الدكتور طه حسين في الاسبوع الماضي كان الدكتور طه حسين (بك) في شرف توديع جلالة الملك عقب احتفال الجمعية الجغرافية الملية بيوبيلها الماسي.. واقترب الفاروق من طه حسين وتناول يده مصافحا ثم قال له: مبروك يا باشا! وانحني طه حسين باشا يقبل يد العاهل الكبير.. ورفعت مصر كلها رأسها إلي السماء شاكرة.. فلم يجمع المصريون من قبل علي الاعجاب برجل كما اجمعوا علي الاعجاب بطه حسين! وتوالت برقيات التهنئة من انحاء العالم علي الرجل العظيم حتي بلغ عددها نحو خمسة عشر الف برقية منها اكثر من الفي برقية من الخارج! والذين حضروا احتفالات جامعة فؤاد بعيدها الفضي، لمسوا عن كثب شخصية طه حسين العالمية.. اذ كان مديرو الجامعات الاجنبية، ومندوبوها يلتفون حول الوزير يتحدثون اليه، ويتحدث اليهم في شئون العلم في العالم.. ولقد سألت مدير جامعة كولومبيا عقب انتهاء هذه الحفلة ما الذي اعجبه في مصر فقال: - طه حسين. انه وضع الهرم وأبا الهول في الصف الرابع!! وكم من مندوب اجنبي كان يحمل معه دعوة رسمية من حكومته لطه حسين باشا بصفته الشخصية لزيارة بلادهم.. وقد علق احدهم علي ذلك بقوله لطه حسين: - لو قبلت كل هذه الدعوات.. فستقضي العمر غريبا عن مصر يا باشا. فقال طه حسين: - بل بعيدا عن مصر.. فلا غربة في العلم! ومن اطرف البرقيات التي تلقاها الباشا برقية من الاستاذ"زغلول ابراهيم جمعة"، معاون ادارة اجا يقول فيها: "الي القروي الصغير"والازهري المكافح، والجامعي المجد، والاديب البراق، والمفكر العبقري، والوزير الذي صنع المعجزات اطيب التهاني!" وبعث اليه الشاعر الاستاذ علي الجمبلاطي يقول: اقل منك الذي اعطيت من لقب فأنت اعلي من الالقاب والرتب وبعث اليه الاديب رشاد الدسوقي بدمنهور زجلا يقول فيه: قالوا بقيت باشا قلنا يا فرحة الباشوات هما اللي يتهنوا هما يفرقوا الشربات وبعث اليه الاديب احمد جميل الكاتب عن كلية التجارة جامعة فاروق يقول: "هنيئا لكم يا باشوات مصر، فسيذكركم التاريخ لانكم تحملون نفس اللقب الذي يحمله الرجل الخالد طه حسين" وأرسل اليه الاستاذ محرم طاهر، من قلين يقول: "يا باشا يا باشا الف مبروك!" و"الاثنين"يسعدها ان ترفع إلي طه حسين باشا اصدق تهانيها، راجية له، وللعلم علي يديه، ولرجال التعليم بجهوده، التوفيق.