اعتصرهم الحزن والألم علي مقتل جندي واحد، فما بال لو كان قتلاهم عشرة أو مائة أو ألفي جندي فهل كانوا سيموتون حزنا علي قتلاهم؟ لقتل جندي واحد صدرت إسرائيل أمس للعالم أجمع مشاهد الحزن فيما يشبه الكارثة، في الوقت الذي اقترب فيه عدد الشهداء الفلسطينيين من جراء عدوانها إلي ألفي شهيد ويتزايد العدد علي مدار الساعة الواحدة! وبدلا من أن تخرج أمريكا للعالم تندد بوحشية آلة القتل الإسرائيلي وتعلن عليه الحرب كما فعلت من قبل مع صدام حسين وتفعل مع بشار الأسد، خرجت نائب المتحدث الرسمي لخارجيتها لتبرر دعمها لدولة الإحتلال بالمساعدات لمواجهة الإرهاب، كما دعمت مصر لقمع المتظاهرين؟! أي عهر سياسي ترتكبه أمريكا أمام العالم، وأي إرهاب الذي تدعم مواجهته ومن تراها تضلل؟ هل تعيش أمريكا في وهم أن العالم يصدقها فيما تقول وأنها تدعم مواجهة الإرهاب للقضاء عليه! الحقيقة أن أمريكا لا تواجه الإرهاب ولكنها تدعمه بكل ما تملك من قوة، فهي الداعم الأول لدولة الاحتلال في المنطقة وتدعمها بالسلاح والمال لقتل شعب بأكمله نساء ورجالاً وأطفالاً. وأمريكا هي من تدعم الإرهاب في العراق بعد أن أسقطته وتدعمه في سوريا لإسقاطها وفي ليبيا. ألم تدعم أمريكا جماعة الإخوان الإرهابية في مصر لوصولهم إلي الحكم وظلت ومازالت تدعمهم في الخفاء والعلن. فعلي من تكذب أمريكا وهل تعتقد ان العالم يصدق ما تقوله وقد سقط القناع عنها بعد أن قضت علي دولة العراق وكانت واحدة من أقوي الدول العربية وأثراها وحتي الآن تفشل العراق في استعادة سيادتها وعلي العكس تم السطو عليها من قبل عصابات مرتزقة.. وتكرر المشهد في ليبيا التي أصبحت مرتعا للجماعات الإرهابية؟! الفشل الوحيد الذي واجهته أمريكا تمثل في فشلها في تنفيذ مخططها في مصر فلم ولن تنجح أن تجعل مصر كغيرها من الدول التي سيطر عليها الإرهاب وتمكن منها. فلن تصبح مصر عراقا أخري ولن تكون ليبيا ولا سوريا ولا غيرها من الدول العربية التي تمكن منها الارهاب.. وستظل مصر الأبية صاحبة الحضارة والفكر الاسلامي المستنير والحصن الحصين لكل أشقائها من الدول العربية . المساعدات الأمريكية لا توجه للقضاء علي الإرهاب ولكن لدعمه وأدلة الاتهام لا حصر لها لتأكيد جرائم الدولة العظمي. أمريكا تكذب ولا تتجمل.