اذا رفعت الدولة الدعم فانتظروا ثورة الجياع..بهذه الكلمات عبر المواطنون عن رفضهم التام لرفع الدعم عن السلع الاساسية، وطالبوا الحكومة بتوخي الحذر قبل ان تقدم علي هذه الخطوة لان المواطن المصري لن يقبل ان تمس « لقمة عيشه» او يضار في رزقه وحياته المعيشية. استطلعت» الاخبار» آراء مجموعة ﻣﻦ المواطنين ﺣﻮل الدعم ودرجة تأثيره ﻋﻠﻰ حياتهم المعيشية وﺧﺮجت بمجموعة من الاجابات التي تحمل بين ثناياها حالة من الغضب الشديد علي الحكومة مؤكدين أن رفع الدعم عن البنزين والسولار سيشعل أسعار المواد الغذائية بسبب ارتفاع تكلفة النقل ويرفع نسبة التضخم في مصرإلي مستويات غير مسبوقة. في البداية تقول نادية عثمان - ربة منزل- ان الحكومة سوف ترفع الدعم كليا عن الطاقة بعد ان رفعت جزءا من الدعم العام الماضي ووعدت المواطنين بتحسن اﻹﻗﺘﺼﺎد والوضع المعيشي ، وقد كانت النتيجة ازدادت اسعار اﻟﺴﻠﻊ اﻟﻰ «الضعف» و حينما لم تجد من يعارضها في الامر، ﻋﺎدت وتقرر رفع الدعم عن «الاسكان والطاقة ورغيف العيش» ﻣﻦ ﺟﺪﯾﺪ ﻟﺘﺰﯾﺪ ﻣﻦ معاناة المواطن فرفع الدعم سيضر الكثير من الفئات الفقيرة التي تحتاج هذا الدعم ومعظمهم يعمل في وظائف ليست حكومية مما يعني عدم ارتفاع مرتبتهم. ويري محمود زغلول – طالب – ان بعض الفئات لا تستحقذا الدعم مثل ملاك السيارات الذين لديهم دعم علي البنزين فهم لا يستحقون هذا الدعم ولكن يوجد بعض الفئات التي هي في اشد حاجة الي الدعم فمن الصعب جدا رفع دعم رغيف العيش لاسرة مكونة من خمسة افراد لا تتقاضي راتبا سوي 300 جنيه شهريا فرفع الدعم حاليا في ظل الظروف القاسية لا يعني الا «ثورة جياع» في مصر. و يقول عماد عبدالعظيم – فلاح- ﺇﻥ ﻗﺮﺍﺭ ﺭﻓﻊ الدعم خطوة ليست لها اي مبررسوي الضغط علي المواطن مضيفا ان هذه الخطوة سوف يترتب عليها أشياء كثيرة مثل الزيادات في كل السلع الاستهلاكية بجانب الادوية وغيرها خاصة ان اسعار العملات تشهد ارتفاعا يوما تلو الاخر وهذه الزيادات بالطبع سوف تؤدي الي نتائج كارثية علي الاقتصاد، واضاف الحكومة تري ان رفع الدعم مستقبليا سوف يعمل علي حل مشكلاتها المالية، ولكن لم تضع في حسبانها ان ذلك يزيد من معاناة المواطن المغلوب علي امره. فيما اوضح جمعة احمد ان ﺭﻓﻊ الدعم بالتأكيد سيؤثر ﻋﻠﻰ ﺃﻱ ﻣﻮﺍﻃﻦ ، واضاف ان «سائقي الميكروبصات « سيرفعون الاجرة بعد رفع الدعم عن الوقود خاصة ﺃﻥ ﺭﻓﻊ ﺍلدعم ﻋﻦ الوقود ﺳﻮﻑ يعمل ﻋﻠﻰ ﺭﻓﻊ ﻛﻞ ﺍﻟﺴﻠﻊ ﺍﻟﺘﻰ يحتاجها المواطن ﻟﻠﻤﻌﻴﺸﺔ. و تقول فتحية محمد – ربة منزل- ان رفع الدعم هو ﺃﻣﺮ ﻣﺮﻫﻖ ومحير ﻟﻠﻜﺜﻴﺮﻳﻦ خاصة شريحة ذوي الدخل المحدود واضافت ان الحكومة عندما تتخذ ذلك القرار لم تضع المواطن في حسابها ان رفع الدعم سوف تتأثر به كل السلع التي يستهلكها المواطن فقبل ان يتم رفع الدعم الاسعار اصبحت «نار» فكيف بعد تطبيق القرار، مشيرة الي ان هناك اسرا تكافح من اجل «لقمة العيش» وتتساءل لماذا تتجاهل الحكومة معاناة المواطن اضافة لذلك تترك الحبل علي الغارب وتجعل التجار دون ادني رقابة كلا منهم لديه سعر يختلف عن الاخر فالدولة لا تضع تسعيرة لاي شيء.الفوضي تضرب الاسواق فعلي الحكومة ضبط المتفلتين اولا وبعد ذلك تفعل ما تشاء. ﻓﻴﻤﺎ ﻗﺎﻝ وجدي محمود – موظف علي المعاش- ان الدعم الاساسي لا يصل لمن يستحقه ففي الشيخ زايد المخابز تفتح أبوابها من الساعة الثامنة الي التاسعة اي ساعة واحدة فقط وبعدها يتم توزيع العيش علي المطاعم اما التموين فلا يأخذ سوي ربع الكمية المخصصة له وقام بالشكوي في مباحث التموين مرارا وتكرارا ولكن «ودن من طين وودن من عجين» واكد ان رفع ﺍلدعم ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ستقوم بتضييق ﺍﻟﺨﻨﺎﻕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ الذي عاني ومازال من نيران الاسعار ﻭﻏﻼﺀ ﺍﻟﻤﻌﻴﺸﺔ. و يؤكد دياب الصفتي – موظف - ان رفع الدعم الان سيثير الغضب في الشارع المصري فنحن الآن نعاني من عدة ازمات ومشاكل مادية ولن يكون في استطاعتنا تحمل عبء اخر يقع علي كاهل المواطن البسيط فالدعم لا يصل الي مستحقيه حاليا ولكن رفعه الآن سيرفع تكلفة الحياة بشكل كبير ويجب علي الحكومة دراسة توصيل الدعم علي مستحقيه مرة اخري وليس رفعه.