جانب من الدمار الذى خلفه القصف الإسرائيلى على قطاع غزة وفى الإطار فلسطينيون يحاولون إنقاذ احد المصابين جراء القصف الاسرائيلى صواريخ «حماس» تصل لأول مرة إلي تل أبيب والقدس وحيفا.. واقتحام قاعدة عسكرية شنت إسرائيل أمس هجوما عسكريا جويا وبحريا عنيفا ضد قطاع غزة ضمن عملية أطلقت عليها «الجرف الصامد» وقصفت الطائرات الحربية أكثر من 150 موقعا أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 27 شخصا وإصابة 100 آخرين بينهم أطفال ونساء. جاء ذلك في وقت وافقت فيه حكومة بنيامين نتنياهو علي استدعاء وحشد أكثر من 40 ألفا من جنود الاحتياط علي الحدود استعدادا لغزو بري محتمل. وبدأ سلاح الجو الإسرائيلي في وقت متأخر من أمس الأول عمليته العسكرية بشن عشرات الغارات الجوية علي القطاع بدعوي وقف إطلاق الصواريخ من قطاع غزة. وقال الجيش الاسرائيلي إن نحو ستين صاروخا أطلق من قطاع غزة علي اسرائيل أمس في حين قصف الطيران الإسرائيلي 150 موقعا في القطاع. وبحسب مصادر طبية فلسطينية فإن هذه الهجمات أسفرت عن مقتل 17 شخصا علي الأقل من بينهم 7 من أسرة واحدة وإصابة أكثر من 100 آخرين. وردا علي ذلك، قال المتحدث باسم حركة حماس سامي أبو زهري في بيان «مجزرة خان يونس (مقتل 7 في قصف منزل) ضد النساء والأطفال هي جريمة حرب بشعة وكل الإسرائيليين أصبحوا بعد هذه الجريمة أهدافا مشروعة للمقاومة». ومساء أمس، أعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحماس أنها قامت بقصف قاعدتين عسكريتين إسرائيليتين بعشرة صواريخ من نوع كاتيوشا. وقالت الكتائب في بيان إن قواتها «قصفت قاعدتي زيكيم ويفتاح بعشرة صواريخ كاتيوشا». وأضافت من جهة ثانية ان «وحدة كوماندوس تابعة لكتائب الشهيد عز الدين القسام اقتحمت قاعدة سلاح البحرية الصهيوينة علي شواطئ البحر». في المقابل، أعلن مصدر أمني إسرائيلي أن الجيش قتل عددا من الناشطين الفلسطينيين المسلحين الذين دخلوا اسرائيل قادمين من البحر علي بعد نحو ثلاثة كيلومترات شمال الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة. كما أعلنت كتائب القسام أنها قصفت حيفا والقدس وتل أبيب بالصواريخ. وقالت الكتائب في بيان «لأول مرة، كتائب القسام قصفت مدينة حيفا بصاروخ أر 160»، مضيفة انها «قصفت مدينة القدسالمحتلة بأربعة صواريخ من نوع إم 75، وتل أبيب بأربعة صواريخ من نوع إم 75». وهزت 3 انفجارات قوية مدينة القدس بعد أن دوت صفارات الإنذار في أنحاء المدينة، مساء أمس، ولمعت4 أضواء، علي الأقل، في السماء جنوب غرب المدينة. وفي غضون ذلك، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس إن إسرائيل لن تتحمل إطلاق الصواريخ علي مدنها، لذلك أصدر أوامره بتوسيع العملية ضد فصائل المقاومة في غزة بشكل جوهري. ودعا نتنياهو الإسرائيليين إلي ضرورة «التحلي بالصبر وطول البال، لأن العملية الحالية قد تأخذ وقتاً طويلاً نسبياً». من جانبه، قال المتحدث باسم الجيش الإسرئيلي الجنرال موتي الموز «سنحشد المزيد من قوات المشاة والدبابات والمدفعية وكل ما يلزم لاستعادة الهدوء في الجنوب». وأضاف أنه تمت الموافقة علي استدعاء 40 ألف جندي من قوات الاحتياط. وبحسب الموز فإن الجيش يدير هذه العملية علي «مراحل». كما قال وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون: «نحن نستعد لشن حملة ضد حماس لن تنتهي في بضعة أيام». من جانبه، دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس في بيان إسرائيل الي وقف التصعيد فورا. كما دعا الرئيس الفلسطيني المجتمع الدولي إلي «التدخل الفوري والعاجل لوقف هذا التصعيد الإسرائيلي الخطير الذي سيجر المنطقة الي مزيد من الدمار وعدم الاستقرار». في المقابل، أدانت الولاياتالمتحدة «إطلاق مسلحي حركة حماس صواريخ علي إسرائيل» معربة عن قلقها علي المدنيين من الجانبين. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ايرنست في مؤتمر صحفي «لا يمكن ان تقبل دولة هجوما صاروخيا علي المدنيين وندعم حق اسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد هذه الهجمات المشينة». كما أدان سكرتير عام الأممالمتحدة بان كي مون «الهجمات الصاروخية التي يشنها مسلحون فلسطينيون في قطاع غزة ضد إسرائيل». وجاء في بيان أصدره مكتب بان كي مون أنه يشعر «بقلق بالغ» جراء تصاعد العنف.