الملكة إلزابيث اكدت الملكة إلزابيث ملكة بريطانيا إن تصويت الأسكتلنديين بالبقاء جزءا من المملكة المتحدة «نتيجة سنحترمها جميعا في مختلف أنحاء البلاد». وقالت الملكة في بيان انها واثقة من ان الاسكتلنديين سيتمكنون من توحيد صفوفهم بروح الاحترام المتبادل بعد انقسامات أثارها الاستفتاء الذي اجري علي الاستفتاء. من جانبه, قال رئيس الوزراء البريطاني السابق جوردون براون أن عيون العالم تتركز الآن علي قادة الأحزاب السياسية الرئيسية في البرلمان البريطاني للتأكد من وفائهم بالوعود التي قطعوها بشأن منح اسكتلندا مزيد من الصلاحيات.وفي خطاب له في اسكتلندا، اكد براون « علي أن احزاب الحكومة البريطانية بدأت بالفعل في العمل علي منح اسكتلندا مزيد من الصلاحيات، مشددا علي أن مشروع القانون الجديد الخاص بمستقبل اسكتلندا سيكون جاهزا في شهر يناير القادم.واعرب براون عن ثقته الشديدة في الالتزام بالجدول الزمني المعلن بشأن نقل الصلاحيات للبرلمان الاسكتلندي، قائلا أن قرارا تم توقيعه امس من قبل قادة الاحزاب الرئيسية الثلاث في البرلمان البريطاني وسيتم تقديمه لمجلس العموم غدا. وتتوجه المملكة المتحدة نحوتعزيز اللامركزية في نظام الحكم، فالصلاحيات التي ستحصل عليها اسكتلندا طبقا لوعود الأحزاب الرئيسية الثلاثة، ستطبق في ويلز وايرلندا الشمالية وإنجلترا أيضا، ونقل الحد الأقصي من السلطات إلي برلمان اسكتلندا الإقليمي يشمل الضرائب ونظام الضمان الاجتماعي. وتطالب المناطق الأخري في بريطانيا بإجراءات مماثلة.وينتظر أن تصدر وثيقة عمل تفصل الصلاحيات الاسكتلندية الجديدة بنهاية شهر أكتوبر المقبل، وكذلك بالنسبة للمناطق الثلاث الأخري في نوفمبر المقبل قبل أن تعرض مشروعات قوانين علي البرلمان بحلول نهاية يناير القادم. من جهة اخري, وافق البرلمان الكتالوني امس بغالبية كبيرة علي منح رئيس الإقليم صلاحية تنظيم استفتاء غير ملزم حول الإستقلال عن إسبانيا. جاء ذلك غداة الإعلان عن نتائج الإستفتاء الاسكتلندي التي أسفرت عن بقاء اسكتلندا ضمن المملكة المتحدة. وبالرغم من النتائج غير المشجعة لاستفتاء اسكتلندا بالنسبة للكتالونيين, أعلن الرئيس الكتالوني أرتور ماس أنه يعتزم التوقيع علي هذا القانون وسيجري الإستفتاء في التاسع من نوفمبر المقبل مضيفاً ان الإستفتاء في اسكتلندا «أظهر لنا الطريق» نحواستقلال كتالونيا. واشار الي ان نتائج الاستفتاء «لا تشكل عقبة» بالنسبة لنا فالمهم هوالحصول علي فرصة للتصويت. وفي المقابل, أعلنت الحكومة الإسبانية انه في حال تم إجراء هذا الاستفتاء فإنها ستقدم استئنافاً للمحكمة الدستورية للنظر في شرعية هذا القرار، بالرغم من كون الاستفتاء الكتالوني غير ملزم. واشارت مصادر إسبانية الي ان المحكمة الدستورية قد تنظر في القضية بعد غد.ويعتبر إقليم كتالونيا من أغني الاقاليم في إسبانيا ويتمتع بمناطق صناعية متطورة.. إلا أن الأزمة الإقتصادية الأخيرة التي عصفت، وما زالت تعصف، بالإقتصاد الإسباني أدت الي تزايد الاصوات التي تطالب بالإستقلال، نظراً الي حجم الدعم المالي الذي يقدمه الإقليم للأقاليم الإسبانية الضعيفة دون الحصول علي مردود كافٍ.