اعلن وزير المواصلات الكويتي ووزير الدولة لشؤون مجلس الامة الدكتور محمد البصيري ان رئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ ناصر المحمد الاحمد الصباح سيعتلي اليوم المنصة ليفند خلال جلسة مجلس الامة المقرر فيها ان تتم مناقشة الاستجواب الموجه له ب"الادلة الدامغة والوثائق والبراهين علي كل ما ورد في صحيفة الاستجواب" مؤكدا ثقة الحكومة ب"سلامة وصحة وقوة وصلابة موقفها". وقال الوزير البصيري في تصريحات ادلي بها للصحافيين في مجلس الامة امس انه ابلغ رئيس مجلس الامة جاسم الخرافي بان الحكومة "ستحضر اليوم جلسة الاستجواب الموجه الي رئيس مجلس الوزراء بصفته وانه سيعتلي المنصة ولديه من الادلة الدامغة والوثائق والحجج والبراهين ما سيرد فيه بشكل قاطع ومانع علي كل ما ورد في صحيفة الاستجواب". واعرب عن امله بان "تمر جلسة اليوم بكل هدوء وشفافية وان تكون جلسة راقية وتاريخية نؤصل فيها الاعراف الديمقراطية والاصول الدستورية والالتزام بكل ما ورد في اللائحة الداخلية من ضوابط لمثل هذه الجلسات الحساسة والتي بلا شك الكل الان ينتظرها". واضاف "نحن علي ثقة بان الاخوة النواب يريدون لمثل هذه الجلسة ان تمر بكل هدوء والتزام بكل ما ورد في اللائحة الداخلية لمجلس الامة والدستور من ضوابط واجراءات حتي يستطيع النواب ان يحكموا الحكم العادل فيما ورد بصحيفة الاستجواب وما ورد ايضا من تفنيد رئيس مجلس الوزراء لصحيفة الاستجواب من جانبه قال رئيس مجلس الامة الكويتي جاسم الخرافي امس ان الحكومة أبلغته بعزمها في جلسة اليوم طلب عقد الجلسة سرية لمناقشة طلب الاستجواب المقدم من النواب مسلم البراك وجمعان الحربش وصالح الملا الي رئيس مجلس الوزراء بصفته. واضاف الخرافي في تصريح للصحافيين عن لقائه وزير المواصلات ووزير الدولة لشؤون مجلس الامة الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور محمد البصيري "ابلغت هذا امس بان الحكومة ستطلب في جلسة اليوم جلسة سرية لمناقشة الاستجواب". وعن الاجراءات الامنية التي تحيط حاليا بمبني مجلس الامة ومسؤوليات رئاسة المجلس في ذلك قال الخرافي "صلاحيات الرئيس هي فقط داخل المجلس وليس من اختصاصه الاجراءات الخاصة خارجه" مؤكدا في هذا السياق ان "حفظ الامن خارج المجلس هو من اختصاص الحكومة". واعرب عن الامل في ان يلتزم الجميع بالاجراءات القانونية من خلال التعاون مع رجال الامن وان يتم الاعتراض او التأييد "بعيدا عن الاستفزاز". وذكر ان "بامكان" الجميع ان يبينوا وجهات نظرهم سواء كانت تأييدا او معارضة "دون الحاجة الي مخالفة" الاجراءات القانونية او الاحتكاك برجال الامن.واوضح ان رجال الامن "يؤدون واجبهم ويجب ان يحرص الجميع علي التعاون علي عدم اثارة اي تأزيم او تشدد في اسلوب طرح الاراء". ودعا الخرافي مجددا الجميع الي "ان نتقي الله في الكويت فبلدنا لا يحتمل وعلينا ان نؤمن بالديمقراطية الصحيحة وكيفية مناقشة مواضيعنا في قاعة عبدالله السالم من خلال الاجراءات التي نص عليها الدستور او اللائحة الداخلية لمجلس الامة". وقال "هذا ليس الاستجواب الاول ولن يكون الاخير .. وكل ما اتمناه ان ينتهي هذا الاستجواب وغيره باسلوب صحيح نستطيع من خلاله مناقشة مواضيعنا انطلاقا من حرصنا علي بلدنا ومن دون الاساءة لاستقرارها او خلق فتن في هذا المجتمع الصغير".