انتقل محمود عابدين، رئيس نيابة بولاق الدكرور، أمس، إلى شقة فى منطقة زنين انفجرت بها قنبلة يدوية الصنع أثناء تصنيع قنابل يدوية لاستخدامها فى أعمال عنف وتخريب فى الاحتفال بذكرى ثورة يناير، ونجم عن الانفجار إصابة شخص ينتمى لجماعة الإخوان الإرهابية كان موجودا داخل الشقة، وأدى الانفجار لحدوث حالة من الهلع والفوضى بين سكان المنطقة الذين أسرعوا لمكان الحادث وألقوا القبض على 7 عناصر إخوانية من بينهم فتاة منقبة وشقيقة اثنين من المتهمين، وسلموهم لأجهزة الأمن. وانتقلت قوة من الأجهزة الأمنية بالجيزة، بقيادة اللواء محمود فاروق مدير الإدارة العامة للمباحث، ودلت التحريات التى أجراها الرائد عمرو حجازى، رئيس مباحث قسم شرطة بولاق الدكرور، على أن المتهمين ينتمون لجماعة الإخوان الإرهابية، وأنهم حوّلوا الشقة لمخزن لتصنيع القنابل اليدوية والمولوتوف، وأن المتهمين الذين كانوا موجودين داخل الشقة كانوا يعدون بعض القنابل اليدوية إلا أن إحداها انفجرت وأصابت أحدهم بجروح فى الوجه واليدين، وأنه حاول مراوغة سكان العقار وإيهامهم أن كابل كهرباء قد انفجر، إلا أن الأهالى ارتابوا فى أمره وأبلغوا النجدة وسلموا المتهمين للأمن. وعثرت أجهزة الأمن بداخل الشقة على جراكن بنزين وزجاجات مياه غازية فارغة مزودة بفتيل لاستخدامها كقنابل مولوتوف، وكمية من البمب لاستخراج البارود الأسود بداخلها وجوال مسامير وبلى زجاجى، وانتقل محمود عابدين، رئيس نيابة بولاق الدكرور، للمعاينة، وأمر بانتداب المعمل الجنائى، وتم تشميع الشقة بالشمع الأحمر والتحفظ على المضبوطات بديوان القسم، وذلك بعد حصرها وفحصها وتمشيط الشقة والعقار والمنطقة المحيطة بمعرفة خبراء وضباط إدارة المفرقعات برئاسة العميد هشام يوسف، مدير إدارة المفرقعات بالجيزة، وتم عمل كردون حول العقار والشوارع المؤدية إليه، وتم منع أى شخص من الدخول عدا سكان العقار. الشقة تقع بالطابق الأرضى بالعقار رقم 4 بشارع طه أبوحشيش ببولاق الدكرور، أهالى المنطقة أكدوا أن الشقة استأجرتها سيدة منذ عام 2002 من مالك العقار ويُدعى «أبوسنة»، وأنها أجرت الشقة لبعض الأشخاص غير المعروفين للأهالى، وكانت تتردد لزيارة الشقة بصحبة أبنائها أحمد وعبدالرحمن ومحمد وسارة، وبحسب سكان العقار فإن 2 من المتهمين المقبوض عليهم غير معروفين لأهالى المنطقة. وقال سيد سويفى، 48 سنة، أحد سكان العقار، إنه سمع دوى انفجار، وأسرع السكان لاستكشاف مصدر الصوت، وعلموا أن الانفجار فى شقة بالطابق الأرضى، وطرقوا الباب عدة مرات وأجابهم أحد الأشخاص وبرر الصوت بأنه انفجار فى كابل الكهرباء، ثم أطل شخصان من نافذة الشقة وطلبا منهم الانصراف، وأضاف «سيد» أنه فى تلك الأثناء وقع انفجار آخر داخل الشقة وارتاب الأهالى وقام أحدهم بإبلاغ النجدة. وأكد أنه قبل وصول الشرطة حضر شخصان يستقلان دراجة نارية وطلبا من الأهالى عدم تسليم المتهمين للشرطة، فألقى الأهالى القبض عليهما، وذلك قبل وصول أحمد وعبدالرحمن، نجلى السيدة التى تستأجر الشقة من «أبوسنة» مالك العقار، ليلقى الأهالى القبض عليهما وشقيقتهما ويسلموهم للشرطة. وأفاد شاهد عيان بأن «سارة»، شقيقة المتهمين أحمد وعبدالرحمن، تلقت مكالمة من مجهول أثناء وصولها للعقار، وبعد أن فحص أحد الضباط هاتفها المحمول وجد أنها تلقت مكالمة من «أم الشهيد»، وبمناقشتها أقرت أنها والدتها. «أم محمد»، 38 سنة، مالكة الشقة المقابلة، تقول: إن الشقة مستأجرة منذ عام 2002، ولا تربطها علاقة وثيقة بالمتهمين. وعن الحادث تقول: «إحنا سمعنا انفجار كبير، وحسينا إن البيت هيقع بينا، وفوجئت أن الانفجار من الشقة اللى قدامى». وتضيف أنها رأت الجيران يتجمعون أمام الشقة ورفض من بالداخل فتح الباب لهم، وحاول إقناعهم أن الانفجار صدر من كابل الكهرباء، وأكدت أن المتهم «عبدالرحمن» طلب منها بعدما حضر برفقة شقيقه، مستقلين دراجة نارية، الاحتفاظ بمفاتيحها لديها إلا أنها رفضت حتى وصلت قوات الأمن وألقت القبض على المتهمين.