شكراً للعميل الأمريكاني والمسمي بأبي بكر البغدادي عراقي الجنسية والذي أعلن نفسه مؤخراً خليفة للمسلمين!! هذا الرجل أعاد إلينا وبشكله المخيف ذكريات قديمة توقفت بنا عند حدود أوراق التاريخ الأسود في الكتب التي كنا ندرسها في المدارس والجامعات أو كنا نشاهدها في الأعمال الدرامية!. ويبدو أن الجماعات الإرهابية ومن يدور في فلكهم اليوم كان ولا يزال هدفها من إذاعة هذا الشريط المضحك أن تذكرنا بالأيام التي مضت وأنهم يحاولون التأثير علي الناس البسطاء وتخويفهم بحجة واهية ترتبط وبشكل مباشر بما أسموه بالبيعة لهذا الخليفة المزعوم، وهم يتصورون أننا سوف نسعي وراءهم لتقبيل أيدي هذا الخليفة كما يفعل أتباع مرشد الإخوان. إنها وللأسف حيلة جديدة لجأت إليها المخابرات الأمريكية لخداع الشعوب الإسلامية بعدما فشلوا في سياسة الزيت والسكر والتي أشاروا بها علي الإخوان المسلمين من قبل.. وهذا دليل يكفي علي فشلهم أيضاً فيما صنعوه لنا من قبل عندما اخترعوا تنظيم القاعدة ومن بعده أو من قبله تنظيم الإخوان.. وها هو تنظيم داعش أو داعر في الطريق إلي السوق الإسلامية.. والهدف بات معروفاً. كما أن المهمة هذه المرة يراها الأمريكان ومخابراتهم سهلة وميسورة فلن تكلفهم سوي جبة سوداء وقفطان من حرير ولونه أسود أيضاً، ورغم كل ذلك فإنني أعود وأكرر الشكر والتحية للمعلم أبوبكر الخليفة المزعوم. هذه الشخصية الكرتونية والتي أعادت إلينا هذا المنصب بعدما كنا نسمع عنه فقط في كتب التاريخ أو نشاهده في المسلسلات الدرامية.