لو كنت مكان الأستاذ سيد النجار رئيس تحرير جريدة أخبار اليوم لنشرت مقال الاستاذ حمدي رزق رئيس تحرير المصور الذي نشره في افتتاحية المجلة في الصفحة الأولي هذا الأسبوع. قال حمدي رزق إن بعض السلفيين تقدموا ببلاغ للنائب العام يتهمون الثنائي العبقري أحمد رجب ومصطفي حسين باهانة الدين الاسلامي لنشرهما كاريكاتيرا في أخبار اليوم يصف فيه كمبورة خطته للتحول الي شيخ سلفي لركوب الموجة والتحول الي »الرايجه« كما يقولون. وقال رزق إن هذا البلاغ هو عودة الي الحسبة ومعاقبة اصحاب الرأي ونوع من الدكتاتورية في قبول الآخر. وأضيف أنا انه ردة عن مباديء ثورة 52 يناير والتي كما فهمنا تعتمد علي الديمقراطية واحترام الرأي الآخر. وشخصية كمبورة التي ابتدعها عبقري أخبار اليوم واستاذ الصحافة الساخرة أحمد رجب هي شخصية كاريكاتورية -كما قال عنها بنفسه- تعبر عن الانتهازي الذي لا أخلاق له ولا مباديء وينطبق عليه المثل الشعبي »يبيع كفن أبوه«.. فيفعل أي شيء وكل شيء من أجل مصلحته ويصفه أستاذنا أحمد رجب انه عينة من الناس قيل فيهم انهم من أجل الدينار صلوا ومن أجل الدولار صاموا. فلماذا غضب السلفيون ولماذا وصل غضب بعضهم لدرجة عمل بلاغ للنائب العام؟! لقد جاءت ثورة 52 يناير لكي تطلق الحرية لكل من كان ممنوعا أو محظورا.. لكل من كان الحكام السابقون يضيقون بآرائهم أو مواقفهم.. وكان كل أملهم ان يخرجوا الي الحياة العامة وتصل أصواتهم للناس.. فإذا بهم سواء كانوا ممنوعين أو محظورين يرفضون الرأي الآخر ويتعاملون بمنتهي الحساسية والغضب وأحيانا العنف مع قادة الرأي وكبار الكتاب بل ويسيئون تفسير الهدف من الكتابة. هذا الأسبوع ينشر الثنائي العبقري كاريكاتيرا لكمبورة ايضا يتناول هذه الشخصية وهو يحاول انتهاز فرصة للانتخابات الرئاسية لكي يحقق أهدافه ويستفيد حتي ولو بتجارة المخدرات والغاء قانون العقوبات ولم ينسي السخرية من طموح زوجات كمبورة ليصبحن السيدة الأولي وغيرها من التجاوزات والخروج عن القانون وهي الطرق التي يتقنها كمبورة. بلاغ النائب العام ضد حرية الكاريكاتير وحرية الرأي في الصحف المصرية يتعارض مع الآراء المعلنة للجماعة السلفية والتي يعلن قادتها دائما أنهم يرفضون أن يصبحوا فزاعة دينية للمجتمع وتأكيدهم أنهم ضد إزاحة فريق للآخر وأن الكل شركاء في الوطن. هذه الآراء والأفكار جيدة جدا وتدعو الي الاحترام وخاصة انهم جماعة تأخذ الدين مظلة ومنهاجا وعليهم أن يؤكدوا بالأفعال وليس بالأقوال أنهم يقبلون بالرأي الآخر وأنهم ضد تحويل الدين الاسلامي الحنيف وتعاليمه الي قيد علي حرية الرأي لأن الاسلام هو أول من دعا الي احترام الرأي بكل الطرق السلمية مستخدما الاقناع والحوار. كشف »كمبورة« الانتهازي في كل مكان.. مطلب عام و»سلملي عالمترو«.