هذا الاسبوع احتفل العالم بيوم اللغة العربية، لغتنا الجميلة لغة القرآن الكريم كما هي إحدي اللغات الست داخل منظومة الأممالمتحدة إلي جانب الانجليزية والصينية والاسبانية والفرنسية والروسية. واللغة العربية يتحدث بها 224 مليون نسمة.. ويهتم بها كل المسلمين فهي الي جانب أنها لغة القرآن والأحاديث النبوية عن الرسول محمد »صلي الله عليه وسلم« ولا تتم الصلاة إلا بها فهي لغة الفصاحة وتسمي لغة الضاد لأنها اللغة الوحيدة التي تحتوي علي حرف الضاد. وبعد الفتوح الإسلامية نري أن هناك لغات تأثرت بالعربية كما دخلت بعض الكلمات لغات أوربية. وعلينا في الاحتفال بيوم اللغة العربية (81 ديسمبر من كل عام) تعزيز مكانة هذه اللغة ونشرها وأن تكون هي اللغة الأم في العالم العربي لمواجهة التحديات كالعولمة كظاهرة تهدد الهويات والخصوصيات وعلي مثقفي الوطن العربي الحفاظ علي ثقافة الوطن واللغة الأم والنهوض بها والوقوف بكفاءة وندية أمام المنافسة العالمية وعلينا الاهتمام بالترجمة.. وان تحتل اللغة مكانها علي شبكة الانترنت فهي لا تمثل الآن الا 4.0٪ فهي شبه غائبة عن هذا العالم الفسيح. ولابد من الاهتمام بتدريس اللغة العربية وتطوير التدريس فهناك شكوي دائما نلحظها في وسائل الاعلام مسموعة ومرئية ومقروءة من تدني مستوي في اللغة العربية حتي بعض الاذاعيين والصحفيين يخطئون في النطق والإعراب. وعلينا الاهتمام بتأهيل مدرسي هذه اللغة للنهوض بهم. السائد الآن تعلم الأطفال لغة أجنبية قبل لغتهم العربية بحجة أن سوق العمل تحتاج الي لغات أجنبية.. ولذلك تدني اهتمام أولياء الأمور باللغة العربية وزاد الاقبال علي مدارس اللغات وأغلقت »الكتاتيب« التي كان الأطفال يحفظون فيها القرآن الكريم وحروف الهجاء. وهناك دور كبير لتطوير تدريس اللغة العربية وهو علي وزارة التربية والتعليم والأزهر الشريف ومجمع اللغة العربية وجميع الجامعات العربية ولابد من التنسيق وتضافر الجهود للحفاظ علي لغتنا الجميلة لتحتل المكانة اللائقة التي تليق بحضارتنا. وإعادة سابقات الخطابة والكتابة في مدارسنا وتوزيع جوائز قيمة علي الفائزين، وإعادة البرامج التي تهتم باللغة العربية في الاذاعة والتليفزيون.. وبذلك نكون ادينا بعض الواجب نحو أنفسنا ونحو جيل المستقبل.