شنت الصحف والمواقع الاليكترونية الاخبارية الالمانية الصادرة صباح امس هجوما كبيرا علي السياحة المصرية وصورت للرأي العام الالماني قرار محافظ جنوبسيناء المفاجئ بمنع نشاط الغوص الشاطئ من أمام الفنادق والقري السياحية بشرم الشيخ علامة علي وجود مخاطر كبيرة علي السياح وهو علي عكس الحقيقة تماما وصورت الامر وكأن هناك حادثا قد وقع بالفعل ادي الي صدور القرار الذي وقعه اللواء عبدالفضيل شوشة يوم الاثنين الماضي والذي منع استخدام الغوص البري من جميع المواقع التي تطل عليها الفنادق واستثني خمس مناطق اعتبرها آمنة هي خليج القرش ورأس جميلة وشرم المية ومحمية نبق ورأس أم السيد. تصدرت صحف »الفوكس ودير شبيجل والابيلد« الالمانية بالاضافة الي موقع (تي - أون لارين) الشهير والذي يستخدمها 21 مليون ألماني، مانشيتات تحذيرية من الذهاب الي مصر لوجود هجمات وشيكة لاسماك القرش بشواطئ شرم الشيخ ولان هناك مخاوف مصرية من هجمات جديدة ادت الي اعادة غلق الشواطئ المصرية. هذا وقد ذهبت صحيفة الابيلد الي تضخيم خلفيات القرار وأكدت ان هناك حادث اعتداء جديدا لأسماك القرش قد وقع بالفعل علي احد السياح في شواطئ شرم الشيخ ادي بمحافظ جنوبسيناء الي اتخاذ مثل هذا القرار الذي يمنع الغوص البري وغير الآمن للسائحين امام شواطئ الفنادق بمناطق الشعاب المرجانية الواقعة أمام الفنادق »الهاوس ريف« ونفت أن يكون القرار جاء كإجراء تأمين للسياح حيث قالت »لماذا يغلقون الغوص البري فقط في الوقت الذي يسمحون فيه بالغوص عن طريق البحر لنفس المناطق الا اذا كانت الشواطئ غير آمنة). هذا ما نفاه اللواء محمد عبدالفضيل شوشة محافظ جنوبسيناء مشيرا الي ان الهدف من القرار الحفاظ علي سلامة السائحين، ومن جانبها تحاول وزارة السياحة وغرفة الغوص والانشطة البحرية توضيح الأمر للصحافة الالمانية وتهدئة الرأي العام في الخارج قبل ان يتبني الاعلام الغربي موقف الصحافة الالمانية في الوقت الذي تجري فيه اتصالات بمحافظة جنوبسيناء ووزارة البيئة والجهات المختصة لالغاء القرار بسبب البلبلة والتأثير السلبي علي السياحة المصرية في السوق الأوروبي.