ومن يومها يراودني كابوس مفاده أن الأستاذ مصطفي أمين جاء لياسر رزق في الحلم وقال له : «إيه اللي جاب الواد ده هنا»، من أنا لأقول لكم ما أقول لكم «. ترن في أذني كلمات الشاعر العربي الكبير محمود درويش، منذ أعطاني الزميل ياسر رزق شرف الانضمام لكتاب الأخبار ونشر صورتي في الصفحة الأولي بجوار قامات كبيرة أصغرهم سناً أكبر مني بخمسة عشر عاماً علي الأقل، ومن يومها يراودني كابوس مفاده أن الأستاذ مصطفي أمين جاء لياسر رزق في الحلم وقال له : «إيه اللي جاب الواد ده هنا»،قبل أن يجري توأمه علي أمين مداخلة في الحلم (الذي هوكابوسي) ويقول له ملطفاً الأجواء : ماجاتش عليه يا مصطفي، ما احنا ياما شفنا، والحقيقة أنني أستيقظ دائماً في هذه اللحظة وأنا أردد : ماجاتش عليا يا أستاذ مصطفي، ماجاتش عليا يا أستاذ مصطفي، قبل أن أواجه كابوس من نوع آخر له علاقة ب560 كلمة المفترض أنك تقرأهم الآن، لكن رحلة البحث عن أفكارهم كانت مزعجة، لاسيما وأن البعض عضودائم في فقرة ما يطلبه القراء .. اكتب عن السيسي : والكتابة عن السيسي للأسف إما تأييد شديد لدرجة التطبيل (ومن التطبيل ما قتل وخرم الآذان)، أومعارضة شديدة (غالباً لا تظهر في الصحافة القومية)، وقليلون ممن رحم ربي يتسمون بالإنصاف فيشيدون بما يستحق الإشادة، أوينقدون ما يستحق النقد، وهؤلاء يتم الهجوم عليهم من المؤيدين والمعارضين. عموماً: عودة الحديث الدائم عن (الرئيس) باعتباره محور الكون، وكل الأخبار والمقالات عنه آفة يجب مكافحتها مثل دودة القطن اكتب عن غزة : حسناً .. لنتفق علي القاعدة التالية : إذا كان من العيب أن تردد هراءات الجزيرة وهجومها علي مصر ودورها، فمن العار أن تردد في المقابل كلام أفيخاي أدرعي المتحدث باسم جيش الكيان الصهيوني. هناك أطفال، وأبرياء يقتلون في غارات إسرائيلية، بينما هناك من يخرج في الإعلام المصري مؤكداً أن إسرائيل ليست عدو ( ألا تستحم .. أقصد ألا تستحي يا رجل). اكتب عن ذكرياتك مع الأخبار : لهفتي علي التقاطها من والدي، فكرة مصطفي أمين ( علي الله تكون مرضي دلوقت يا أستاذ)، ونص كلمة لأحمد رجب وشخصياته الكاريكاتورية (تحية خاصة لكمبورة ملك المرحلة)، وعزيزي لنبيل عصمت، وحوار معي لأحمد الجندي الذي لم ينل حظه ولا التكريم اللائق به، ويوميات الأخبار، ومذكرات موسي صبري خمسون عاماً في قطار الصحافة والتي أجلستني وسط العمالقة، وأمل في أن تجدد دماء الصحافة المصرية مثلما كانت تفعل دائماً؟ اكتب عن الظلم : ومن الذي لا يكره الظلم . المشكلة يا عزيزي أن مفهوم الظلم نفسه – للأسف الشديد – أصبح مفهوماً نسبياً، فما هوظلم بالنسبة لك أصبح منتهي العدل عند آخرين. ما نأمله فقط أن يحل العدل الذي لا لبس فيه علي الجميع، فلا نري مسجوناً مظلوماً، ولا ظالماً لم ينل عقابه، ولا قاتلاً لم يقتص منه، أياً كان موقعه، أوانتماؤه . اكتب عن الإخوان : رسالة من مصري مغترب خالته إحدي كوادر الإخوان يقسم فيها أنهم يهربون بوستراتهم ولافتاتهم وأحياناً أسلحتهم في سيارات تعلق بوسترات السيسي أوتشغل أغنية تسلم الأيادي وبشرة خير بصوت عالي، فلا يقوم أحد بتفتيشهم !!! آلويا أمن . اكتب عن الرياضة : «هناك رياضات غير كرة القدم يجب أن نهتم بها»، لوكنت تحفظ هذه الجملة فأخبرني لماذا لا نهتم؟ ( أراهن من الآن علي منتخب مصر للتايكندوفي الأوليمبياد القادمة ) اكتب عن الحياة : أن تقضي العيد وثلاثة أموات يضحكوك حتي الثمالة .. (فؤاد المهندس ومحمد أبوالحسن وزكريا موافي في مسرحية سك علي بناتك).. اكتب عن الاكتشافات : لولا صفعة علي مؤخرتك لما بدأ قلبك في العمل. اكتب عن الإنجازات : أنا أكتب الآن في الأخبار .. هل يعرف أحدكم إنجازاً آخر يستحق أن أكتب عنه ؟؟ اكتب عن الأمل : الأمل الذي أعرفه يتلخص في أن كل ما ظننته أنت يوماً لن يمر .. مر . اكتب 560 كلمة : الحمد لله .. خلصوا .. نلتقي الأسبوع القادم.