التعليم... التعليم... التعليم. إذا طرحت سؤالا علي المواطن المصري سيكون التعليم من أهم ثلاث أولويات علي الإطلاق... دعوات التغيير السطحيه للبعض لا تتعمق في أهم احتياجات الوطن... وتصريحات البعض الدفاعية والحجج الواهية منذ السبعينيات أوصلت مصر الي ما نحن فيه الآن... مصر الآن ترتيبها 921 من 431 دولة في جودة التعليم في الأعوام الست الماضية... وترتيبها بعد المائة في الثلاثين عاما الماضية... والتساؤل الجوهري الذي يكمن في قلب وعقل كل المصريين هل يمكن لابنائنا ان يحصلوا علي تعليم أفضل؟ ومتي يحدث هذا؟ وكيف؟ وهل توجد الامكانات؟ وهل توجد الرغبة؟ وإن وجدت هل توجد العزيمة؟.. من وجهة نظري ابناء مصر لهم حق في تعليم أفضل من نتاج ما يقرب من نصف قرن أدت بنا الي ما نحن فيه... هذا يمكن أن يتم من خلال مشروع قومي تتبناه مصر مثل بناء السد العالي ومثل انتصار حرب اكتوبر سيتم فقط بتعبئة الفكر والعقل والمال والجهد للوطن ككل... للمشروع القومي للتعليم رؤية وهدف »أن يكون ابناء مصر من ابناء القمة... وأن نصل بهم في 51 عاما الي أفضل عشر دول في العالم تعليما«... نعم ان يكون ابناء مصر من أفضل عشرة في الرياضيات والعلوم واللغات علي مستوي العالم... والتساؤل كيف يتحقق ذلك؟ البداية هي الاتفاق علي انها اولوياتنا الاولي وثانيها علي تفاصيل البرنامج (هناك مشروع بهذا تم اعداده بالفعل »للعبور الي القمة«)، وثالثها علي رغبتنا الجادة في تبنيه والعزيمة العملية للبدء فيه.. وبأمانة لم يعد هناك وقت لمصر... ويجب علينا أن نشحذ العزيمة ونعبيء الأمة من أجل مستقبل مصر... الشعارات الجوفاء لن تبني مصر... مصر لعصر المعرفة سيتم نماؤها بجيش من المتعلمين والعلماء والمثقفين وبمدارس متميزة.. وغير مقبول أن ترسل دول -أقل من حجم مدينة مصرية- ابناءها الي الولاياتالمتحدة واوروبا يكون عددهم اكبر من عدد من نرسله من ابناء مصر بالكامل... من عشرة اعوام اقترحت في المجلس الرئاسي الذي شرفت باختياري فيه مع نخبة مصرية بأن يتم ارسال خمسمائة لنيل درجة الدكتوراة من أفضل جامعات العالم ووافق السيد الرئيس حسني مبارك علي الاقتراح في لقائنا مع سيادته والجانب الامريكي وآل جور في لقاء في بلير هاوس بواشنطن علي أن يبدأ ذلك فورا... اليوم نريد ألف شاب سنويا في أفضل عشرة جامعات في العالم MIT وهارفارد وستانفورد وبيركلي وجنوب كاليفورنيا وبنسلفانيا وغيرها... قيادات العلم والتعليم مثل قيادات الجيوش يجب اعدادهم لقيادة قاطرة التنمية بالمجتمع... والدخول به لعصر المعرفة... التكلفة السنوية للشاب هي 05 الف دولار أي أن كل الف يتطلب 05 مليون دولار والتساؤل هل يمكن أن نرسل الفين كل عام... أي أن نوفر للوطن وللأجيال القادمة من الموازنة والمنح والمعونات مائة مليون دولار يتم تخصيصها بفكر وعلم لأفضل شباب مصر وفق مبدأ تكافؤ الفرص والعدالة وليس وفق المحسوبية والوساطات.. كل علماء مصر الذين نفخر بهم نتاج هذه الارض وهذه العائلة... لكل واحد منهم الف. كان يمكن ان نفخر بهم لم تتح له الفرصة أو نظام التعليم الدافع للتقدم والابداع... تطوير تعليم مصر يتطلب أولا: اصلاح ما هو قائم ولدينا 11 الف مبني لمدرسة تتطلب اصلاحا جذريا من اجمالي 42 الف ثبت بنجاح القدرة علي تطويرها مثل ما تم في مشروع المائة مدرسة في القاهرة والجيزة والاقصر بقيادة السيدة الفاضلة سوزان مبارك... وثانيا: التغيير الشامل واستحداث مدارس القمة وهي مدارس تعني بتخريج شباب منافس علي عشرة أماكن الأولي في العالم... ويمكننا من خلال الخطة التي تم وضعها أن يصل بمصر في خمسة أعوام الي ان يكون 52٪ من خريجيها منافسين عالميا، وفي عشرة اعوام الي 05٪، وفي 51 عاما الي ان يكون 57٪ من خريجيها من افضل عشرة عالميا من كل محافظات مصر وبحيث تحدث وتعيد التكافؤ والعدالة في الحق في التعليم المتميز لكل المصريين، وللحديث بقية