»الأخبار« تواصل نشر تفاصيل التحقيقات مع الجاسوس »2«

المتهم يگشف 4 شروط للموساد لتجنيد الجواسيس أن يگون المرشح للعمل لا يتعاطي المخدرات ولا يدخن ومتديناً ومن أسرة مستقرة الموساد حاول التجسس علي طائرة مصرية بالصين وتجنيد أشخاص يعملون في مجال

الجاسوس تستأنف اليوم محكمة جنايات امن الدولة العليا »طواريء« جلساتها في قضية التجسس والتخابر والرشوة الدولية المتهم الاول فيها طارق عبدالرازق وايدي موشيه وجوزيف ديمور ضابطي الموساد بعد جلسة ساخنة شهدتها اولي جلسات المحاكم اول امس من تنحي المحامية عصمت عقل عن الدفاع عن المتهم ووصفته بأنه خائن وموقفه ضعيف في الدعوي وقد حدد المتهم طارق المحامي الذي سوف يتولي الدفاع عنه وهو محمود عبدالحميد الطحاوي وطلب من هيئة المحكمة الموقرة ندبه للدفاع عنه.
تعقد الجلسة برئاسة المستشار جمال الدين صفوت وعضوية المستشارين محمد طه جابر ومحمود السيد المرلي وحضور المستشار طاهر الخولي المحامي العام لنيابة امن الدولة العليا بامانة سر محمد عبدالعزيز منصور وصبحي طعيمه .
وكانت المحكمة قد انهت جلساتها اول امس بعد ان اكد المستشار جمال الدين صفوت رئيس المحكمة ان قانون الاجراءات المصرية والدستور يحتمان ان يكون هناك محام للدفاع عن المتهم وان يؤدي هذا المحامي عمله بامانة وصدق مستوفيا جميع اوجه الدفاع الجوهرية والثانوية ويحق للمحكمة ان تنحيه عن القضية وتنتدب محاميا آخر للدفاع عن المتهم لحفظ حقوقه مهما كانت التهم الموجهة اليه.. وطمأن رئيس المحكمة المتهم طارق بأن وزارة العدل سوف تقوم بدفع اتعاب مجزية للمحامي المنتدب والذي اشار عليه المتهم حتي لا يحس انه مهضوم حقه ويؤدي واجبه للدفاع عن المتهم.
تواصل »الأخبار« نشر التحقيقات واعترافات طارق عبدالرازق المتهم بالتجسس والتخابر لصالح الموساد الإسرائيلي.. كشف الجاسوس عن أسماء الأشخاص الذين وقع عليهم الاختيار من قبل ضابطي الموساد ايدي موشيه وجوزيف وهم قصي نميري وزياد أغا وأنس وميسون سوريون الجنسية وكانت الرحلة الأولي إلي سوريا للتعرف عليهم، وأشار طارق إلي التكليفات التي تلقاها من الموساد عن أشخاص يعملون في مجال الاتصالات في مصر لتجنيدهم للعمل لصالح اسرائيل وكذلك السعي للتنصت علي مكالمات المسئولين في الدول ورجال الأعمال.. واعترف بأن اسرائيل حاولت التجسس علي الطائرة المصرية في الصين وسعي الموساد لتجنيد عملاء لاختراق حزب الله اللبناني والحصول علي معلومات مهمة عن ايران وسوريا. الجاسوس سافر 7 رحلات إلي سوريا. ومن بانكوك علي الدوحة ومن الدوحة علي سوريا وعلمت بأن سوريا دخولها سهل من غير تأشيرة ولكن ضابط الجوازات السوري أوقفني وقال لي »انت بتدور علي شغل هنا« وردي بأنني صاحب شركة استيراد وتصدير وكان أول اتصال تليفوني في سوريا لشخص يدعي ميسون ويعمل في تجارة الكمبيوتر وعنده 72 عاما وخلص الخدمة العسكرية وقال لي انه بيدور علي عمل بره سوريا وكانت تعليمات الموساد وضابطي الموساد ان احتفظ بأية معلومات في رأسي وليس بالكتابة.
أبلغت ايدي موشيه عن لقاءات بال4 أشخاص في سوريا بأن ميسون هوائي بيتعاطي المخدرات ويشرب الخمر وخبراته في الحياة محدودة ومن أسرة مفككة، بينما زياد أغا انسان عادي وعنده خبرات من ناحية دول آسيا ومدخن بشراهة ولا يصلح للعمل للتجسس. وقال طارق لضابط الموساد موشيه بشأن المقابلة الثالثة لشخص قصي نميري من انه ممتاز.. بل أكثر من ممتاز.. لبق.. متزن.. هاديء.. لا يتعاطي المخدرات أو الخمر.. ولا يدخن.. فلسطيني الأصل سوري الجنسية ولكن لا يصلح للعمل كجاسوس. يباشر التحقيق المستشار طاهر الخولي المحامي العام تحت إشراف المستشار هشام بدوي رئيس نيابة أمن الدولة العليا.
الرحلة إلي سوريا
وبجلسة التحقيق وأمام المستشار طاهر الخولي المحامي العام واصلت التحقيقات:
س: ما قولك فيما هو منسوب إليك من اتهام؟
ج: أيوه حصل.
س: هل مازلت مصرا علي أقوالك السابقة؟
ج: أيوه.
س: وما تفصيلات باقي اعترافك؟
ج: اللي حصل ان أنا بعدما خلصت موضوع رئيس تحرير جريدة الديار اللبنانية شارل أيوب وكان الضابط ايدي قالي ان هو عمل اميل علي الانترنت علشان أتلقي طلبات الناس اللي في سوريا بيدوروا علي شغل أو التجار ونفتح سوق في سوريا اللي نقدر منه نشوف أي عناصر جديدة نقدر نضمها ويتم تجنيدها لصالح جهاز الموساد الاسرائيلي والكلام ده كان في شهر 4 عام 8002 وأخذت منه 0063 دولار المرتب الشهري بتاعي ومصاريف الطيران والإقامة في بانكوك ولما رجعت علي بكين وبناء علي تعليمات الضابط ايدي بدأت أفتح الاميل اللي هو قالي عليه علشان أتلقي الاميلات بتاعة الناس اللي جاية من سوريا الباحثين عن عمل والتجار بتوع زيت الزيتون وتجار العقارات والحلويات وكان بيجي لي طلبات كثيرة جدا من الباحثين عن عمل في سوريا مهندسين وعمال وتجار ومهندسين كمبيوتر وفي مجال السياحة علي أساس انهم هيشتغلوا في شركة اسمها HR انترناشيونال في هونج كونج وكان بيجي لي اميلات كثيرة جدا وأنا كنت برد علي كل اميل بعبارة تلقينا خطابكم وسوف نخطركم بميعاد اللقاء وكان الضابط ايدي هو اللي بيقولي رد عليهم كده وأنا كنت منتظر تعليماته وفي نفس الوقت بابعت اميلات لناس في سوريا بتشتغل في البيزنس أو تجارة زيت الزيتون والحلويات من إننا نرغب في التعاون معكم ونرجو منكم إرسال عروض أسعار وبيانات تفصيلية عن الشركة واسم الشخص المسئول ورقم تليفونه وكان بيجيب لي طلبات كثيرة جدا وأنا كنت بشوف علي الاميل بتاعي ان الضابط ايدي بيفتح الاميلات دي وبيشوفها وأنا بعد فترة لقيت أسماء الناس والشركات تتمسح من علي الاميل بتاعي وبدأت أحفظ الحاجات دي علي الاميل بتاعي وده استمر شهر وكان ده في شهر 5/8002 وفي أواخر شهر 5/8002 لقيت الضابط ايدي بيكلمني في التليفون وبيقولي تعال لي علي بانكوك وفعلا سافرت بانكوك ونزلت في فندق واللي كان عامل الحجز ده الضابط ايدي وكان في فندق مش عارف اسمه ولقيته حاجز لي فيه وتاني يوم اتقابلت أنا والضابط ايدي في مقهي ستار باك والضابط ايدي قال لي علي فكرة احنا اختارنا ستة أشخاص من الناس اللي بعتت علي الاميل من سوريا وأنا عايزك تسافر سوريا علشان تقابل الناس دي في الشركة وقالي ان الست أشخاص اللي احنا اختارناهم تقابل كل يوم واحد وانك تروح الشركات بتاعت زيت الزيتون والعقارات والحلويات وتجيب عروض من الشركات دي قلت له خلاص أنا موافق واداني كشف بأسماء ست أشخاص قالي ابعت لهم رسالة علي البريد الالكتروني وأحدد ميعاد معاهم علي أساس ان أنت هتروح سوريا وأنا اختار من نفسي أي شركات وأقول لهم أنا هاأجي لكم في الفترة من كذا إلي كذا فأنا قلت له أوكيه وأنا علي ما اتذكر ان الكلام ده كان في شهر 5/8002 واداني أسماء الأشخاص وهما علي ما أتذكر (1) قصي نميري (2) زياد أغا (3) أنس (4) ميسون فأنا قلت للضابط ايدي موافق فهو قالي هتسافر بعد يومين علي سوريا وأنا هأحجز لك علي الخطوط القطرية واداني ساعتها ألف دولار قالي دي مصاريفك في سوريا وقالي هتقعد هناك أربعة أيام وبعدها بيومين لقيت ايدي بيكلمني وقالي عايز أقابلك ورحت قابلته في ستار باك واداني تكت الطيران اللي أنا هسافر بيها من بانكوك علي الدوحة ومن الدوحة علي سوريا والكلام ده كان في أواخر شهر 6/8002 واداني 0001 دولار قالي دي مصاريفك وبالفعل سافرت سوريا، وسوريا تقدر تدخلها من غير تأشيرة ولما وصلت سوريا كان في مطار دمشق وحصل ان ضابط الجوازات وقفني وقالي أنت بتدور علي شغل هنا وأنا قلت له لأ أنا صاحب شركة استيراد وتصدير وأنا هنا علشان أقابل أصحاب شركات لمناقشة بعض الأمور التجارية وفهمت من الضابط ان فيه تدقيق علي الجوازات اللي بتحمل تأشيرات أجنبية كثيرة وتدقيق علي حضور المصريين لسوريا ونزلت علي فندق القصر الفرنسي هناك في شارع 92 آيار في قلب دمشق ووصلت الفندق وبعدها بساعتين خرجت من الفندق.
محمول سوري
وأضاف: اشتريت محمول داخل سوريا و3 كروت اتصال من كبائن اللي موجودة في الشوارع وبدأت أنفذ التكليف اللي أنا واخده من ايدي واتصلت بواحد اسمه ميسون وده اسمه كان مديهوني الضابط ايدي من اللي أنا أعمل لهم مقابلة واديته ميعاد يقابلني تاني يوم الساعة 21 في كافيه هافانا في دمشق وعملت لقاء مع ميسون ده وهو بيشتغل في تجارة الكمبيوتر وميسون ده قالي ان هو بيدور علي عمل بره سوريا وهو عنده 72 سنة وبيجيد اللغة الانجليزية ومسلم وسني وهو خلص خدمته في الجيش وغير متزوج وعنده مشاكل عائلية وأنا قعدت معاه حوالي ساعة إلا ربع وأنا كان معايا مجموعة من الأسئلة علشان لما أقابل الناس دي أسألهم فيها وهي عبارة عن مؤهله وسنه وخبراته وخدمته من التجنيد وديانته ونوع الطائفة اذا كان مسلم أو مسيحي أو شيعي وخلصت اللقاء ده وكان الضابط ايدي منبه علي ان أنا مكتبش حجة أحفظ في ذهني فقط وثاني يوم اتصلت بزياد أغا وأتقابلنا في نفس المكان ونفس الساعة وزياد أغا بيشتغل مصمم ملابس وكان مقيم لفترة في الصين ويجيد اللغة الصينية قليلا وهو بيفكر انه يرجع الصين يشتغل هناك، وهناك مستوي اللغة الانجليزية بالنسبة له ضعيف وأدي الخدمة العسكرية وسألته نفس الأسئلة اللي أنا واخدها وهو طلع مسلم وسني وثالث يوم قابلت قصي وهو بيعمل في شركة سياحة وله خبرة في حجز تذاكر الطيران وكل ما يتعلق بالأمور السياحية ويجيد الانجليزية ويعرف قليل من الفرنسية والألمانية وهو سوري الجنسية من أصل فلسطيني وأدي الخدمة العسكرية ويحلم بفرصة عمل في الخارج في مجال السياحة وهو غير متزوج وهو مسلم سني ورابع يوم قابلت واحد اسمه أنس عنده تقريبا 53 سنة متزوج لديه طفلين وبيعمل في مجال المخازن في شركة كمبيوتر وهو مسلم سني وبيحلم بالسفر إلي الخارج وكنت في الثلاث أيام دول بألف في سوريا الصبح وبعد الظهر باعمل مقابلات في الشركات وباخذ عناوينهم وأرقام تليفوناتهم وكان الضابط ايدي بيكلفني أشوف الاجراءات الأمنية في سوريا ماشية ازاي واجراءات دخول وخروج البلد ومدي الاجراءات الأمنية اللي في سوريا وكان الضابط ايدي مكلفني ان أنا أخد جولة سياحية في سوريا ورحت زرت سوق الحامدية والمسجد الأموي وكنت بأقعد ألف في شوارع سوريا والمطاعم وخلصت الأربعة أيام بتوعي ورحت راجع علي بانكوك وكان ضابط المخابرات الاسرائيلي ايدي موشيه حاجز لي في فندق تاني مش في نفس الفندق اللي أنا كنت فيه قبل كده وبعدما وصلت بانكوك ونزلت الفندق الضابط ايدي كلمني وقالي قابلني في الفندق اللي في سو 4 وفعلا أنا رحت الفندق ولقيت الضابط ايدي بيكلمني وقالي خد تاكسي وتعالي لي علي الفندق في شارع سو 22 وأنا فاكر في الواقعة دي ان أنا لما أخذت تاكسي ورحت للضابط ايدي في الفندق اللي قالي عليه لقيت الشارع واقف من زحمة المرور فأنا نزلت من التاكسي واتمشيت علي رجلي لغاية الفندق ولقيت الضابط ايدي بيكلمني قالي كده غلط وأرجع تاني خذ تاكسي والفندق اللي انتي كنت فيه وخد تاكسي وتعالي لي علي الفندق اللي أنا فيه ومتعملش كده تاني ورجعت فعلا وقابلت الضابط ايدي واديته كل بيانات السفرية بتاعت سوريا والناس اللي قابلتهم وعناوينهم وتليفوناتهم والأسئلة اللي أنا سألتهم فيها وقلت له علي الأماكن اللي أنا لقيت فيها وحكيت له كل تفاصيل الرحلة وأنا نسيت أقول ان الضابط ايدي كان مكلفني إن أنا اشتري له الجرائد اليومية بتاعت سوريا وطاولة وجبت له الحاجة اللي قالي عليها وأداني مكافأة الرحلة دي 0001 دولار ورحت بعد كده راجع علي بكين والكلام ده كان في نهاية 5/8002 أو بداية 6/8002.
س: هل لديك أقوال أخري الآن؟
ج لأ تمت أقواله وتوقع منه واقفل المحضر عقب اثبات ما تقدم.
س: هل مازلت مصرا علي أقوالك السابقة؟ (محضر آخر)
ج أيوه.
العودة إلي بانكوك
س: ما تفصيلات باقي اعترافك؟
ج اللي حصل ان أنا بعدما خلصت التكليف والمأمورية بتاعتي في سوريا ودي كانت أول مرة أسافر فيها سوريا أنا رجعت علي بانكوك وأخذت نفس خط سير الطيران من دمشق للدوحة ومن الدوحة سافرت بانكوك وكان الضابط ايدي باعت لي علي الاميل بتاعي عنوان الأوتيل اللي أنا هأنزل فيه في بانكوك وهو حاجز لي فيه وفعلا أنا رحت أوتيل مش فاكر اسمه ايه وأنا أول ما نزلت بانكوك الضابط ايدي كلمني علي التليفون وقالي حمدا لله علي السلامة قالي تاني يوم هنتاقبل وقالي ها أكلمك الصبح الضابط ايدي كلمني وبنفس الأسلوب اللي هو فهمه لي ومتعود عليه منعا للرصد الأمني ان أنا أخد تاكسي وأروح الاوتيل وبعد كده أنزل أخذ تاكس ثاني وأروح علي أوتيل ثاني أقابل الضابط ايدي وبعد كده كنت متفق معاه ان احنا نتقابل في مطعم وأنا مش فاكر اسمه وشرحت لايدي تفصيل اللي حصل لي خلال الأربعة أيام من أول وصولي المطار وحكيت له علي المشكلة اللي حصلت لي في المطار وحكيت له علي مقابلات الأربع أشخاص اللي أنا قابلتهم وسلمته الجرائد اليومية اللي صادرة من سوريا وأسعار الاشتراك للانترنت داخل سوريا وأسعار خط المحمول داخل سوريا وكنت جايب له طاولة وسلمته كتاب الأمير الصغير وشرحت له كل التفاصيل الصغيرة الخاصة بمقابلاتي مع الأربع أشخاص ومقابلاتي مع أصحاب الشركات وأسماءهم وعناوينهم وأرقام تليفوناتهم وعروض الأسعار اللي أخذتها منهم واديته شرح تفصيلي بالحوار اللي تم بيني وبين أصحاب الشركات دي وكان الشرح في البداية كان الضابط ايدي لم يسجل أي شيء واتفقنا ان احنا نتقابل علي العشاء وبالفعل تقابلنا علي العشاء في مطعم ايطالي في بانكوك وبدأت أشرح له كل التفاصيل واحدة واحدة وهو يسجل واستمر ذلك اللقاء لمدة ساعتين واتفقنا نتقابل في اليوم الثاني علشان أكمل له باقي التفاصيل وهو يسجل وتقابلنا تاني يوم الصبح الساعة 01 وكملت له باقي التفصيلات دي والضابط ايدي كان بيكتبها علي الكمبيوتر المعلومات اللي أنا بأديها له عن سوريا وكان أول لقاء شرحت له بالتفصيل وهو بيسجل البيانات علي الكمبيوتر المحمول بتاعه وشرحت له اللي حصل معايا أثناء دخولي قسم الجوازات في مطار دمشق وأثناء فحص الباسبور الخاص بي ضابط أمن المطار قالي أنت مصري قلت له ايوه ودخلت لضابط الأمن وقالي انت أول مرة تيجي سوريا وسبب الزيارة لسوريا إيه وجواز سفرك يحمل تأشيرات أجنبية كتير وشرحت الموضوع ده اللي حصل للضابط ايدي ونزولي في فندق القصر الفرنسي وبداية تحركاتي في نهاية اليوم وشراء الخط المحمول السوري وخصوصا ان خط المحمول السوري لازم بجواز السفر وبصمة الأصبع علشان كده لم استخدمه في الاتصال بأي حد في سوريا لذلك قمت بشراء كروت اتصال من كبائن اللي في الشارع واشتريت حوالي ست كروت اتصال ثلاثة خاصة بالموظفين وواحد خاص بشركات زيت الزيتون وواحد خاص بالعقارات وواحد خاص بالحلويات الشامية علشان ميحصلش أي اتصال بين الكروت وبعضها وفي أول يوم لم أفعل أي شيء وفي اليوم الثاني في الصباح رحت شركتين لزيت الزيتون خلصت معاهم علي الساعة 21 وبعدها اتصلت بأول موظف وكان ايدي بيسألني عن التفاصيل ازاي كنت بتقابل وبتتحرك ازاي من المطار ومن الفندق وتحركات أول يوم وصولك لسوريا وكان في وسط الحديث الضابط ايدي بيسألني عن الشرطة في الشارع والتواجد الأمني والكافيهات والمقاهي منتشرة في سوريا والانترنت وما سبب اختياري جلوسي الدائم في مقهي الهافانا وكان سبب اختياري لهذا المقهي السبب الرئيسي لاختياري الهافانا أنها كانت المقر الرئيسي لتأسيس حزب البعث وكل الأماكن الأثرية في سوريا فهو مكان رائع بالاضافة لسبب آخر وهو ان المقهي ده معمول بزجاج داير ميدور فممكن ومن السهل أكشف لو كان في حد بيراقبني ولا لأ، بالاضافة ان المقهي ده في وسط البلد فسهل التحرك منها وقالي خلاص نتقابل بكرة علشان تحكي لي تفاصيل عن الناس اللي أنت قابلتها وبالفعل انتهي اللقاء ده علي كده ورحت قابلت الضابط ايدي الساعة 01 الصبح في ستار باك وبدأ يسألني وفاتح جهاز الكمبيوتر بتاعه وبيكتب وهو يسألني وأنا أجاوب ويسجل علي الكمبيوتر أول يوم قابلت فيه الموظف الأول اللي هو ميسون وأول حاجة سألني انطباعك ايه وأنا قلت له انطباعي عنه انه هوائي غير متزن بيتعاطي أي نوع من المخدرات أو يشرب الخمر وخبراته في الحياة محدودة من أسرة مفككة وبعد كده سألني ديانته ايه ومستوي اللغات الأجنبية اللي بيعرفها وعمله الحالي والراتب اللي يتقاضاه لما يسافر للخارج واللي يتقاضاه حاليا وهل أدي الخدمة العسكرية وبدأت أحكي له علي الموظف الثاني وهو زياد أغا وهو يعمل مصمم ملابس وهو عاش فترة طويلة في الصين وبعد كده رجع سوريا وانطباعي عنه انه انسان عادي جدا له خبرات في مجال تخصصه وفي نفس الوقت عنده خبرات من ناحية دول آسيا خصوصا انه سافر الصين وهونج كونج ومكاو وهو مدخن بشراهة وهو صادق في كلامه. وكانت أمنيته ان هو يرجع الصين وانطباعي عنه معرفوش اذا كان يصلح للعمل معكم ولا لأ وبعد كده قابلت الموظف الثالث وهو قصي نميري ممتاز أكثر من ممتاز لبق في كلامه متزن وهاديء جدا لا يتعاطي أي شيء أو يدخن متدين أدي الخدمة العسكرية فلسطيني الأصل سوري الجنسية يجيد أكثر من لغة وعنده استعداد انه يتعلم أي حاجة وانطباعي العام عنه انه انسان كويس ولكن لا يصلح للعمل معكم وبعد كده قابلت الموظف الرابع وهو أنس وهو شخص كبير في السن حوالي 63 سنة متزوج ومرتبط بأسرته قوي وهو لو فكر في السفر لازم تكون أسرته معاه فلذلك لا يصلح للعمل وهو طيب وعلي نياته وفي اللقاء الثاني علي العشاء حكيت للضابط ايدي بالتفصيل كل شركة أنا رحتها من بداية شركات زيت الزيتون بأسمائهم وعناوينهم وعروض الأسعار ومدة المقابلة معاهم واستمرت اد ايه ونفس الشيء بالنسبة لشركات الحلويات وآخر لقاء اللي هو كان بمكتب العقارات وكان مكتب العقارات إداني كتاب خاص بقانون الاستثمار داخل سوريا وسلمت الكتاب ده للضابط ايدي موشيه وكذلك بيانات الموظف المسئول عن العقارات واسمه علي قذح وعرفت من ايدي موشيه فيما بعد ان الهدف خصوصا من الحلويات وزيت الزيتون لا شيء فقط للتأمين وكان المهم مكتب العقارات لاحتياجهم شخص يعمل في مجال العقارات علشان يكون سهل عليه التحرك داخل سوريا في الأماكن المحظورة علي الشخص العادي واتفقنا ان احنا نتقابل تاني يوم الصبح في ستار باك وتقابلنا بالفعل في ستار باك وخلصنا حساباتنا الخاصة بالإقامة بالفنادق وكل شيء وأخذت فيه 0001 دولار مكافأتي عن مأمورية سوريا والراتب الشهري 008 دولار وكان الضابط ايدي حاجز لي تذكرة عودة علي بكين وطلب مني ارجع بكين وأمارس حياتي الطبيعية وأنا في فترة راحة شهر ونصف ولما الضابط ايدي هيحتاجني حيتصل بي وبالفعل أنا تاني يوم رجعت بكين قعدت حوالي شهر ونصف تقريبا مكنتش وآخذ أي تعليمات من الضابط ايدي موشيه ضابط الموساد الإسرائيلي ودي كانت فترة اجازة لي حتي أواخر شهر 7/8002.