* معسكرات تركيا تمد "داعش" بالأسلحة والملابس العسكرية * "وسطاء دوليون" يتولون مهمة جلب التمويل مقابل النفط * أمريكا أدت نفس الدور قبل استيلاء التنظيم على "الموصل" * "داعش" تمتلك مصانع لإنتاج "الملابس العسكرية" بدعم أمريكي "من أين يأتي تمويل داعش؟! من أين تأتي بأزيائها العسكرية؟!".. سؤال طرح من بين تساؤلات كثيرة حول كيفية ومن يستطيع تقديم التمويل لتنظيم "داعش"، الذي يبدو كأغنى التنظيمات الجهادية حول العالم. استطاع التنظيم الإرهابي "داعش" أن يثير انتباه الجميع بقوة تنظيمه وعتاده العسكري، فضلاً عن تمدده المستمر في سوريا والعراق، وقدرته على السيطرة على بعض المناطق بسهولة تامة، يطرح تساؤلا حول كيف نما تنظيم داعش في سنوات قليلة؟! في هذا الإطار، قال منير أديب، الباحث في شئون الحركات الإسلامية والإرهاب الدولي، إن "تنظيم "داعش" الإرهابي يتعامل مع العالم كدولة لها حدود ولديها جواز سفر خاص بها، فضلاً عن أنها قامت بصك عملة لتتعامل بها دوليا"، لافتا إلى أن "الولاياتالمتحدةالأمريكية تتعامل معها على هذا النحو أيضا فيما يتعلق بتجارة البترول". وأضاف أديب، في تصريح ل"صدى البلد"، أن "تنظيم "داعش" عندما استولى على محافظة "الموصل" العراقية وضع يده وفرض سيطرته على آبار البترول الضخمة هناك وأصبح يصدرها للخارج، الأمر الذي يعود عليهم بملايين الدولارات لشراء الأسلحة، وتساعدهم في ذلك الولاياتالمتحدةالأمريكية". وتابع: "من يمتلك كل هذه العوائد من تصدير النفط يستطيع إنشاء مصانع كاملة لتصنيع ملابس الزي العسكري الذي نشاهد أفراد التنظيم يرتدونه في الصور ومقاطع الفيديو التي يبثها التنظيم". كما أكد نبيل نعيم، الباحث في شئون الحركات المتطرفة، أن "تنظيم "داعش" لديه معسكرات داخل تركيا لذلك تقوم الدولة التركية بدعمهم بالأسلحة والزي العسكري الذي يظهر في مقاطع الفيديو المصورة التي يتم بثها أثناء تنفيذ عمليات إعدام الرهينة". وقال نعيم، في تصريح ل"صدى البلد"، إن "الولاياتالمتحدةالأمريكية كانت تعمل على دعم "داعش" بالأسلحة وماديا، حتى تمكن التنظيم من السيطرة على "الموصل"، وعند هذه النقطة انقلب الطرفان على بعضهما البعض، وبات التنظيم يعتمد بشكل كبير على "تركيا". ومن جانبه، أكد صبرة القاسمي، الباحث في شئون الحركات المتطرفة والإرهاب الدولي، أن "الأسلحة التي يملكها تنظيم "داعش" تصله عبر وسطاء دوليين يجلبونها من "تركيا" مقابل النفط الموجود بالعراق، الأمر الذي أدى إلى انخفاض أسعار البترول عالميا". وقال القاسمي، في تصريح ل"صدى البلد"، إن "داعش عندما تنفذ عملية انتحارية في الكتائب المسلحة، تقتل جنود هذه الكتيبة، وتستولي على أسلحتها، الأمر الذي جعل "داعش" من أغنى التنظيمات الإرهابية". وأضاف: "تركيا تقوم بدعم التنظيم الإرهابي بالمواد المتقدمة تقنيا، حيث إنه عندما أعلن أبو بكر البغدادي، زعيم تنظيم "داعش"، نفسه أميرًا للمؤمنين، كانت سيارته تتميز بخاصية قطع الاتصال بالمنطقة المتواجدة بها".