سمير مجلي ..ذلك الرجل الخمسيني الذي غطت التجاعيد كل انحاء وجهه ، وجدنا الرجل منكسرا يحمله أهل بلدته ، والدعوات لا تنقطع علي لسانه والبكاء ينهمر في كل لحظة وقال بصوت عال « لقد ذبحت داعش ابني ..لقد رأيت مشهد ذبح ابني بعيني . لقد ذبح ابني ،لقد غدروا بفلذة كبدي ،هؤلاء ليسوا مسلمين ولا مسيحيين ..انهم اناس لا ملة ولا دين لهم ..يارب صبرني ..يارب الهمني الصبر ». لم يتوقف عم سمير عن الدعوات التي الهبت المشاعر وزادت من حدة الاحتقان والدموع والغضب واللعنات المنصبة علي داعش ..هدأ قليلا ثم عاود الحديث قائلا ان ابني ذهب الي ليبيا للعمل في مواد البناء « شيال » بعد ان كان يعمل فلاحا في قريته العور بالمنيا . ولكن خطب احدي بنات قريته وقرر تجهيز « عش « الزوجية ، ليسافر الي ليبيا باحثا عن حلمه واتمام زواجه ، ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن ، فالابن الذي لم يكمل عامه الخامس والعشرين غدرت به داعش واصطادته كما تصطاد الفريسة فريستها وذبحته قبل 8 شهور من اتمام زواجه ، قلال والد جرجس ايضا انه كان يرسل له مبلغا شهريا للانفاق علي اشقائه حيث ان جرجس لديه شقيقتان في مراحل تعليمية مختلفة وانا مريض لا اقوي علي العمل ووالدته قعيدة متوجها بالسؤال « من سيعول اسرتي بعد ذبح ابني « ؟ ! وطالب سمير خلال حديثه بان يشن الرئيس السيسي عدة ضربات جوية علي معاقل داعش في كافة المدن الليبيبة وان يقضي علي هذا الخطر الارهابي الذي ينتشر كانتشار النار في الهشيم ولا يجد من يصده قبل فوات الاوان قائلا « في انتظار المزيد من الضربات الجوية سيادة الرئيس بعد الضربة الجوية التي شنتها قواتنا المسلحة فجر امس واسفرت عن ضرب اهداف في معاقل داعش ».