خواطر

2) إنقاذ غزة هدف مبادرتنا بعكس اتفاق الإخوان التآمري)

كما ذكرت في مقال سابق فانه وعلي مستوي ما هو جار علي مدي عشرات السنين فإن لا ملاذ للشعب الفلسطيني سوي مصر سواء في بذل كل ما يمكن من جهود لصالح استعادة حقوقهم المشروعة حربا أو سلاماً أو لتقديم يد العون والانقاذ لمساعدتهم علي الخروج من أزمات تصاعد العدوان الاسرائيلي الأغبر. هذا الذي اقوله تمثل في تلك المبادرة التي تقدمت بها مصر مشفوعة بالضغوط والاتصالات الدولية لوقف حرب الإبادة التي تقوم بها اسرائيل.
كما هو معروف فإن هذه الدولة الخارجة علي القانون الدولي تلجأ إلي تبرير هذا العدوان الهمجي بأنه يأتي رداً علي عمليات اطلاق الصواريخ الفشنك التي تطلقها حماس وأعوانها. من المؤكد أن اطلاق هذه الصواريخ والتي لا يخفي علي أحد ان هدفها فك عزلة الحمساويين الانقلابيين الذين يحكمون غزة.. لا يمكن ان تكون داخلة ضمن متطلبات المقاومة المجدية الحقيقية أو النضال الذي يمكن ان تكون له نتائج مؤثرة.
إن هذه المبادرة المصرية التي تم قبولها اسرائيليا وعربيا ودولياً باعتبارها تحقق الحماية لشعب قطاع غزة من عمليات القتل والتدمير. إنها علي عكس اتفاق جماعة الارهاب الاخواني الذي استهدف خدمة مصالح إسرائيل وحماس دون مصالح الشعب الفلسطيني. وبحكم ولاء حماس لانتمائها الإخواني فأنها قبلت باتفاق الهدنة الذي تبنته جماعة الإرهاب الإخواني بمباركة الحليفة الامريكية دون قيد أو شرط.
وبسبب موقفها العدواني من النظام الحاكم في مصر الذيجاءت به الإرادة الشعبية بعد إسقاط نظام الحكم الإخواني فقدكان من الصعب عليها القبول بالمبادرة المصرية رغم ان هدفها الحفاظ علي مصالح الفلسطينيين بغزة. يأتي هذا الموقف رغم ترحيب وموافقة كل الدول العربية من خلال الاجتماع الطاريء لوزير خارجيتها في إطار الجامعة العربية.
إن المبادرة المصرية تركز اهتمامها الاول علي وقف المجازر الاسرائيلية ضد شعب غزة والتي مازالت تتواصل دون رد يمكن ان يعكس أي مقاومة حقيقية. إنها لا تختلف عن اتفاق جماعة الإرهاب الإخواني المريب سوي إنها مجردة من مؤامرة التنازل عن بعض اراضي سيناء في إطار مشروع تصفية القضية الفلسطينية.
كما هو معروف فقد كان المقابل لهذه التنازلات عن الاراضي السيناوية السماح باقامة دولة إسلامية موالية للنظام الإخوان علي غزة والارض التي يتم ضمها من سيناء المصرية.
هذا الذي كان سيحدث يؤكد أن الخيانة في دم كل الذين ينتمون لجماعة الإرهاب الإخواني التي تم تأسيسها بأموال هيئة {قناة السويس البريطانية» علي نفس نسق حركة حماس التي تأسست برعاية اسرائيلية.