ذهب لاستلام كارنيه نقابة المحامين ليبدأ حياته العملية فكتب الإرهاب شهادة وفاته، وبدلاً من أن يدور بين أروقة المحاكم لإنقاذ المظلومين استقبلته مقابر البساتين بعد أن أودي تفجير دار القضاء العالي بحياته. اختفي لم يكتب القدر لأحمد سعيد غالي ان يرتدي «روب» المحاماة لكن لونه الأسود كان هو المسيطر علي ملابس كل من احبوه. تحولت جنازته الي مظاهرة ضد الإرهاب وطالب الجميع بالقصاص له ولجميع شهداء الغدر.. بعبارات متقطعة يمنعها انهمار الدموع في الاكتمال تحدثت والدته: عايزة أروح له.. كان الاب الحنون لشقيقتية بعد وفاة والده.. كان رايح يستلم كارنيه النقابة بعد ما أدي القسم.. حسبي الله ونعم الوكيل خطفوا نور عنيا. وأوضحت اخته رنا وهي تبكي أن الشهيد «مالحقش» يفرح بخطيبته حيث كانت الخطوبة قبل شهر وطالبت بالقصاص له ولكل شهداء الإرهاب، بينما أنهار عمه المهندس حافظ غالي وهو يقول: مين هيتصل بيا كل يوم يطمئن عليا؟ مين هاياخد باله من اخواته البنات؟ أما عمه المهندس مجدي غالي فصاح بصوت عال داعيا الله: يارب انتقم من كل جبار. وأكد ابن عمته مصطفي هاني أن الشهيد كان يتمتع بحسن السمعة والطيبة وكان محبوبا لأنه يمد يد المساعدة لكل من يطلب منه أي خدمة.