طائرة شحن تابعة للقوات الجوية الامريكية تهبط فى قاعدة انجرليك التركية «صورة من أ.ب» واصلت المقاتلات التركية قصف مواقع حزب العمال الكردستاني في شمال العراق أمس، فيما وصف بالقصف الأعنف منذ بداية الضربات الجوية الأسبوع الماضي، وذلك بعد ساعات من قول الرئيس رجب طيب إردوغان إن عملية السلام مع المتمردين أصبحت مستحيلة. وقال مسئول في الحكومة التركية إن مقاتلات تركية من طراز إف - 16، شنت في وقت مبكر من صباح أمس أعنف ضربات تستهدف المقاتلين الأكراد في شمال العراق، انطلاقا من قاعدة جوية في إقليم ديار بكر بجنوب شرق البلاد. وأوضح أكد مكتب رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو أن الطائرات التركية شنت غارات فجر الثلاثاء ضربت خلالها ستة أهداف لحزب العمال الكردستاني داخل تركيا وشمال العراق. وأضاف أن السلطات التركية احتجزت أيضا 1302 شخص في 39 إقليما في إطار حملة استهدفت تنظيم «داعش»، وحزب العمال الكردستاني وجماعات يسارية غير شرعية. وبدأت تركيا قصف معسكرات لحزب العمال الكردستاني في شمال العراق يوم الجمعة الماضي رد علي سلسلة هجمات استهدفت جنودا بالشرطة والجيش وأٌلقيت مسئوليتها علي الحزب المتشدد. وفي تلك الاثناء، قالت وزارة الخارجية التركية إن مجلس الوزراء وافق رسميا علي تفاهم مع الولاياتالمتحدة يشمل فتح قواعده الجوية أمام التحالف الذي تقوده واشنطن ضد متشددي داعش. وقال المتحدث باسم الخارجية، تانجو بيلجيتش، إن الاتفاق يختص فقط بقتال تنظيم الدولة الإسلامية ولا يتضمن توفير دعم جوي للمقاتلين الأكراد في شمال سوريا. علي صعيد متصل، قال مسؤولون إن الولاياتالمتحدةوتركيا لم تتفقا بعد علي جماعات المعارضة السورية التي يمكن تقديم الدعم لها ضمن جهد مشترك للمساعدة في تطهير الحدود التركية. من جانبها، وصفت الحكومة العراقية الهجوم التركي علي المقاتلين الأكراد في شمال العراق بأنه تصعيد خطير واعتداء علي السيادة العراقية. ودعا رئيس الوزراء حيدر العبادي انقرة لتجنب المزيد من التصعيد والسعي لحل للأزمة.