كان يتابع الاحداث في اليمن بعد سيطرة الحوثيين بقلق كبير، دائما ماكنت اجده يتصفح القنوات الاخبارية ويجلس امامها لساعات، وفجأة حدث شيء لم اكن اتوقعه، دموع ابي تتساقط، لاأعرف لماذا، هل مشاهد القتل والدمار السبب، ام انه تأثر بتشوهات ضحايا بشار الاسد، ولكن الحقيقه كانت غير ذلك، لقد شاهد والدي مدينة الحديدة اليمنية، وجدته يلوح بيده، ويقول بصوت عال، في هذا الشارع عبرت، وعلي هذا الساحل جلست، ابي لم يتوقف، ظل يحدثني عن الرئيس الراحل عبد الناصر، كيف كانت جرأته في مواجهة المحتل.. مرت ايام، وفجأة وجدت ابي يتصل بي،في وقت متأخر، ويردد يحيا العرب، سألته ماذا حدث، قال اتفق العرب علي ضرب الحوثيين دمية ايران في اليمن، الآن اتجهت الطائرات لدك معاقل المحتلين الجدد، وتابع متأثرا، في هذه اللحظة قد انام، واطمئن علي اليمن السعيد، الذي طالما كان الارض الثانية للمصريين..يحيا العرب. حقيقة كلام ابي اسعدني، كنت اعاني نفسيا من ازمة اليمن والمد الايراني والشيعي علي المنطقة.. اقضي معظم وقتي ابحث عن الجديد في الازمة..ولكن بعد عاصفة الحزم ملأت السعادة وجهي خاصة وانا اشاهد الزعماء العرب يدا بيد من اجل الوقوف في وجه التمدد الصفوي.. فالضربات الجوية، لم تكن للحوثيين فقط، بل كانت للفرس الصفويين..ونتمني عواصف حزم في العراق وسوريا.