لتدخل العائلة المالكة في تقليد جديد يفتح الباب أمام جيل الشباب من أحفاد المغفور له طيب الله ثراه الملك عبد العزيز مؤسس المملكة ملامحه منذ أن شارك المغفور له الملك عبد الله في الحكم كانت تشير إلي أنه سيفاجئ العالم بمفاجآت لكن ماهي لا أحد كان يعلم وخاصة بعد أن كان سلمان بن عبد العزيز هو الأمير الوحيد الذي يشغل منصب ولي العهد وله حساب شخصي علي المواقع الإليكترونية يخاطب بها شعبه.. - ما أجمل هذا العظيم بعد أن أصبح ملكا للسعودية فقد أحدث انقلابا في تقاليد العيلة المالكة وبعد أن كنا نري تداول كرسي العرش بين الإخوة حسب السن منذ وفاة الأب مؤسس الدولة أصبحت ولاية الملك سلمان بن عبد العزيز نفسه هي الخاتمة لهذا التقليد.. لتدخل العائلة المالكة في تقليد جديد يفتح الباب أمام جيل الشباب من أحفاد المغفور له طيب الله ثراه الملك عبد العزيز مؤسس المملكة ليصبح محمد بن نايف في انتظار كرسي العرش خلفا لعمه العظيم سلمان بن عبد العزيز « أطال الله في عمره ومتعه بالصحة». - لم يتوقع الشارع السعودي هذا التغيير المفاجئ في سياسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وهو يجهز الأمير محمد بن نايف كأول شاب في العائلة لكي يتبوأ ولاية العرش بعد عمر طويل.. هذا التغيير يطرح سؤالا هاما: هل يفاجئنا خادم الحرمين الملك سلمان عبد العزيز ليحقق حلمه ويقوم بنفسه بتنصيب واحد من جيل الشباب في العيلة المالكة ويسلم مقاليد الحكم لابن أخيه الأمير محمد بن نايف في عهده؟ هنا لا أستبعد فقد فعلها وهو ملك وكسر تقليد العيلة فبعد كان العرش للاخوة أصبح للأحفاد.. جرأة ما بعدها جرأة.. تستطيع أن تقول هي اعتزاز وشموخ حاكم يتطلع لمستقبل بلد.. أراد أن تستفيد البلد بعقلية الشباب في سدة الحكم علي الأقل يضمن بقاء الحاكم فترة زمنية من العمر مكتمل البنيان والصحة في خدمة شعبه.. يالها من عظمة ستظل عنوانا في الزهد.. - العالم الآن بعد أن تغيرت رؤيته للمملكة أصبحت موازين القوة يقاس لها بالتغيير الذي حدث في المملكة العربية السعودية.. أمريكا والاتحاد الاوربي أعادوا ترتيب حساباتهم لسنوات طويلة.. صحيح أن المملكة لم يحدث لها لا في عهد المغفور له الملك فيصل بن عبد العزيز ولا المغفور له الملك فهد ولا المغفور له الملك عبد الله أن أحنت رأسها لأمريكا.. نفس الشئ مع سلمان بن عبد العزيز الذي هو صقر المنطقة العربية يتعامل مع أعداء الوطن بقوة السلاح.. - لم أخطئ عندما اشرت في بداية المقال إلي التعاطف الذي كان عليه سلمان بن عبد العزيز الأب والحاكم ناحية شباب العائلة المالكة بدليل اختياره صفوة من كريمة الأمراء الشبان في إمارة مكة ثم إمارة الرياض وإمارة المدينةالمنورة منهم من كان يمارس الرياضة ومنهم من كان يكتب الشعر وجميعهم تجمعهم درجة عالية من الثقافة والعلم وكان اختيارهم اختيارا موفقا وساعتها قلت في داخلي هذه هي البداية لكي يلعب الأحفاد دورا في ادارة شئون البلاد وثبتت الرؤية في أول يوم من تنصيب الأمير سلمان بن عبد العزيز ملكا عقب وفاة الملك عبد الله بن عبد العزيز والتغيير الذي حدث في نفس الليلة والذي شمل اعادة ترتيب البيت باختيار الملك للأمير محمد بن فهد ولياً لولي العهد بعد الأمير مقرن الذي حل محل الأمير سلمان.. ثم تصعيد الأمير محمد بن سلمان وتنصيبه وزيرا للدفاع ووزيرا للديوان الملكي.. اتجهت العيون إليهما علي اعتبار أنهما اصغر الأحفاد سنا وخاصة أن منصب وزير الدفاع جديد علي الأحفاد لم يسبق خروج هذا المنصب عن الإخوة.. - إن وصول الأمير محمد بن نايف إلي سدة الحكم لم يكن ترضية أو مجاملة لاسم والده بل كان عن حق علي اعتبار أنه اول شاب في العائلة المالكة وضع رأسه علي كفه ليواجه الارهاب وله بصمة محفورة فعلا في تجفيف منابع الارهاب وقبضة حديدية علي أمن البلاد.. من هنا فاجأنا الملك سلمان بن عبد العزيز معلنا نهاية تداول مقاليد الحكم بين الإخوة وتعيين محمد بن نايف خلفا لعمه الأمير مقرن الذي كان ينتظر فرصة اعتذاره.. المفاجأة التي احدثت دويا علي الساحة الدولية هي اقتراب الأمير محمد بن سلمان من منصة العرش بتعيينه وليا لولي العهد.. وجاء اختياره لنجاحه كوزير للدفاع.. يكفي أن اسمه محفور علي عاصفة الحزم.. ماشاء الله.. شباب يفرح كقادة وكنماذج مشرفة للمملكة في ادارة شئون البلاد.. والشئ الذي كان حديث الساحة السياسية هو تعيين السفير الشاب عادل باجبير وزيرا للخارجية خلفا للمخضرم العجوز سعود الفيصل الذي ترك بصمة مشرفة علي صدر الأمة العربية كلها فقد اكتسب سعود الفيصل احترام العالم العربي والدولي لمكانته الرفيعة وكان فعلا يصعب علي الملك قبول قرار إعفائه لكن المصلحة العامة والتجديد كانت علي رأس خطة ضخ دماء شابة في شرايين المملكة بالتغيير في المواقع القيادية بإسناد المناصب السيادية للشباب.. - فعلا ما أجمل ملكا.. اسمه سلمان بن عبد العزيز.. أطال الله في عمره..