منذ ثلاثة أيام توقفت فجأة عند منزل كوبري للسيارات بينما تصعد عربة »كارو« في سرعة وعدم إتزان أدهشت الجميع لأن صاحب العربة كان يلهب ظهر الحصان الذي يقوم بعملية جر العربة وقيادتها بالكرباج.. أما ما أذهل المارة شرطي »المرور« الذي يقف يتفرج مثل كل الماره وقائدي السيارات. انتظرنا جميعا أن يقوم الأمين بايقاف صاحب العربة لمخالفته كل القواعد.. مرة لصعوده الكوبري عكس الاتجاه، وأخري لأنه كان يحمل أكياس زبالة كبيرة مليئة بأدوات بلاستيكية بدون ربط بل ومستعدة تماما للوقوع من فوق العربة عند مطلع الكوبري.. ولك أن تتخيل ما يمكن ان يحدث. كان المنظر مثيرا جدا، وترك الجميع يتساءلون لماذا يصر المسئولون حتي الآن علي ترك هذه الوسيلة غير الحضارية للنقل مع كل الخطورة التي تسببها؟ ومن المسئول عن ايقاف صاحب السيارة الذي يكون دائما نائما اثناء قيادة العربة بواسطة الحمار أو الحصان؟ وهل هذه الوسيلة مرخصة؟ أم أن أرواح المواطنين التي تُقتل بسبب الحمار وصاحبه رخيصة الي هذه الدرجة؟ أيا كانت المسئولية فإنه يجب ان نعلم أن العربات »الكارو« تتسب وبمعدلات كبيرة في حوادث الطرق والأزمات المرورية وتلوث البيئة. فهي دائما تسير عكس الاتجاه وتحمل بضائع تزيد علي حمولتها المسموح بها بالاضافة الي زيادة طول وعرض ما تنقله وعلي المتضرر ان يدخل سيخ الحديد المحمول فوق العربة الكارو في »عينه أو صرصور ودنه«.. والمصيبة الكبيرة انك لا تري أحدا يحاسبهم.. أقصد صاحب العربة. ما يحدث في شوارع القاهرة الرئيسية والجانبية يحتاج الي مشروع لنقل العربات الكارو الي نصف أو ربع نقل.. والمشروع بالطبع يحتاج تمويل، وتأهيل، وفترة سماح، والبدء بالقاهرة الكبري. الموضوع كبير ويحتاج من المسئول عن »الكارو« دراسة وحل. رجاء النمر [email protected]