تصاعد الخلاف بسبب الغاز بين أصحاب مصانع الطوب ووزارة البترول، واكد اصحاب المصانع بعرب ابوساعد تكرار انقطاع الغاز مما تسبب في تعرضهم لخسائر كبيرة واتهموا شركة تاون جاس بتعمد تقليل الكميات الموردة لمصانعهم مما أدي إلي توقف عجلة الإنتاج وعدم قدرة المصانع علي الوفاء بالتزاماتها. من جهته أكد المهندس محمد حسنين رضوان، رئيس شركة تاون جاس، التي تقوم بضخ الغاز للمصانع، إن كل ما ذكره أصحاب المصانع ليس صحيحا، لأن عدد المصانع التي تعمل بالغاز في الأتوستراد 277 مصنعا، والمصانع الممتنعة عن سداد مديونياتها وصلت إلي 255 مصنعا. مشيرا الي ان المصانع التي تسدد 22 فقط . وسمحنا لهم بالتسديد علي أقساط تيسيرًا عليهم وقال حسنين رضوان اننا لم نقطع الغاز عن مصانع الطوب بالكامل، مشيرا إلي أن المصانع تعمل بنسبة 75% من طاقتها الكلية، وتسحب يوميا مليونا و100 ألف متر مكعب، مشيرا الي انه تم ضبط 11 مصنعا من مصانع الطوب تقوم بسرقة الغاز عن طريق التلاعب في العدادات ، وحررنا لهم محاضر. وأكد المهندس خالد عبد البديع رئيس «إيجاس» التزام قطاع البترول بتوفير احتياجات القطاعات الاقتصادية من الطاقة اللازمة، وأن هناك تنسيقاً مستمراً مع المصانع بصفة عامة، مشيرا الي انه تم عقد عدة اجتماعات مع مصانع الطوب لبحث كيفية سداد مديونياتهم وتقديم تسهيلات لسداد هذه المستحقات علي أقساط وجدولتها، موضحاً أن التعاقد مع مصانع الطوب ينص علي سداد قيمة مسحوبات الغاز وقطع الغاز في حالة الامتناع عن السداد وفسخ التعاقد بعد توجيه إنذار بذلك، مشيراً إلي أن هناك 255 مصنعاً من إجمالي 275 مصنعاً للطوب بمنطقة عرب أبوساعد بالصف مدينين لقطاع البترول بمبلغ يصل إلي حوالي 300 مليون جنيه. وأوضح أن شركة تاون جاس المسئولة عن توصيل الغاز لهذه المصانع لاحظت في الفترة الأخيرة وجود فروق في قراءات مسحوبات الغاز بين المحطة الرئيسية ومسحوبات مصانع الطوب، وبالتنسيق مع مباحث مركزالصف تم ضبط أحد الأشخاص متلبساً بالعبث في عداد أحد مصانع الطوب وذلك عن طريق كسر ريش المروحة الخاصة بالعداد التوربيني وتبين وجود 11 مصنعاً قاموا بالعبث بالعدادات بنفس الطريقة وأوضح أن التعاقد مع العملاء ينص علي أنه في حالة حدوث نقص في كميات الغاز تكون أولوية التوريد لمحطات الكهرباء ثم مصانع الأسمدة.