبد الرحمن الذي توسط في مفاوضات بين قوات الأمن متمثلة فيه والمتجمهرين المتحصنين داخل الكلية ويمثلهم المتهم عصام عبد الحليم إبراهيم حشيش وكيل كلية الهندسة والتي انتهت بالاتفاق علي خروج المعتصمين واستقلالهم لسيارات النقل الجماعي التي توفرها المحافظة دون تفتيش أو ضبط أي منهم إلي أن تم خروجهم الآمن جميعا في حدود الساعة العاشرة مساء ذات اليوم حقنا للدماء ، وأضاف بأن الفض أسفر عن ضبط كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر وضبط أعداد من المعتصمين بحوزة بعضهم أسلحة وتولت جهة البحث تحرير المحاضر اللازمة وعرضها علي النيابة العامة ، كما أسفرت العملية عن وفاة ملازم أول محمد محمود عبد العزيز والمجند كمال محمد السيد وإصابة بعض الضباط والمجندين نتيجة إطلاق الأعيرة النارية من قبل المعتصمين المسلحين واضاف أنه تلقي إخطاراً بنشوب حريق بأحد مباني كلية الهندسة في حدود الساعة الواحدة صباح يوم 15اغسطس وتم انتقال الحماية المدنية التي تولت إطفاء الحريق. وأضاف الشاهد الثاني علي عبد الرحمن يوسف - محافظ الجيزة أن ذلك الاعتصام أثر بشكل سلبي علي حركة المرور بالمحافظة وعرقل سير عمل المنشأة الحكومية بانتظام وألحق بالمرافق العامة والبنية التحتية أضراراً جسيمة تكلف إصلاحها حوالي 16 مليون جنيه مصري كما أصاب قاطني المناطق السكنية المتاخمة له بحالة من الرعب والاستياء فاستنجدوا به لإغاثتهم. وذكر الشاهد الثالث اللواء سعيد طعيمة مدير الادارة العامة لمرور الجيزة سابقا أنه تجمع عدد كبير من أعضاء جماعة الاخوان والموالين لهم بشارعي النهضة من تقاطع شارع النهضة مع مراد حتي جامعة القاهرة ومن تقاطع ثروت مع شارع الجامعة حتي مركز البحوث الزراعية بشارع الجامعة واعتصموا بذلك المكان لمدة قاربت الشهر ونصف الشهر وقاموا بغلق تلك الشوارع ومنعوا مرور الاشخاص ووسائل المواصلات العامة والخاصة عن طريق أفراد تابعين لهم وجدوا علي منافذ تلك الشوارع وقد تسبب ذلك في إيقاف بحركة المرور بتلك الشوارع وكذا المؤسسات المتواجدة بذات المكان. وأكد الشاهد الرابع جابر جاد جاد الحق نصار رئيس جامعة القاهرة أنه اعتصام غير سلمي أثر بالسلب علي مباني الجامعة وإيقاف جميع الأنشطة الجامعية في كل مناحيها بانتظام بل أصاب الجامعة بخسائر وتلفيات بلغ تكليفات إصلاحها حوالي مائة مليون جنيه مصري علاوة علي عزوف الطلاب عن الذهاب للجامعة واحتلال أسوار ومباني وبوابة جامعة القاهرة من قبل المعتصمين. وقدر الشاهد السابع تيسير عبد الفتاح محمد رئيس حي جنوبالجيزة التلفيات بشوارع جامعة القاهرة وحديقة الأورمان وحديقة الحيوان والمنشآت المتواجدة حول الاعتصام بعشرين مليون جنيه مصري. وأكد الشاهد الثامن سيد حسين أحمد حسين مدير حديقة الأورمان والشاهد التاسع فاطمة تمام محمود رئيسة الإدارة المركزية لحدائق الحيوان والحفاظ علي الحياة البرية أن المعتصمين اقتحموا الحديقة بالقوة ونزعوا بعض أسوارها الحديدية واقتلعوا أشجارها النادرة لتدشين متاريسها واتخذوا منها مكانا لنصب خيام اعتصامهم وبناء مراحيض عامة ما نتج عنه تخريب العديد من منشآت ومرافق الحديقة وإصابة جميع الأنشطة التي تمارس فيها بشلل تام وعزوف العاملين بها عن الحضور نتيجة ما تعرضوا له من مضايقات وترويع وتخويف من لجان التفتيش التي نشرها المعتصمون مما ترتب عليه أضرار مادية جاوزت الخمسة وعشرين مليون جنيه مصري كتقدير مبدئي. وأقر الشاهد العاشر أشرف كامل فتح الله الطواشة - 23 سنة ) فني خدمات طبية بمرفق إسعاف الجيزة ومقيم وردان منشأة القناطر بالجيزة والشاهد الحادي عشر وائل فتيان محمود ) 36 سنة ) سائق اسعاف ) مقيم 18 شارع عمر بن الخطاب شبرا الخيمةالقليوبية أنه تم تكليفه بناء علي نداء ورد إلي غرفة عمليات الإسعاف بالانتقال الي محيط الاعتصام لنقل بعض المصابين حيث تقابل هناك مع من يدعي فارس والذي قرر أنه مسئول الأمن بالاعتصام اصطحبه والشاهد العاشر إلي حديقة الأورمان حيث قام بارشاده إلي موضع تواجد المصابين فتبين له أنهم ثلاثة أحدهم فاقدا للوعي وفوجئ بوجود جثتين بهما اثار تعذيب شديدة برر له المتواجدون بنطاق الاعتصام قيامهم بالتعدي عليهما وقتلهما بحجة أنهم من البلطجية الذين يعملون لدي جهات الأمن وكانا يقومان بالتجسس علي المتواجدين ، وأضاف بأن المتواجدين بنطاق الاعتصام قاموا بتهديده وطلبوا اليه إلقاء الجثث في المياه حتي لا يفتضح أمرهم ، وأنه شاهد بنطاق الاعتصام العديد من الأسلحة النارية بحوزة المعتصمين. ووجهت النيابة العامة لهم أنهم دبروا تجمهرا مؤلفا من أكثر من خمسة أشخاص بميدان النهضة من شأنه أن يجعل السلم العام في خطر وكان الغرض منه التخويف والترويع وإلقاء الرعب بين الناس وتعريض حياتهم وحرياتهم وأمنهم للخطر وارتكاب جرائم الاعتداء علي أشخاص وأموال من يرتاد محيط تجمهرهم والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والشروع فيه والتخريب والإتلاف العمدي للمباني والأملاك العامة واحتلالها بالقوة وقطع الطرق وتعمد تعطيل سير وسائل النقل البرية وتعريض سلامتها للخطر .. وكانت المحكمة قد نظرت القضية علي مدار جلستين تلا خلالها ممثل النيابة قرار الإحالة في حضور المتهمين وسألهم رئيس المحكمة عن الاتهامات فأنكروها جميعا.