اكد الرئيس السوداني عمر البشير ان اليوم "الخميس" هو اخر مهلة امام الوساطة مع حركات دارفور المسلحة لتوقيع اتفاق سلام دارفور في العاصمة القطرية الدوحة. وقال انه سيسحب الوفد الحكومي من قطر اذا لم يتم التوقيع علي الاتفاق اليوم. جاء ذلك خلال زيارة البشير الي ولاية جنوب دارفور امس. من ناحية اخري، حذر الدرديري محمد أحمد مسئول ملف منطقة "أبيي" بحزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان من تحركات أمريكية تتعلق بخطة لضم المنطقة المتنازع عليها لجنوب السودان من جانب واحد. وأوضح احمد في تصريحات صحفية ان مكتبا قانونيا أمريكيا اوهم الحركة الشعبية بان اعلان قبيلة "دينكا نقوك" قرارا انفراديا بتقرير مصيرها في اطار السودان الموحد "الان" لن يكون بحاجة الي موافقة الحكومة الاتحادية او المؤتمر الوطني ، وفي حال قرر الجنوب الانفصال تختار القبيلة الانضمام الي الجنوب بدلا من الشمال باعتبار ان معظم افرادها من الجنوب.وأضاف ان المخطط يدعو قيادات القبيلة في منطقة انيت جنوب بحر العرب الي اعلان تقرير مصيرهم الان. وفي الوقت الذي يستعد فيه سكان ولايات جنوب السودان للاقتراع لتقرير مصيرهم بالانفصال أو الوحدة في الاستفتاء الذي سيجري في التاسع من 9 يناير المقبل، تم توزيع ما يقرب من 4 ملايين ملصق لصناديق الاقتراع تحمل صورتين وكلمتين، الصورة الأولي ليد واحدة تشير إلي الانفصال، بينما الثانية ليدين وتشير إلي الوحدة. وفي نفس الوقت تقوم منظمة ساهم في إنشائها المثل الأمريكي، جورج كلوني، ومحرك البحث الشهير "جوجل" ، والامم المتحدة بمراقبة "العنف في السودان أثناء الاستفتاء." علي حد قولهم. ويعتمد برنامج المراقبة علي صور تلتقط بواسطة قمر صناعي لمناطق الصراعات والمناطق الساخنة وغيرها، علي أن يجري بثها علي الإنترنت مباشرة.