مشهد من تسجيل مصور بثته داعش ويظهر جنودا سوريين قبل اعدامهم بث تنظيم «الدولة الإسلامية» داعش علي حساباته علي مواقع التواصل صورا لعملية إعدام عشرات الجنود السوريين عقب معارك أخيرة اندلعت في منطقة الرقة شمال سوريا، استولي خلالها التنظيم علي قاعدة «الطبقة» الجوية. وأفاد المرصد السوري لحقوق الانسان ان داعش تمكنت من أسر عشرات الجنود السوريين الذين فروا من مزرعة العجرودي قرب المطار وقامت بإعدامهم. وبثت داعش صورا للجنود أثناء أسرهم وهم يسيرون في صحراء شبه عراة في حراسة مسلحين. وفي واشنطن، قالت وزارة الخارجية أن الإدارة الأمريكية تكثف مساعيها لبناء حملة دولية ضد داعش استعدادا لشن عمل عسكري مشترك. وأضاف المسؤولون أن بريطانيا واستراليا مرشحتان محتملتان. وقالت المتحدثة باسم الوزارة «جين بساكي» ان الاتصالات جارية «مع شركائنا حول وسائل المساهمة المحتملة سواء انسانية أوعسكرية أومخابراتية أودبلوماسية». من جهتها قالت السفارة البريطانية في واشنطن انها لم تتلق أي طلب من الولاياتالمتحدة بخصوص شن ضربات جوية. كما رفض رئيس الوزراء الإسترالي «توني ألبوت» في تصريحات امس الكشف عما إذا كانت بلاده ستنضم إلي أي عمل عسكري تقوده واشنطن. وقال مكتبه في بيان «ردنا علي اي طلب سيتوقف علي ما إذا كان هناك غرض إنساني شامل بالإضافة إلي تقييم دقيق للأخطار». وكانت ألمانيا قد أعلنت في وقت سابق إنها تجري محادثات مع أمريكا ودول أخري بشأن عمل عسكري محتمل ضد داعش لكنها «لن تشارك». وحذر الرئيس السوري «بشار الأسد» في وقت سابق من تنفيذ أي ضربات دون موافقة دمشق، وهو ما يحتمل أن يضع أي تحالف تقوده الولاياتالمتحدة في صراع أوسع نطاقا مع النظام السوري. وفي باريس قال الرئيس الفرنسي «فرانسوا أولاند» امس ان الأسد «لا يمكن ان يكون حليفا في الحرب ضد الجهاديين»، داعيا الي تسليح قوات المعارضة التي تحارب داعش. وكرر أولاند عزمه عقد مؤتمر دولي لتنسيق التحرك الدولي ضد داعش، قال دبلوماسيون فرنسيون انه سيضم ايران ودولا عربية والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن التابع للامم المتحدة، متوقعين عقده بين 15 و20 سبتمبر المقبل. وقال مسئولون أمريكيون في وقت سابق إن واشنطن قد تتحرك بمفردها إذا دعت الضرورة، لكن تقريرا لرويترز نقل عن مسؤولين حاليين وسابقين إن الجيش الأمريكي يواجه تحديات هائلة في هذا الشأن. ومن هذه التحديات عدم كفاية معلومات الاستخبارات عن الأهداف المحتملة ومخاوف من احتمال استخدام الدفاعات الجوية السورية ومن احتمال امتلاك المتشددين أسلحة مضادة للطائرات. وجاءت التحركات الأمريكية بعد أيام من بث داعش تسجيلا مصورا لعملية إعدام الصحفي الأمريكي «جيمس فولي» الذي كانت قد اختطفته في شمال سوريا قبل عامين. وفي الوقت نفسه أصدرت أم صحفي أمريكي محتجز لدي داعش تسجيلا مصورا ناشدت فيه زعيم الجماعة الإفراج عن ابنها.