أعلن شفيق بهروزيان المتحدث باسم حاكم إقليم هرات غرب أفغانستان إن 14 مدنيا لقوا مصرعهم عندما انفجرت قنبلة علي الطريق أثناء مرور حافلة قرب الإقليم .. جاء ذلك في الوقت الذي كشف فيه التقرير السنوي لتقييم الاستراتيجية الامريكية في افغانستان الذي تسلمه الرئيس باراك اوباما امس ان الولاياتالمتحدة ما زالت تعتزم القيام بخفض "مسئول" لقواتها في افغانستان اعتبارا من يوليو 2011 وان القوات الدولية نجحت في وقف اندفاع طالبان في معظم مناطق افغانستان لكن هذا التقدم "يبقي هشا". المكاسب التي حققتها القوات "هشة ويمكن أن تتلاشي". وقال التقرير ان "قيادة القاعدة في باكستان أضعف وتعرضت لضغوط أقوي من اي وقت مضي منذ ان فرت من أفغانستان عام 2001" لكنه أكد علي أهمية تواصل الجهود كي لا تكون باكستان ملاذا آمنا للمتشددين في المناطق القبلية. وحذر التقرير من تحديات مضنية مثل الحاجة لمزيد من الخطوات لمكافحة الفساد في أفغانستان. وكان الرئيسان الأمريكي ونظيره الأفغاني حامد قرضاي قد بحثا في اتصال هاتفي نتائج المراجعة الأمريكية لإستراتيجية الحرب. وقال بيان أصدرته الرئاسة الأفغانية ان الرئيسين اتفقا علي "انه تم تحقيق تقدم في المجال الأمني في عدة مناطق من أفغانستان وان تحسن الأمن والاستقرار في بعض الولايات في حاجة الي تعزيز". وكانت صحيفة نيويورك تايمز قد نقلت عن تقارير ان تقديرات المخابرات القومية تقدم تقييما أكثر سلبية من مراجعة ادارة اوباما. وشهد العام الحالي أسوأ معدلات في الخسائر بين صفوف القوات الأجنبية منذ بدء الحرب عام 2001 حيث قتل نحو 700 جندي أجنبي في عام 2010. وتمثل الحرب أيضا معضلة مالية لأوباما إذ تبلغ تكلفتها 113 مليار دولار سنويا في الوقت الذي يسعي فيه جاهدا لإنعاش الاقتصاد الأمريكي وتوفير فرص عمل. ميدانيا.قالت وزارة الدفاع الأفغانية امس إن غارة جوية أمريكية أسفرت عن مقتل أربعة جنود أفغان في جنوب البلاد في ثاني هجوم من نوعه خلال نحو أسبوع.