حالة من السخط والغضب الشديد سادت الشارع المصري بسبب ارتفاع أسعار الخضروات والفواكه والسلع الاستهلاكية بعد قرار مجلس الوزراء بزيادة أسعار المواد البترولية حيث عزف المواطنون عن الاسواق الشعبية واتجهوا الي المجمعات الاستهلاكية والتي شهدت إقبالا متوسطاً نظرا لثبات الاسعاربها وعدم ارتفاعها . رصدت « الاخبار» بالصورة والقلم « النتائج المترتبة علي تطبيق قرار الحكومة برفع أسعار البنزين والسولار والتي جاءت متضاربة ما بين مؤيد لهذا القرار واعتباره داعما للاقتصاد المصري والنهوض به دون الحاجة الي مساعدات أجنبية وآحو معارض له لكونه يؤثر علي محدودي الدخل وحدهم ومطالبين الحكومة بضرورة بيتفعيل الرقابة الميدانية علي الأسواق لضبط جموح وجشع التجار .. قامت الاخبار بجولة داخل عدد من الاسواق الشعبية بمنطقة إمبابة وبولاق الدكرور للوقوف علي الاسباب الحقيقية لرفع الاسعار حيث أجمع البائعون علي أن زيادة اسعار الحضروات والفواكه ترجع الي أن اصحاب سيارات النقل قاموا برفع سعر الاجرة بنسبة تصل إلي 30% لتعويض فرق سعر الوقود بعد زيادة سعر السولار وقد شهدت الاسواق ارتفاعًا جنونيًا في الأسعار ما أدي إلي استياء المواطنين من محدودي الدخل والفقراء المعدمين كما رصدت عدسة «الاخبار» أثناء جولتها داخل احدي الاسواق مشادات كلامية بين أحد المواطنين والباعة نظرا للارتفاع الجنوني بالاسعار والذي لم يتوافق مع زيادة أسعار الوقود . في البداية تقول « سماح محمد » ربة منزل إن الاسعار ارتفعت بشكل جنوني بعد ارتفاع ارسعار البنزين وكأن الباعة ينتظرون هذه الزيادة حتي يرفعوا الأسعار بهذه النسب خاصة دون وجود رقابة من قبل الحكومة لضبط جشع التجار واستطردت قائلة: أتقاضي من زوجي 50 جنيها مصاريف يومية لشراء متطالبات البيت والتي أصبحت لا تكفي الآن وتساءلت سماح أين دور الرقابة والحكومة بعد زيادة الاسعار ولم نسمع حتي الآن تبريرا للارتفاع الجنوني للاسعار .. وتؤكد الحاجة نادية بائعة أن أسعار الخضروات الاساسية ارتفعت بنسب متفاوتة من سلعة لاخري حيث ارتفع سعر الخيار من ثلاتة جنيهات إلي 4 جنيهات للكيلو وكذلك البطاطس من 4 جنيهات الي 5 جنيهات والطماطم من 75 قرشاللكيلو الي جنيه ونصف . وأضافت أن مبيعاتها من الخضروات لم تتأثر بزيادة الاسعار لانها بمثابة السلع الاساسية التي لا غني عنها في الحياة اليومية وأكدت هذة الزيادة ترجع الي أصحاب النقل الثقيل بعد قيامهم برفع سعر الاجرة من 75 جنيهاالي 150 جنيها للنقله لتعويض فرق سعر الوقود وأن هذه الزياده لا يتحملها الا المواطن البسيط . يقول « محمد مصطفي « بائع فاكهة ان ارتفاع أسعار النقل بنسبة 30% يؤثر بشكل سلبي علي حجم المبيعات وبالتالي فهو لا يخدم مصلحة التجارمشيرين إلي أن ارتفاع الأسعار يعمق من حالة الركود ويزيد من أعباء القطاع التجاري نظرا لعدم التوافق بين حكم الطلب والعرض .