لم يعرف الرئيس عبدالفتاح السيسي الهدوء أو الراحة منذ أن وصل الي مدينة نيويورك للمشاركة في أعمال الدورة 69 لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وبالرغم من أن زيارة الرئيس للأمم المتحدة للمشاركة في قمة المناخ ورئاسة وفد مصر في الجمعية العامة، إلا أن الرئيس السيسي والوفد المصري الوزاري - سامح شكري وزير الخارجية ود. خالد حنفي وزير التموين ود. أشرف سالمان وزير الاستثمار ود. خالد فهمي وزير البيئة وأعضاء البعثتين الدبلوماسيتين في واشنطنونيويورك رفضوا التعامل مع زيارة الرئيس علي أنها زيارة لمنظمة دولية لتصبح أشبه بزيارة الدولة علي الأقل خلال يومي الأحد والأثنين . وأوضح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، بأن جدول أعمال الرئيس تضمن نشاطا مكثفا، استهله الرئيس باستقبال وزيري الخارجية الأمريكيين السابقين هنري كيسنجر، ومادلين أولبرايت، فضلا عن برنت سكوكروفت، مستشار الأمن القومي الأمريكي الأسبق، والذين يعدون من الشخصيات السياسية المرموقة في الولاياتالمتحدة، وذلك بحضور سامح شكري، وزير الخارجية. وقد تلا ذلك لقاء للرئيس مع ممثلي غرفة التجارة الأمريكية، برئاسة توماس دونوهيو، رئيس غرفة التجارة الأمريكية، وبحضور رؤساء مجالس إدارات كبري الشركات الأمريكية العاملة في مصر. وقد حضر اللقاء كل من خالد حنفي، وزير التموين والتجارة الداخلية، و أشرف سالمان، وزير الاستثمار. كما استقبل الرئيس مجموعة من أعضاء الكونجرس الأمريكي البارزين، ضمت كلاً من النواب إليوت أنجل، ونينا لوي، وبيتر كينج، وجيم هايمز، بالإضافة إلي عضو مجلس الشيوخ الأمريكي السناتور/ رون جونسون. ثم التقي الرئيس مع لفيف من أعضاء مجلس الأعمال للتفاهم الدولي، برئاسة بيتر تشانسكي، حيث يضم المجلس في عضويته عدداً من كبريات الشركات الأمريكية علي مستوي العالم في مجالات الاستثمارات المالية والبنوك والطاقة والخدمات البترولية والزراعة والصحة والفنادق والطيران، وذلك بحضور وزيري التموين والتجارة الداخلية، والاستثمار. كما التقي الرئيس بمجموعة كبيرة من قادة الفكر والشخصيات المرموقة في الولاياتالمتحدةالأمريكية، الذين عملوا في المجالات السياسية والعسكرية، وكذا رؤساء المراكز البحثية وكبار المفكرين والكتاب الصحفيين، وذلك بحضور وزير الخارجية، و السفير محمد توفيق، سفير مصر في واشنطن. وقد أعقب ذلك لقاء للرئيس ، مع كلاوس شواب، رئيس المنتدي الاقتصادي العالمي، وذلك بحضور وزيري الخارجية والاستثمار. وتلاه لقاء الرئيس مع الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون، و هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية السابقة، حضره وزير الخارجية. واختتم الرئيس أنشطته بلقاء مع مجموعة من رجال الأعمال المصريين المقيمين في الولاياتالمتحدة الذين أعربوا عن رغبتهم في المشاركة في عملية التنمية الاقتصادية الجارية في مصر، سواء من خلال المساهمة في تمويل المشروعات الاقتصادية العملاقة مثل مشروع تنمية محور قناة السويس، أو عبر تنفيذ مشروعات استثمارية جديدة في عدد من المجالات الحيوية كالطاقة المتجددة والبنية التحتية وانتاج الدواء. ، وقد أبدت الشخصيات الأمريكية التي شاركت في اللقاءات تفهماً لوجهة النظر المصرية.