أنزل الله تعالي القرآن الكريم في ليلة القدر وهي الليلة المباركة من شهر رمضان يقول عز وجل " إنا أنزلناه في ليلة القدر"، وقد نزل القرآن الكريم في ليلة القدر جملة واحدة من اللوح المحفوظ إلي بيت العزة في السماء الدنيا ثم نزل بعد ذلك منجما أي مفرقا علي الرسول علي مدي نحو ثلاثة وعشرين سنة وهي عمر الدعوة الاسلامية، ويعني قوله عز وجل " إنا أنزلناه" نزول القرآن الكريم جملة واحدة ويقول عز من القائل " إنا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون" يعني تنزيله منجما أي مفرقا حسب الأحداث التي مر بها الرسول والمسلمون، ويقول عز وجل " وقال الذين كفروا لولا نزل عليه القرآن جملة واحدة كذلك لنثبت به فؤادك ورتلناه ترتيلا " والمعني نزلناه منجما أي متفرقا علي غير ما أدعاه كفار مكة من تنزيله جملة واحدة ليكون في التفريق تثبيت لفؤاد النبي عليه الصلاة والسلام. محمد امين عيسوي - الاسماعيلية