زمان وفي غابة بعيدة دخل الحارس القرد عرين الأسد الصغير ليخبره أن ابن آدم أصطاد أباه ملك الغابة ، فخرج ثائرا كي ينتقم لأبيه ، وفي طريقه قابل الحصان يجري خوفا من ابن آدم ، فسأله لماذا تجري وأنت تستطيع أن تقتله بأرجلك القوية ؟ فأجاب:لأنه أذكانا، ففي يوم قابل ابن آدم أبي الحصان وقال له لماذا تتعب نفسك في البحث عن الطعام ، أنا يمّكنني أن أطعمك دون أن تتعب ، ثم أطعمه من يده وأخذه معه من الغابه ، ولكن في اليوم التالي عندما جاع الحصان وطلب الطعام،قال له ابن آدم :لابد أن تُركبني علي ظهرك لأطعمك ، فوافق الحصان ومن وقتها وابن آدم يستغله ، بعدها صادف الأسد الصغيرالجمل يهرب من ابن آدم فسأله عن السبب ، أجاب الجمل: لأنه يمتلك سحر العقل ، فمشي الأسد الصغير وهو يعتقد أن لابن آدم منظرا رهيبا ومخيفا، وفجأة قابل رجلا عجوزا فسأله : هل أنت ابن آدم؟ ؟ فقال له: لاأنا رجل عجوز يامولاي الأسد،وأجمع الحطب لأحمي الناس من الشر، فقال له الأسد: ابن لي بيتا، ثم سأله وهو يفكرأن يأكله ، هل منظر ابن آدم رهيب؟ ففطن العجوز لنيته ولكنه لم يظهر له ذلك ،وأجاب : أنا لا أعرف شكله ، وبعد قليل نادي الأسد وقال له: أدخل البيت لأري إن كان علي مقاسك ، وما إن دخل حتي قام العجوز بإغلاق الباب عليه وحبسه ،ثم قال له : أنا ابن آدم ، ورفع يده للسماء وحمد ربه علي نعمة العقل . الحكاية : بقلم الكاتب الصغير : ابراهيم عبد الفتاح ابراهيم ، رسم الغلاف : بريشة الرسامة الصغيرة : حنان يحيي ، من كتاب "زهور للكاتب والرسام الصغير "، صادربرئاسة : أحمد زحام ، عن الهيئة العامة لقصور الثقافة إقليمالقاهرة الكبري وشمال الصعيد ، الإدارة العامة لثقافة القليوبية .