[email protected] أؤيد تماما تلك الآراء التي تتهم إسرائيل.. هذا الجار العدو الصهيوني الذي يقف لنا بالمرصاد.. أن تكون وراء هذا السرب من أسماك القرش المتوحشة التي ظهرت فجأة في شواطئ شرم الشيخ وهاجمت خمسة من السائحين الذين وفدوا إلينا للاستمتاع والهدوء وقضاء إجازة سعيدة تحولت إلي دماء وآلام وأحزان.. فمن قال إن الحرب تكون بالسلاح فقط؟!.. وإنما هناك العديد من الوسائل الحديثة للحروب والقتال بأدوات أخري غير الكليشينكوف والمدافع والدببات والطائرات.. بعد أن تغيرت آلة الحرب اليوم لتصبح بأدوات العصر.. ولا ننسي ما فعلته بنا إسرائيل أكثر من مرة بقطع كابلات لشبكة الإنترنت في مياهنا الإقليمية في البحر المتوسط كان آخرها العام الماضي.. لتفصلنا عن البورصات العالمية وتقطع أوصالنا واتصالاتنا بالدنيا ومالحق بنا من خسائر كان من الممكن أن تكون كارثية.. لولا يقظة ووعي وزيرنا النابه الدكتور طارق كامل وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الذي سريعا ما تصدي لها وتم إصلاحها في أقل من 48 ساعة.. كما أن أصابع الاتهام تشير إلي إسرائيل أيضا في العطل الذي تعرضت له شبكة الإنترنت في مصر منذ أيام. يبدو أن إسرائيل قد راق لها محاربتنا من تحت الماء.. وهذه المرة.. بإسقاط أعداد وفيرة من أسماك القرش الضخمة التي يزيد وزن الواحدة منها علي مائتي كيلو جرام، لإثارة الذعر والرعب في قلوب السياح والمواطنين ولضرب السياحة في المنتجع الأشهر والأكبر في مصر.. وقد استعدت في ذهني صورة أحد المواطنين الإسرائيليين الذي رأيته يذرف الدموع يوم ارتفع العلم المصري ورفرف فوق أرض طابا.. يوم استعادة الأرض والكرامة وتحرير آخر ذرة من ترابنا الوطني.. وعندما سألته لماذا تبكي قال بصوت محشرج إنه لا يحتمل خسارة شرم الشيخ وتمني أن يفقد أحدا من أبنائه علي ألا يترك هذه البقعة الجميلة من الأرض والبحر والسماء الصافية تعود لمصر !!.. لعل هذه الصورة البسيطة ربما تعكس مدي كراهية الإسرائيليين لنا ومدي الحقد الذي يضمرونه في قلوبهم علي مصر.. وإننا جميعا نعلم كما نقول بالعامية إن شرم الشيخ بالذات " طلعت من عينيهم " .. لا أعرف من جانبنا لماذا نترك الفرصة لمن يحيك لنا المكائد أن ينل منا.. ففي كل المنتجعات السياحية المطلة علي البحار في العالم يتخذ المسئولون الاحتياطات اللازمة من هجوم الأسماك الضخمة المفترسة آكلة لحوم البشر بوضع سياج مائية تحيط بمناطق الشواطئ وتحجبها عن الإقتراب من المصطافين.. فمن المعروف أن أسماك الفك المفترس لا يمكنها الاقتراب من الشواطئ الضحلة ولايمكنها السباحة علي عمق أقل من مترين ونصف المتر علي الأقل.. وإلا لاقت حتفها.. مما ييسر علي المسئولين إقامة الشباك المائية دون إعاقة الناس عن مزاولة رياضة السباحة والغوص والترفيه وهم آمنون علي أرواحهم وأنفسهم. أدعو وزير السياحة السيد زهير جرانت ومسؤلي أجهزة حماية البيئة إلي سرعة إقامة هذه الشباك العائمة.. لإفساد الحرب الإسرائيلية الجديدة علينا.. وحماية السائحين الأبرياء الذين جاءوا إلي مصر للاستمتاع والراحة.. وقبل ذلك حرصا علي سمعة معشوقتي الجميلة شرم الشيخ أرض السلام.!