نشطت الحركة في المطارات الأوروبية أمس لتلافي التأخير المسجل في نقل المسافرين قبل عيد الميلاد مستفيدة من تحسن قد يكون مؤقتا، لحالة الطقس قبل تساقط جديد للثلوج. وعادت حركة الملاحة الجوية أمس إلي مطارات بريطانيا بصورة تدريجية، وذلك بعد أيام من الفوضي والاضطرابات جراء التساقط الكثيف للثلوج، حيث تم إلغاء مئات الرحلات.وأعلنت سلطات مطار هيثرو، أحد أكثر المطارات تأثرا بالثلوج في بريطانيا وأوروبا عن فتح مدرجه الثاني، ليسمح بذلك لعدد من الطائرات بالإقلاع محملة بالمسافرين، الذين ظلوا عالقين منذ السبت الماضي بسبب الجليد ما أدي إلي إغلاق المدرج لمدة أربعة أيام. وقالت متحدثة باسم المطار "نحن نؤمن 70 بالمائة من الرحلات المقررة أي نحو 900 رحلة ونعتقد أننا سنتمكن من إزالة ما تبقي من الثلج عن المدرج".وقال رئيس هيئة المطارات البريطانية كولن ماثيوز إن إزالة كتل الجليد من تحت الطائرات المتوقفة لم يكن سهلا، مؤكدا أن التركيز حاليا علي إعادة الحركة للمطار والمسافرين. غير أن شركة "بي إيه إيه" التي تدير المطار وتعرضت للكثير من الانتقادات بسبب سوء إدارتها للأزمة، قالت "لقد أعلن عن موجة برد جديدة ويمكن أن نشهد حالات جديدة من التأخير وإلغاء الرحلات". أما بشأن رحلات القطار باتجاه باقي المدن الأوروبية فقد أعلنت شركة يوروستار أن "حركة النقل عادية تقريبا" خلال النهار. وفي بروكسل حيث أدي تحسن حالة الطقس إلي ذوبان الثلج، عادت حركة النقل إلي وضع شبه طبيعي مع إلغاء عدد قليل من الرحلات باتجاه بالي وزيوريخ. وأدي الضباب الكثيف في مطار صوفيا إلي تغيير وجهة عدد من الرحلات الدولية كما تسبب حادث سير في تعطيل الوصول إلي المدخل الرئيسي للمطار. من جهة أخري، أعلن المعهد الجيوفيزيائي الأمريكي أن هزة أرضية قوية بقوة 3.6 درجة ضربت أمس جزر أوجاساورا في جنوباليابان وذلك غداة هزة قوية في هذه المنطقة من الأرخبيل الياباني. ولم يعلن علي الفور عن وقوع خسائر مادية أو ضحايا خلال هذه الهزة الجديدة التي وقعت بعد زلزال أول أمس الذي كان بقوة 4.7 درجة.