الدبابات التركية تتأهب على الحدود مع سوريا فى ظل استمرار غارات التحالف الدولى ضد «داعش» دخان يتصاعد من مناطق قصفها التحالف الدولي في «عين العرب» السورية تم تنظيم داعش المتطرف الليلة قبل الماضية سيطرته علي جزء من هضبة استراتيجية مطلة علي مدينة عين العرب السورية الحدودية مع تركيا في حين استأنفت قوات التحالف قصفها صباح امس علي المدينة المعروفة ايضا باسم «كوباني» باللغة الكردية. وأوضح المرصد السوري لحقوق الانسان ان مقاتلي داعش تمكنوا خلال الليلة قبل الماضية من السيطرة علي الجزء الجنوبي من هضبة «مشته النور» الواقعة جنوب شرق مدينة عين العرب، وذلك بعد ساعات من هدوء نسبي»، مشيرا الي ان الغارات التي تنفذها طائرات التحالف الدولي تعيق تقدمهم. وأضاف ان غارات جديدة «استهدفت سبعة مواقع للتنظيم عند أطراف مشته النور وفي محيطها وتسببت بخسائر بشرية». وكان مقاتلو داعش قد بدأوا هجوما ترافق مع قصف عنيف ومعارك ضارية امس الأول علي الجبهة الشرقية والجبهة الجنوبيةالشرقية لكوباني، متوعدين بالسيطرة علي المدينة «خلال أيام». وصعّد داعش من هجومه قرب الحدود التركية الشهر الماضي وسيطر علي نحو 70 قرية محيطة ب»كوباني» ولم يعد يفصلها عن البلدة سوي بضعة كيلومترات، وذلك في معارك تسببت في نزوح أكثر من 300 ألف شخص، عبر أكثر من 180 ألفا منهم الحدود نحو تركيا. وأشار ناشطون إلي قصف متقطع يجري علي المدينة من قبل قوات التحالف الدولي، «بمعدل قذيفة كل عشرين دقيقة تقريبا». من ناحية أخري، خرج نحو 3 آلاف من الأكراد في العاصمة الفرنسية باريس ومدينة مرسيليا جنوبا دعما ل»كوباني» وللمطالبة بتسليح المقاتلين الأكراد في مواجهة داعش. وفي بيان، طالب المنظمون «المجتمع الدولي بتزويد القوات الكردية علي الفور بوسائل دفاع ملائمة وكذلك شطب «حزب العمّال الكردستاني» من لائحة المنظمات الإرهابية. وفي العراق، أفاد شهود ان مقاتلي داعش قاموا بإعدام ستة جنود عراقيين في محافظة الأنبار، حيث يزيد التنظيم المتطرف من مكاسبه الميدانية رغم تواصل الضربات الجوية التي تشنها طائرات التحالف الدولي ضده. في الوقت نفسه اعتبر منسق التحالف الدولي الجنرال الأمريكي «جون آلن» ان ضربات التحالف أسهمت في وقف تقدم داعش في العراقوسوريا، قائلا ان بعض الضربات شاهمت في استعادة سد الموصل والحفاظ علي السيطرة العراقية علي سد الحديثة. لكن آلن اقر بأهمية إجراء المزيد من التشاور مع السلطات العراقية حول الأهداف التي يجب ضربها. علي صعيد أخر، حذرت النائبة العراقية وعضو لجنة العلاقات الخارجية «سميرة الموسوي» تركيا من التدخل البري في العراق في مواجهة مقاتلي داعش، معتبرة ان من شأنه ان يفتح الباب امام دولا أخري للتدخل. وبعد أيام علي مقتل الرهينة البريطاني الثاني الذي كانت تحتجزه داعش استدعي رئيس الوزراء البريطاني «ديفيد كاميرون» رؤساء أجهزة الأمن الداخلي وأجهزة الاتصالات في اجتماع أمرهم خلاله بالعثور علي «جون» وهو الجهادي البريطاني الذي يعتقد بمسئوليته عن إعدام الرهائن في التسجيلات المصورة. وكان «نيك كليج» نائب كاميرون قد صرح بأن داعش تمثل خطرا سيستمر لفترة طويلة. علي صعيد متصل، ناشد والدا عامل إغاثة أمريكي يحتجزه مقاتلو داعش الافراج عن ابنهما، وذلك في رسالة مصورة سلطا الضوء فيهما علي عمله الانساني وقالا انه اعتنق الإسلام. ودعا «ايد» و»بولا كاسيج» بولاية انديانا إلي إطلاق سراح نجلهما «بيتر» (26 عاما). وكانت داعش قد هددت بقتل كاسيج في تسجيل مصور يفترض انه لعملية ذبح عامل الاغاثة البريطاني آلن هيننج (47 عاما). وكانت داعش قد أعدمت أربع غربيين حتي الان في تسجيلات مصورة قالت انها رد علي الغارات الغربية التي تستهدفهم في العراقوسوريا. وفي تطور لافت، تعهدت «حركة طالبان باكستان» بإرسال مقاتلين لدعم تنظيم «داعش» مطالبة التنظيم المتطرف بأن يضع جانباً خلافاته مع الجماعات الجهادية الأخري في المنطقة وخصوصاً تنظيم «جبهة النصرة»، الفرع السوري لتنظيم «القاعدة». ودعا المتحدث بإسم «حركة طالبان باكستان» كل الجماعات الجهادية التي تقاتل في الشرق الأوسط إلي توحيد صفوفها تحقيقاً لما وصفه ب»الصالح العام». وأشار المتحدث الي ان حركته أرسلت حتي الان ما بين ألف و1500 مقاتل الي العراقوسوريا دعما لداعش.