احد الاهالى يشير الى موقع الشقة التى كان يختبئ بها الإرهابيون أنقذ القدر سكان عقار من خمسة طوابق بحارة الزهور المتفرعة من شارع عمر بن الخطاب بمنشأة ناصر من الموت المحقق تحت الأنقاض.. كشف الانفجار المروع عن وكر لتصنيع القنابل والعبوات الناسفة يديره ثلاثة طلاب بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر.. تسبب الانفجار المفاجئ الذي وقع في الساعة العاشرة من مساء أمس الأول في تصدع جدران الشقة وإصابة الإرهابيين الثلاثة بجروح خطيرة وبتر في الأطراف، وتم القبض عليهم والتحفظ علي اثنين منهم في المستشفي لاستجوابهما فور تماثلهما للشفاء. كان سكان العقار قد فوجئوا بصوت الانفجار وشاهدوا أحد مستأجري الشقة يهرول مسرعا علي السلم والدماء تسيل منه بغزارة بعد أن بترت أصابع كفيه وهو يصرخ: «اتركوني وانقذوا زميلي المصابين داخل الشقة».. أسرع الجيران لاستطلاع الأمر ففوجئوا بالطالبين المصابين غارقين في دمائهما وحولهما كميات كبيرة من البارود والمسامير وقطع حديدية مدببة تستخدم في صناعة قنابل المونة.. وفور إخطار اللواء أسامة بدير، مدير أمن القاهرة، تحركت قوات الحماية المدنية والمفرقعات وعناصر من الأمن الوطني، حيث تم التحفظ علي المصابين وتبين أنهم استأجروا الشقة بحجة الإقامة خلال فترة الدراسة ثم حولوها إلي وكر لتصنيع المتفجرات. انتقلت «الأخبار» إلي مقر العقار المنكوب الذي يحمل رقم 11 بحارة الزهور المتفرعة من شارع عمر بن الخطاب بمنشأة ناصر والتقت بسكانه الذين أكدوا أنهم لم يساورهم الشك لحظة في أن طلاب العلم الذين يدرسون في كلية أصول الدين بالأزهر إرهابيون محترفون.. يقول عبدالمنعم سيد، صاحب مقهي مجاور إن الانفجار كان شديدا وهز المنطقة، وعندما أسرع لمعرفة الأمر وجد أن الإرهابي الأول ملقي علي الأرض وقد انغرست في جسده كمية من المسامير والشظايا فأبلغ الإسعاف والدماء تنزف منه بغزارة، بينما قررت إحدي الساكنات أن المتهمين كانوا منعزلين ورافضين الاختلاط وكانت حياتهم بين الشقة والمسجد، وفي كل ليلة عندما يحل الظلام بعد صلاة العشاء تتحول الشقة إلي مسرح لترديد التواشيح والأناشيد الدينية. وباشرت النيابة التحقيق .