اعلن فاروق حسني وزير الثقافة افتتاح مرحلة جديدة من مشروع انقاذ وتطوير طريق الكباش خلال شهر مارس المقبل، فيما يتوقع أن يتم الانتهاء من أعمال الطريق بشكل كامل قبيل نهاية العام الجاري .مؤكدا أن الطريق كان مغمورا في الرمال، "وكان الكشف عنه يستلزم وقتا طويلا، لإخراج المكتشفات، وصيانة تماثيله التي تتخذ شكل أبو الهول". اشار وزير الثقافة خلال جولته بالاقصر امس والتي رافقه خلالها د. سمير فرج محافظ الاقصر ود.زاهي حواس امين المجلس الاعلي للاثار الي انه تمت إزالة العديد من التعديات من جانبي الطريق، والذي وصف الوزير مشروع ترميمه بأنه واحد من أهم مشاريع الصيانة الجارية حاليا للمواقع الأثرية في الأقصر. وأرجع وزير الثقافة تباطؤ العمل في المشروع إلي الاكتشافات الأثرية التي يتوصل إليها فريق العمل من تماثيل وأطلال كنيسة أثرية أثناء قيام فريق العمل بصيانة الطريق، "وكان الأمر يستهدف الحفاظ علي هذه المكتشفات". لافتا إلي أن كل هذه الأعمال تجري بالتعاون بين محافظة الأقصر والمجلس الأعلي للآثار،وقال إنه تمت إزالة جميع العشوائيات التي كانت تهدد الطريق الأثري، وأن العمل يجري علي قدم وساق لإحيائه، وترميم أرضياته ، وصيانة تماثيله. من ناحية اخري اعلن وزير الثقافة انه بعد مائة وثلاثين عاما قادت عملية ضبط منسوب المياه الجوفية بالبر الغربي بالأقصر إلي الكشف عن أهم ست قطع أثرية كانت مفقودة من التمثال الضخم للملك أمنحتب الثالث وزوجته الملكة تي( 1410-1372ق.م ) والموجود بالمتحف المصري بالتحرير. أوضح د. زاهي حواس أمين عام المجلس الأعلي للآثار أن القطع المكتشفة هي جزء من الجانب الأيمن من صدر تمثال أمنحتب وتاجه المعروف بالنمس ، بالإضافة إلي جزء من الساق اليمني للتمثال وأجزاء من أصابع قدمه اليمني ، وأما القطع الخاصة بتمثال الملكة تي فهي جزء من الجانب الأيمن لباروكة الشعر الخاص بها وجزء من ذراع وأصابع اليد اليسري للملكة تي وجزء من مشط القدم اليسري والقاعدة الحاملة للتمثالين... ويتراوح إرتفاع القطع ما بين 47 سم إلي 103 سنتيمترات.