الرئىس السيسى خلال لقائه وزراء العمل العرب أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أهمية إعطاء الدول العربية الاهتمام المناسب للمجالات الاقتصادية والاستثمارية والاجتماعية، جنبا إلي جنب مع الموضوعات السياسية، للنهوض بتلك المجالات وتوفير حياة أفضل لشعوب العالم العربي، أخذا في الاعتبار زيادة معدلات النمو السكاني، والذي يبلغ 2.6 مليون مواطن سنويا في مصر. وأضاف السيسي أنه من المتوقع مع استمرار معدلات النمو السكاني الحالية أن يزيد تعداد السكان في مصر خلال الخمس عشرة سنة المقبلة حوالي أربعين مليون نسمة، مشيرا إلي أن 60% من المصريين دون سن الأربعين، وعلي الرغم مما تمثله هذه النسبة من تحدٍ للدولة المصرية، إلا أنها تعد ثروة حقيقية إذا ما أُحسِن تدريبُها وإعدادها لتكون مؤهلة للانخراط في المشروعات العملاقة التي تدشنها مصر في المرحلة الحالية. جاء ذلك خلال استقبال الرئيس السيسي، امس بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، لوفد من وزراء وقيادات العمل والشئون الاجتماعية بالدول العربية المشاركة في الدورة الحادية والأربعين لمؤتمر العمل العربي الذي تستضيفه القاهرة، ضم الوفد صقر غباش، وزير العمل بدولة الامارات العربية المتحدة، وجميل بن محمد علي حميدان، وزير العمل بمملكة البحرين، وأحمد عمار الينباعي، وزير الشئون الاجتماعية بالجمهورية التونسية، وعبدي حسين أحمد، وزير العمل المكلفة بالإصلاح الإداري، في جمهورية جيبوتي، وإشراقة سيد محمود، وزير تنمية الموارد البشرية والعمل، بجمهورية السودان، ولقمان إسماعيل محمد، وزير العمل والشئون الاجتماعية بجمهورية الصومال، ونصار الربيعي، وزير العمل والشئون الاجتماعية بالعراق، والشيخ/ عبدالله بن ناصر بن عبد الله البكري، وزير القوي العاملة بسلطنة عُمان، ومأمون أبوشهلا، وزير العمل بدولة فلسطين، والدكتور عبدالله بن صالح الخليفي، وزير العمل والشئون الاجتماعية بدولة قطر، وهند صبيح براك الصبيح، وزيرة الشئون الاجتماعية والعمل ووزيرة الدولة لشئون التخطيط والتنمية، بدولة الكويت، وسجعان القزي، وزير العمل بالجمهورية اللبنانية، والمهندس محمد الفيتوري سوالم، وزير العمل والتأهيل بدولة ليبيا، وعبد السلام الصديقي، وزير التشغيل والشئون الاجتماعية بالمملكة المغربية، وسيدنا عالي ولد محمد خونا، وزير الوظيفة العمومية والعمل وعصرنة الإدارة، بالجمهورية الإسلامية الموريتانية، والدكتورة أمة الرزاق علي حمد، وزيرة الشئون الاجتماعية والعمل باليمن، فضلا عن الدكتور مفرج بن سعد الحقباني، نائب وزير العمل بالمملكة العربية السعودية، ومحمد خياط، الأمين العام لوزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي بالجزائر، وذلك بحضور كل من الدكتورة ناهد عشري، وزير القوي العاملة والهجرة، وأحمد محمد لقمان، مدير عام منظمة العمل العربية. وصرح السفير إيهاب بدوي، المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، بأنه تم أثناء اللقاء استعراض الموقف في سوق العمل العربية واحتياجاتها، وأوضاع العمالة العربية، مع التأكيد علي أهمية خلق فرص العمل للشباب، وتحقيق معدلات نمو وتنمية متسارعة تتناسب مع النمو السكاني المطرد في العالم العربي. كما تناول اللقاء التأكيد علي أهمية تدريب العمالة العربية لرفع كفاءتها التنافسية، والحرص علي تأهيلها فنيا وثقافيا ارتباطا بأسواق العمل، وذلك بما يتماشي مع العادات السائدة في كل مجتمع وبما يناسب تقاليده المرعية. من جانبه أشار مدير عام منظمة العمل العربية إلي التحديات التي تشهدها المنطقة العربية، علي المستويين السياسي والأمني، وما أسفرت عنه من تناقص فرص العمل المعروضة وارتفاع نسبة البطالة في بعض الدول العربية التي تشهد مثل تلك الاضطرابات، مشيرا إلي أن نسبة البطالة في العالم العربي قد بلغت 17% منوها إلي حاجة العالم العربي إلي خمسة ملايين فرصة سنوياً.