مع بداية فصل الشتاء يعاني نسبة كبيرة من الاشخاص من امراض الحساسية عامة .. وحساسية الصدر بصفة خاصة .. ورغم ظهور هذه الحساسية في اي مرحلة من مراحل العمر .. فانها تزداد بين الاطفال وخاصة خلال موسم الدراسة بسبب انتشار العوامل والمؤثرات التي تؤدي للاصابة . وعن حساسية الصدر او الربو واسبابها وعلاجها يقول الدكتور عوض تاج الدين وزير الصحة الاسبق واستاذ امراض الصدر بطب عين شمس ان هذه الحساسية تزداد بين الاطفال لكنها ايضا يمكن ان تظهر في اي عمر .. واسباب الاصابة كثيرة واهمها بعض المركبات الكيميائية التي يتم استنشاقها كالمبيدات والمنظفات والمعطرات الهوائية .. كذلك فان استنشاق الاتربة يمكن ان يسبب الحساسية لاحتواء الاتربة علي ما يسمي الاكروسات وهي حشرات دقيقة لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة .. وهناك انواع من الاطعمة يمكن ان تسبب الحساسية للبعض مثل البيض والاسماك واللبن والفراولة والمانجو والمواد الحافظة .. ايضا بعض الاشخاص لديهم حساسية من بعض الادوية كالاسبرين وبعض المضادات الحيوية .. ومن الاسباب المهمة ايضا الحيوانات المنزلية كالقطط والكلاب وبالذات التعامل المباشر مع شعر ولعاب القطط .ايضا يمكن ان تظهر الحساسية بعد اصابة الطفل بالتهابات فيروسية حادة. وكثير من الاطفال تتحسن حالتهم مع النمو نتيجة نمو الشعب الهوائية.. ولكن هناك اشخاصا اخرين قد تستمر معهم مدي الحياة .اما الاعراض فهي -كما يقول د. عوض تاج الدين –ضيق في التنفس تتفاوت شدته ومدته من مريض لآخر ومصحوب بسعال او افرازات بيضاء .. والتشخيص قد يكون اكلينيكيا او باجراء قياس وظائف تنفس مع عمل اشعة للتأكد من عدم وجود مرض مصاحب . اما العلاج فيعتمد اساسا علي ادوية الاستنشاق ( البخاخة) وموسعات الشعب طويلة المدي ومركبات الكورتيزون وهي اقل في مضاعفاتها من اقراص الكورتيزون نفسه.. واهم النصائح التي نقدمها لمريض حساسية الصدر هي عدم التعرض للمثيرات كالاتربة والادخنة والمبيدات وعدم تعرض الاطفال في المدارس لغبار الاتربة.