أعرب الرئيس الامريكي باراك اوباما في كلمة مؤثرة عن عميق حزنه علي ضحايا اطلاق النار في اريزونا لا سيما فتاة في التاسعة اشار اليها كرمز ل"أمريكا الموحدة". وامام 27 الف شخص احتشدوا في جامعة اريزونا في توسون وفي استاد مجاور، حاول اوباما التخفيف من حدة النقاش السياسي في البلاد والتي ازدادت بشدة منذ المأساة. وقال اوباما ان التضامن في الحوار "يمكنه ان يساعدنا علي مواجهة صعوباتنا كدولة.. وما يوحدنا أقوي مما يفرقنا". وفي اشارة الي السجال حول انتشار حيازة السلاح بين المواطنين، قال أوباما الحقيقة ان "لا احد يمكنه ان يعرف تماما دوافع هذا الاعتداء الفظيع، ولا ماذا كان يمكن ان يحول دونه ولا الافكار التي يمكن ان تجول في ذهن رجل عنيف". وكان سياسيون من اليسار قد نددوا بخطاب المحافظين لاسيما من "حزب الشاي" والمؤيد لإنتشار حيازة السلاح، وهو ما استنكرته الجمهورية البارزة "سارة بايلن" قائلة "يجب الامتناع عن البحث عن كبش فداء لان ذلك سيثير الحقد والعنف اللذين يدعون انهم (الديمقراطيين) ينددون بهم". واشار اوباما في خطابه الي الطفلة كريستينا تايلور (9 سنوات) التي توفيت في اطلاق النار قائلا ان البلاد يجب ان تتخذها مثالا "لأطفال جميع الأمريكيين بفضولهم وثقتهم وحيويتهم وسحرهم". وسادت المكان لحظة من التأثر البالغ عندما اعلن اوباما ان النائبة الديمقراطية "جابريال جيفوردز" التي اصيبت في الرأس خلال اطلاق النار "فتحت عينيها للمرة الاولي". ورافقت اوباما زوجته ميشيل التي بدأ عليها التأثر الشديد خلال المراسم بالاضافة الي اثنين من الوزراء. وسبق اوباما علي المنصة "دانيال هرنانديز" وهو الشاب الذي اندفع بعد اطلاق النار لاسعاف جيفوردز، وقد صفق له الجمهور طويلا كما أشار اوباما اليه قائلا "لقد قررنا انك بطل". وكان اوباما توجه عند وصوله بعد الظهر لزيارة جيفوردز التي زارتها كذلك رئيسة الكتلة الديمقراطية في مجلس النواب نانسي بيلوسي ونواب أخرين. وفي واشنطن تبني مجلس النواب حيث بدأت جيفوردز الاسبوع الماضي ولاية ثالثة من عامين، بيانا نعي فيه الضحايا. وكان شاب (22 عاما) قد فتح النار علي حشد سياسي في مدينة توسون بالولاية مما أسفر عن مقتل ستة واصابة نحو 14 آخرين بينهم النائبة، وهو هجوم لم تعرف دوافعه بعد.