سلاح شخصى للأرهابى وفى الاطار صورته بعد القبض عليه بعد 48 ساعة فقط من هروب واحد من أخطر العناصر الإرهابية في البحرين من السجن المركزي، نجح الأمن البحريني في القبض عليه هو وأحد زملائه في هذا الهروب الذي شغل الرأي العام هنا، مع سبعة آخرين كانوا مختبئين في بيت بأحد الضواحي الهادئة. لكن اعترافات الإرهابي الشاب " رضا الغسرة" الذي يبلغ من العمر 25 سنة، ويواجه أحكاما بالسجن تصل إلي 85 سنة عقب القبض عليه، كشفت لأول مرة أنه وزملاءه استغلوا عددا من المآتم الشيعية في تخزين أسلحة محلية الصنع ومواد تدخل في تصنيع المتفجرات، وهي نقطة تحول هامة لمن يتابعون الشأن البحريني، فدائما تؤكد الحكومة البحرينية أن المعارضة الموجودة في البلاد تعمل وفقا لأجندة طائفية لا سياسية، وهي تهمة حاولت المعارضة بكل السبل، لكن موقفها سيكون أضعف بهذا التحول، حيث إن السلطات الأمنية توجهت علي الفور وبناء علي اعترافات الغسرة إلي هذه المآتم وفتشتها بحضور رئيس الأوقاف الجعفرية (الشيعية)، وأخرجت منها كميات من الأسلحة ومواد التفجير. ما حكاية هذا الإرهابي وكيف هرب من السجن المركزي؟، وكيف تم القبض عليه بهذه السرعة؟ اسمه رضا عبدالله عيسي الغسرة وقد صدرت ضده أحكام بالسجن تصل إلي 85 عاما في 12 قضية شروع في قتل رجال شرطة، وحيازة وصناعة أسلحة ومفرقعات وتفجير عدة عبوات كان أشهرها تفجير سيارة أمام المرفأ المالي، فيما لازال ينتظر أحكاماً في قضايا إرهابية أخري. وكان هروبه يوم 21 إبريل الجاري، بمثابة الهروب الثاني له من السجن، حيث هرب من قبل من توقيف الحوض الجاف، وتمكنت الشرطة من القبض عليه في 24 مايو 2013، ووقتها كان يركب موتوسيكل " بانشي»، ويحمل حقيبة بها مسدس وعدد من الطلقات، ونتيجة لإجباره علي الوقوف سقط علي الأرض، وقام بفتح الحقيبة وأخرج المسدس وصوبه نحو أحد رجال الشرطة، لكن باقي رجال الشرطة في الكمين تمكنوا من السيطرة عليه. وقد هرب يوم الاثنين الماضي، قبل ساعات من مثوله أمام المحكمة العليا الاستئنافية للنظر في الاستئناف المقدم منه علي الحكم الصادر في 16 فبراير الماضي، والذي قضي عليه هو وآخر- بالسجن 15 سنة، للشروع في قتل عدد من رجال الشرطة الذين كانوا متمركزين علي كوبري علوي للسيارات في وسط المنامة، مع سبق الإصرار والترصد، وحيازة سلاح ناري (كلاشينكوف) وذخيرة وإتلاف مركبة مملوكة لوزارة الداخلية. وقد كشفت هذه القضية عن تطور في نوعية الجرائم الإرهابية باستخدام سلاحين ناريين آليين (كلاشينكوف)، استخدمهما المتهمون في إطلاق النار مباشرة علي دورية الشرطة المتمركزة فوق كوبري القدم علي شارع الشيخ خليفة بن سلمان. ويعد رضا الغسرة نائب مؤسس مشروع القنابل في البحرين الإرهابي يوسف الحوري، وقد تدرب علي يد الحرس الثوري الإيراني وعناصر حزب الله اللبنانية، وله إصبعان مبتوران بسبب انفجار قنبلة في يده. هروب الغسرة للمرة الثانية والذي هللت مواقع المعارضة علي شبكة الانترنت جعل وزير الداخلية يقيل علي الفور مدير إدارة الإصلاح والتأهيل، ويشكل لجنة للتحقيق في الحادث، وبعد 48 ساعة فقط تم الإعلان عن القبض عليه مع زميل له في عملية الهروب وسبعة من الإرهابيين المطلوبين، وكانوا جميعا متواجدين في بيت واحد، وبحوزتهم أسلحة وطلقات نارية بالإضافة إلي مواد تدخل في تصنيع المتفجرات وأجهزة تحكم عن بعد، كما أقروا باستغلالهم عددا من المآتم في قري مختلفة في تخزين أسلحة محلية الصنع ومواد تدخل في تصنيع المتفجرات. وقال بيان للداخلية البحرينية إنه بناء علي هذه الاعترافات تم اتخاذ الإجراءات المقررة في هذا الشأن، وذلك بحضور محافظ المحافظةالشمالية وممثلي الأوقاف الجعفرية والقائمين علي هذه المآتم، وقد تم بالفعل ضبط مواد لتصنيع المتفجرات وقواذف جاهزة للاستخدام، وعليه تم تحريز المواد المضبوطة واتخاذ الإجراءات اللازمة .