طالب د. هاني هلال وزير التعليم العالي والبحث العلمي منظمة اليونسكو بضمان استمرار أداء المؤسسات التعليمية والثقافية في الأراضي العربية والفلسطينية المحتلة خاصة في ظل الأوضاع المتدهورة التي تشهدها في هذه المرحلة من جراء استمرار السياسات الاسرائيلية العدوانية في القدس، والتي تهدف إلي تغيير البيئة الجغرافية والديموجوافية والثقافية للمدينة واستهداف المقدسات الإسلامية والمسيحية، وخاصة المسجد الأقصي، وتغيير معالم البلدة القديمة، مطالبة بالحفاظ علي المدينة من المخطط الاسرائيلي. جاء ذلك في كلمته خلال اجتماع الدورة 481 للمجلس التنفيذي لليونسكو المنعقد حاليا بباريس. وأكد د. هلال أن مصر لديها إيمان قوي بأن التقدم وتحقيق التنمية المستدامة هما رهن الرؤي المتجددة، وتوظيف العلوم والتكنولوجيا توظيفاً عملياً نحو بناء الاقتصاد القائم علي المعرفة، ومن هنا كان اهتمام مصر بتطوير وتنويع نظم التعليم العالي ورفع جودته.. وأوضح الوزير أن هناك خطوات متميزة تمثلت في إقامة مجالات للتعاون مع البنك الدولي ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية والتي أصدرت الشهر الماضي تقريراً عن حالة التعليم العالي في مصر، كما نقوم حالياً بفتح قنوات جديدة للتعاون مع الدول الإفريقية لنقل وإنتاج المعرفة وتحويلها إلي مخرجات اقتصادية تعمل علي النهوض وتنمية البيئة في الدول النامية. ودعا د. هلال المنظمة إلي تبني منهج تدوير العقول والذي يعالج هجرة العقول من الدول النامية، والذي تم إقراره في منتدي بولونيا للتعليم العالي بفيينا في مارس الماضي. وفي إطار الاحتفال هذا العام باليوبيل الذهبي للحملة الدولية لإنقاذ آثار النوبة أشاد الوزير بالتعاون مع منظمة اليونسكو ودورها الرائد في إنقاذ تلك الآثار.