سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مبارك يتلقي رسالة من رئيس گينيا حول التعاون للاستغلال الأمثل لمياه النيل وتعزيز العلاقات الثنائية ماسيوكا: لا يمگن لگينيا أن تتصرف علي نحو يعرض مصالح شعب مصر للخطر
الرئيس حسنى مبارك خلال مباحثاته مع كالونزو ماسىوكا نائب رئيس كينيا أكدت كينيا حرصها التام علي التعاون مع مصر ، وانها لا يمكن ان تتصرف علي نحو يعرض مصالح شعب مصر للخطر ، وان الموقف الكيني علي الرغم من توقيعها علي الاتفاقية الاطارية الجديدة لحوض النيل يقوم علي حقيقة ان النيل سيواصل التدفق من الجنوب الي الشمال ، وان كينيا منفتحة علي الحوار مع كافة دول حوض النيل ، وفي مقدمتها مصر من أجل الاستغلال الأمثل لمياه النيل. جاء ذلك في الرسالة التي تلقاها الرئيس حسني مبارك أمس من رئيس جمهورية كينيا مواي كيباكي وتتعلق في مجملها بالحرص علي تعزيز وتوسيع العلاقات الثنائية مع مصر في المجالات المختلفة ، والتعاون من أجل الاستغلال الامثل لمياه النيل . نقل الرسالة نائب رئيس جمهورية كينيا كالونزو ماسيوكا ، خلال استقبال الرئيس حسني مبارك له أمس بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة . مياه النيل وقال نائب الرئيس الكيني ان رئيس بلاده اكد في رسالته الي الرئيس مبارك انه فيما يتعلق بموضوع مياه النيل فلا يمكن لكينيا ان تتصرف علي نحو يعرض مصالح شعب مصر للخطر ، وان موقف كينيا يقوم علي حقيقة مفادها النيل سيستمر في التدفق الي الابد ، وان الجهود يجب ان تتركز علي كيفية الاستغلال الامثل لهذا المورد المشترك.. مشيرا الي ان كينيا تدرك الاهمية الكبيرة التي يمثلها النيل بالنسبة لمصر. وأضاف ماسيوكا أنه نقل كذلك خلال اللقاء رسالة تهنئة من الرئيس الكيني للرئيس مبارك بمناسبة فوز الحزب الوطني الكبير في الانتخابات البرلمانية الاخيرة .. كما نقل رسالة تحية وتقدير الي الرئيس مبارك ، متمنيا له ولشعب مصر كل تقدم وازدهار مع قدوم العام الجديد .. ووصف الضيف الكيني اللقاء بأنه ممتاز ومثمر .. وساهم في تحقيق رغبة البلدين في المزيد من التعاون وتعميق العلاقات الثنائية في المجالات المختلفة ، مشيرا في هذا الخصوص الي الاتفاق علي ان تقوم شركات مصرية مثل شركة "المقاولون العرب" بافتتاح مكاتب لها في كينيا لتسهيل مشاركتها في مشروعات البنية الاساسية ، بما يعزز العلاقات الثنائية بين البلدين، وبخاصة في المجال الاقتصادي والتجاري ، معربا عن سعادته باستمرار الزيادة في الصادرات الكينية الي مصر وفي مقدمتها الشاي الكيني ، حيث تعد مصر من الاسواق المهمة لهذا المحصول الكيني. دور تاريخي لمصر واعرب نائب الرئيس الكيني عن سعادته بزيارته للقاهرة ، بكل ما تحمله من عراقة تاريخية ودور لا ينسي في دعم حركات التحرر الافريقية ضد الاستعمار . كما اعرب عن تقدير كينيا البالغ لدور مصر الحيوي والبناء في دفع عملية السلام بالشرق الاوسط ، مؤكدا علي ان بلاده تدعم مصر للإستمرار في هذا الدور البناء. واوضح ماسيوكا انه تم تم التطرق ايضا الي الاوضاع الاقليمية في القارة الافريقية ، بما في ذلك الاوضاع بالسودان ، في ضوء الاستفتاء الذي سيجري في التاسع من يناير المقبل في جنوب السودان.. واشار في هذا الخصوص الي ان الرئيس مبارك كلفه بأن ينقل للرئيس الكيني ان الرئيس مبارك قد أكد بكل بوضوح خلال زيارته الاخيرة الي الخرطوم ومحادثاته مع كل من الرئيس عمر البشير وسلفا كير رئيس حكومة جنوب السودان علي ضرورة تجنب اية اعمال عدائية عقب اجراء الاستفتاء ، وان البشير وكير اعربا عن احترامهما لنتائج الاستفتاء ايا كانت. كما تم التطرق الي الاوضاع في الصومال ، في ضوء حرص مصر وكينيا علي بذل كل الجهود لتحقيق الاستقرار والسلام في هذا البلد الافريقي ، الذي تربطه بكينيا حدود طويلة. الاتفاقية الاطارية وردا علي سؤال حول ما اذا كانت كينيا تعتزم التصديق علي الاتفاقية الاطارية الجديدة لحوض النيل بعد التوقيع عليها مؤخرا من جانب بعض دول الحوض ، قال نائب الرئيس الكيني ان الامر يتعلق باجراءات تتعلق بعملية التصديق ، وقال اننا نود قبل التصديق علي تلك الاتفاقية ان نري مصر وقد وقعت علي الاتفاقية ، لأننا نعتقد ان الاتفاقية لا تمثل حسب قوله - ضررا لمصر.. وقال ان هناك اتفاقا واسع النطاق في دول حوض النيل علي ضرورة المشاركة في الاستفادة من موارد نهر النيل ، وبالتالي فلا يمكن تصور امر يمكن أن تراه مصر سلبيا بالنسبة لها.. كما أكد في هذا الخصوص علي أهمية تفعيل الاتفاقية الاطارية فيما يتعلق بالاستخدام المشترك لموارد النيل من جانب دول الحوض ... مشيرا الي انه بالنسبة للدول التي وقعت علي الاتفاقية الاطارية ، ومن بينها كينيا ، منفتحة تماما علي أي حوار مع كافة الاشقاء من دول الحوض . وحول ما اذا كانت هناك امكانية لأن تغير كينيا من موقفها ازاء الاتفاقية الاطارية ، اكتفي ماسيوكا بالتأكيد علي ضرورة ان يتم منح الحوار بين دول الحوض فرصته الكاملة، ومن المهم ان يكون الحوار صريحا واضحا في كل القضايا.