جلسة اتفاق على تنفيذ السحر فى المباراة سحرة الملاعب يسيطرون علي أجواء القارة أفريقيا ساحرة.. فعلا افريقيا ساحرة ليس لطبيعتها ولا جمالها فقط ولكنها ساحرة بأعمال السحر والشعوذة.. فبالرغم من تواجدنا في القرن الواحد والعشرين مازالت المنتخبات والأندية الافريقية تؤمن بالسحر والشعوذة في كرة القدم. وفي كرة القدم طبق الأفارقة السحر كثيرا، ما بين مواعظ الساحر، لحجاباته وأدعيته، وبعض الفرق اصطحبت ساحرها في البطولات المختلفة كأحد أهم أفراد الجهاز الفني معتمدين عليه لجلب قوة الأرواح وإضافتها لقوتهم. وحقيقة فالطبيعة الفقيرة للقارة السمراء، وانخفاض مستوي التعليم، جعل الكثير من مشجعي لعبة كرة القدم يستخدمون موروثهم الثقافي في السحر والدجل، فالقبائل الأفريقية منذ قديم الأزل تضع ساحرها في محل طبيبها، فهو بالنسبة للموروث الأفريقي المعالج، والواقي والحافظ لاستقرار القبيلة. القصص والروايات كثيرة حول أعمال السحر التي قد لا يصدقها عقل ولكن المدرب المصري عادل عثمان نجم الاهلي في السبعينات الذي يدرب منذ عشر سنوات في الجابون والكونغو في رحلة أفريقية طويلة فاجأنا بأن أعمال السحر هي المسيطرة علي كل الاندية الأفريقية حتي أصبح لكل ناد ساحر مخصص له براتب ثابت لا يقل عن 10 آلاف دولار في المباريات المهمة. وقال عادل عثمان المدير الفني السابق لنادي سانجا باليندا الكونغولي : رغم أنني لا أؤمن بالسحر الا أنني عايشت بنفسي أحداثا كثيرة ووقائع عديدة أرجو ان تشاركوني في تفسيرها ويقول عثمان : فريق فيتا كلوب الكونغولي الذي فاز علي الزمالك في دوري أبطال افريقيا من أكثر الفرق التي تهتم بالسحر ويعرف السحر بالكونغو ب «فيتيش» وهو معني الكلمة بالفرنسية ويؤكد أن فيتا كلوب كما أعرفه جيدا لجأ بالتأكيد إلي الفيتيش حتي يفوز علي الزمالك. ويقول عثمان أنه عمل بالكونغو ثلاث سنوات وفريقا مازيمبي وفيتا كلوب من أكثر الأندية التي تؤمن بالسحر وتعمل به 100 % من أجل العمل علي افساد لعب الفريق المنافس ويجعل اللاعبين بعيدين تماما عن التركيز مشيرا إلي أنه حرص قبل كل مباراة بالدوري الكونغولي علي قراءة القرآن من اجل إبطال السحر مؤكدا ان مازيمبي وفيتا كانا حريصين تماما علي السحر في مواجهة الفرق الأفريقية من خارج الكونغو من أجل الفوز وكان يتحقق ذلك في العديد من المناسبات. وشدد نجم الأهلي السابق علي ان فيتا ومازيمبي لجآ إلي السحر في مواجهة الزمالك سواء في مباراة الكونغو أو مباراة القاهرة مشير إلي ان المباراة الاولي التي كانت بين الزمالك وفيتا كلوب فاز الفريق الكونغولي بهدف غريب بالرغم من تحذيري لميدو حينها حيث تباطأ محمود فتح الله وصلاح سليمان في ابعاد الكرة داخل منطقة الجزاء ليسددها لاعب فيتا الذي سدد الأرض مع الكرة لتسكن مرمي عبد الواحد في الوقت الذي شهدت مباراة العودة اهدافا بالجملة من علي اقدام خالد قمر واحمد علي ومصطفي فتحي وغيرها من الفرص السهلة التي كانت كفيلة بخروج الزمالك فائزا بأكثر من ثلاثة أهداف علي الأقل ولكن نتيجة السحر جعلت لاعبي الزمالك بعيدين تماما عن المرمي وكأنهم أصيبوا بالعمي . بعض تعاويذ السحر التي تدفن في الملاعب الافريقية سحر الحارس في «ديل الحصان»! وبمناسبة الحديث عن مازيمبي يتذكر عادل عثمان حارس مازيمبي الذي وصفه بأنه من اللاعبين السحرة المشهورين في الكونغو مشيرا إلي أنه من الصعوبة بمكان تسجيل أي أهداف في مرماه نتيجة الاعمال والسحر الذي يقوم ويعلق بعض الاشياء في شعره الذي «صممه» ك «ديل حصا ن». وتذكر إحدي المبارايات التي خاضها مع فريق سانجا باليندا أمام مازيمبي أن سبعة من اللاعبين كانوا أمام مرمي هذا الحارس ولكن تم اهدارها بطريقة غريبة جعلت الجميع يضرب كفا علي كف . ويؤكد أن السحرة ينشطون دائما في المباريات المهمة لدرجة تصل إلي حصول بعضهم علي 10 آلاف دولار في المباراة الواحدة في الوقت الذي قد يدفع مازيمبي وفيتا كلوب 50 ألف دولار للساحر في المباراة الوحدة. ساحر مربوط بالكرسي في النهائي وتذكر عادل عثمان من المواقف الشهيرة في الكونغو أنه في مباراة فريقي «اينكا ودراجن» في نهائي بطولة كاس توقع الجميع فوز فريق دراجن الذي ياتي بعد فيتا ومازيمبي من حيث المستوي ولكن مسئولي نادي اينكا قاموا بإحضار ساحر شهير وتم ربطه بالكرسي ووضعوا أمامه 80 ألف دولار من أجل ان يحقق فريق اينكا الفوز وبالفعل فاز 2 /1. «السحر من لمس الكتف» ويشير عادل عثمان من وسائل بعض الفرق في السحر الحضور اليك قبل المباراة من أجل الصاق السحر بي حيث كانوا يعتمدون علي لمس بعض الاتربة قبل السلام عليك أو القيام بوضع بعض الاشياء تحت المكان المخصص لجلوس الجهاز الفني مشيرا إلي أنه تعرض لهذا الموقف ثلاث مرات وكان دائما يلجأ لقراءة القرآن والاذكار من اجل التخلص من تلك الاعمال. «مازيمبي يغير ملابسه في الأتوبيس» ومن المواقف المثيرة التي يتذكرها الكابتن عادل أن فريق مازيمبي عندما يواجه فريق فيتا كلوب كان يخشي دائما دخول غرفة خلع الملابس المخصصة له خوفا من لمس اي سحر معمول له سواء بأرضية الغرفة أو التكييف وكان يحضر من الفندق ويقوم بارتداء ملابسه داخل الأتوبيس المخصص للاعبين. «سحروا تليفوني» ويشير المدير الفني السابق لسانجا باليندا الكونغولي أنه تعرض للعديد من المواقف الصعبة في الكونغو مثلا فوجئت بتغيير مواقفي بين الحين والاخر حيث كانت تربطني علاقة قوية جدا برئيس النادي ولكني فجأة وأنا أحدثه في الهاتف أجد نفسي متعصبا عليه للغاية حتي أبلغني البعض أن التليفون مسحور وبعدها بعدة ايام سقط وانكسرت الشاشة حتي أتخلص منه.. «سألوني عن المعلم» وبعد الإنجازات الكبيرة التي حققها المنتخب الوطني تحت قيادة حسن شحاته فوجئ عادل عثمان برئيس النادي يسأله هل حسن شحاتة يقوم بعمل السحر ومن هو الشيخ الذي يربط به المعلم ويقوم بعمل الاعمال والسحر له ؟ ويقول لم أعرف بماذا أرد عليه خاصة أن معظم الكونغوليون يؤمنون بالسحر كما أن رئيس النادي هذا لبناني. «جامايكا بتاع سانجا» ومع الاهتمام الزائد باعمال السحر يقول عادل عثمان إن كل ناد أصبح له الساحر الخاص به وكان لنادي سانجا بالبندا ساحر يدعي جامايكا مؤكدا أنه لم يؤمن بتلك الاعمال وهو ورئيس النادي ولكن أعضاء مجلس الادارة كانوا يؤمنون به وكانوا يلجأون اليه في كل مباراة. ومن أطرف وقائع السحر والشعوذة في أفريقيا كانت في 2002 بين نيجيرياوكينيا حينما رفضت الأولي حضور ساحر كينيا مباراة الفريقين في تصفيات كأس العالم وفازت نيجيريا3 -صفر فأرجع مسئولو كينيا الهزيمة إلي عدم وجود الساحر.