كشف مسئولون أمريكيون امس إن الولاياتالمتحدة بدأت تنفيذ طلعات مراقبة جوية فوق سوريا بموافقة من الرئيس باراك أوباما في خطوة قد تمهد الطريق أمام الضربات الجوية ضد مقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية».ونقلت وكالة الأسوشيتدبرس عن هؤلاء المسئولين الذين رفضوا الكشف عن هويتهم قولهم إن هناك حاجة لعملية استخبارات موثوقة وأن طلعات المراقبة الجوية وسيلة هامة للحصول علي البيانات وضرورية قبل تنفيذ اي ضربات. واضاف المسئولون ان مصدر القلق بالنسبة لأوباما في التحرك لضرب داعش داخل سوريا هو احتمال أن تساعد هذه الخطوة دون قصد الرئيس السوري بشار الأسد. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ارنست ان اوباما أثبت استعداده للقيام بعمل عسكري عند الضرورة لحماية المواطنين الأمريكيين وذلك بصرف النظر عن الحدود الدولية. الا انه رفض التعليق علي قرار أوباما بالموافقة علي طلعات مراقبة جوية فوق سوريا. وكان أرنست قد أكد أمس الاول أن أوباما «لم يتخذ بعد قرارا» بشأن توجيه ضربات جوية محتملة لمواقع داعش في سوريا.وحاول ارنست التقليل من فكرة أن العمل ضد داعش قد يساعد نظام الأسد، قائلا «نحن لا نرغب في محاولة لمساعدة نظام الأسد «، لكنه اعترف أيضا بأن «هناك الكثير من الضغوط في هذه المسألة». وقال مسئولون امريكيون ان واشنطن لاتعتزم اطلاقا طلب موافقة نظام دمشق علي اي طلعات جوية ولا تنسيق اي ضربات معه.وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم قد اعلن امس الاول ان اي ضربة جوية في سوريا يجب ان تتم بالتنسيق مع دمشق والا فان الامر سيكون بمثابة عدوان.واكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) انه ليس هناك نوايا للتنسيق مع السلطات السورية. في غضون ذلك، كشف موقع «ديلي بيست» الإخباري الأمريكي النقاب عن أن الجيش السوري الحر استهان بتهديد أوباما الجديد بشن هجوم علي داعش داخل سوريا، ووصفه بأنه بمثابة «دغدغة» لجماعة إرهابية.ونقل الموقع عن قادة الثوار المعتدلين والمعارضة المدنية السورية قولهم إن الضربات الجوية الأمريكية ضد داعش، حتي إذا امتدت إلي داخل سوريا كما يلوح العديد من المسئولين في إدارة أوباما، لا تمتلك فرصة تدمير الجماعة التي وصفها بالإرهابية كما أن من شأنها أن تزيد الطين بلة ما لم يكن هناك خطة حقيقية لهزيمتها.