منذ ظهور تنظيم داعش الإرهابي وهو يمارس أفعال الجاهلية والشذوذ.. لا دين له .. يرتدي الزي الأسود.. يتلذذ بالدم والقتل والذبح.. يهوي اغتصاب النساء.. واستعباد خلق الله. الواضح أن معظم أعضاء تنظيم داعش من الغرب أو أصولهم غربية.. الغرب صاحب البدع والعجب، الغرب مصدر السادية والشذوذ الفكري.. بطبيعة الحال الشباب الغربي يهوي التقاليع الشاذة غير المألوفة يتفنن في كل ما يجذب الإنتباه حتي إن وصل الأمر إلي القتل.. شباب نشأ علي أفلام العنف، والمصارعة، والملابس العجيبة والغريبة.. والموسيقي الصاخبة، والرقصات الشاذة، هو من الآخر بيحب البدع في كل ما هو غير مألوف.. ولعل بعضهم وجد في أفكار داعش الشاذة ملاذا.. وإنهم مع داعش سيمارسون كل ما يحلو لهم.. يرتدون ملبس عبدة الشيطان.. يحملون السيوف والخناجر.. يستعبدون النساء.. ويبيعوهن في أسواق النخاسة والرقيق.. أو يغتصبوهن.. يسعون فساداً.. يمارسون كل أنواع العنف.. يسرقون وينهبون.. خاصة أن شذوذ داعش لم يقتصر علي استدعاء الجاهلية فقط.. بل استدعوا كل ما هو شاذ في عصرنا.. ولأن معسكرات التعذيب التي ابتكرتها أمريكا في جوانتانامو كانت شاذة، اقتبسوا منها ملبس المحتجزين البرتقالي.. وأصبح هو الزي الرسمي لضحاياهم. العجيب أن شواذ داعش أو خواجات داعش مازال لديهم عاطفة تجاه بلدانهم.. فهم لم يرتكبوا شيئا أو لم يقوموا بغارة تجاه أي دولة غربية، ويقتصر دورهم علي الدول العربية الإسلامية.. ومواطني هذه الدول.. الأعجب من ذلك أن هذا التنظيم الشاذ لديه من الأموال الكثير.. حتي إن المحللين اختلفوا حول طريقة حصوله علي هذه الأموال.. ذكرت بعض التقارير أن الاقتصاد السري لداعش مزدهر، وأن داعش يقوم ببناء إمبراطورية علي أساس التهريب والابتزاز.. وتردد أن داعش أعلن عن موازنة التنظيم لعام 2015 ملياري دولار.. تشمل فائضاً يصل إلي 250 مليون دولار.. ووصفت بعض التقارير التنظيم بأنه أغني تنظيم إرهابي في العالم.. خاصة بعد استيلائه علي حوالي 420 مليون دولار من خزائن البنك المركزي عقب احتلاله الموصل بالعراق.. ورغم أن هناك اختلافا في تقديرات أموال داعش.. لكن تردد أن دخل التنظيم يصل إلي ما بين مليون وثلاثة ملايين دولار يوميا. فإذا كان داعش لديه من الأموال الكثير.. لكن يبقي السؤال : من أين يحصل علي السلاح؟.. وكيف يقوم بنقله من بلد إلي آخر ؟.. إذا كان تنظيم داعش ظهر في العراق، واستطاع أن يستولي علي جزء من السلاح الرسمي للدولة.. وأنه من السهل أن ينقل هذا السلاح إلي سوريا في ظل مباركة من بعض الدول.. لكن كيف نقله إلي ليبيا ؟.. ومن أين يأتي بإمدادات؟ هذه الأسئلة الإجابة عنها تأخذنا إلي أجهزة مخابرات علي مستوي عالٍ تقف وراءها دول تساعد داعش.. خاصه أن لديه من الأسلحة ما لا تملكه بعض الجيوش.. ويؤكد ذلك أن هناك حظرا دوليا علي تسليح الجيش الليبي.الوضع مقلوب إذاً ! هذا يتطرق بنا إلي سؤال آخر هل أمريكا جادة في القضاء علي داعش؟.. والإجابة عن السؤال تصل بنا إلي سؤال جديد: لم تريد أمريكا القضاء علي داعش ؟.. خاصة أن التنظيم ولد برعايتها، فهي من قواه وأمده بالسلاح في سوريا.. كما أنه ينفذ أجندتها في المنطقة دون أي تدخل منها، ودون أن يراق دم جندي أمريكي.. بالإضافة إلي أنه تنظيم ضالع في تشويه صورة الإسلام.. .ومن كل ذلك نخلص بأن تنظيم داعش الشاذ سوف يبقي حتي ينتهي دوره.. وهو ما حددته أمريكا بثلاث سنوات، قد تمتد.. وفقاً لمصلحتها.. وفي حالة انتهاء دوره سوف يظهر تنظيم آخر أشد خطورة من داعش.. ولنا في القاعدة الأسوة والمثل. «العدل هو الحل».